أجمل موضوع تعبير عن الإسراء والمعراج | أحداث معجزة الإسراء والمعراج بالتفصيل
رحلة الإسراء والمعراج
توجد بعض المعلومات والأحداث التي لا شك في حدوثها، والتي وردت في بعض آيات القرآن الكريم، والتي تفيد بأن هذه الليلة العظيمة أسرى فيها الله سبحانه وتعالى بسيدنا وحبيبنا محمد (صل الله عليه وسلم)، وكانت هذه الرحلة من المسجد الحرام وصولاً إلى المسجد الأقصى، وقد عرج فيها رسولنا الكريم (صلوات الله وسلامه عليه) إلى السماء، وتعرف رحلة الإسراء والمعراج بأنها إحدى المعجزات الإلهية الكبيرة التي تحمل في أحداثها الكثير من الرسائل الربانية والعظات الكبيرة، وفيما يلي سنتعرف على أفضل موضوع تعبير عن الإسراء والمعراج.
رحلة الإسراء والمعراج
إن الإسراء والمعراج في الحقيقة عبارة عن معجزتان عظيمتان حدثتا للنبيّ محمد (صلّ الله عليه وسلّم)، ويجب العلم أنه يقصد بكلمة الإسراء رحلته (صلّ الله عليه وسلّم).
وهي الرحلة التي أخذه فيها جبريل (عليه السّلام) أثناء الليل من البيت الحرام المتواجد بمكة المكرمة إلى المسجد الأقصى المتواجد في بيت المقدس بدولة فلسطين، وكان راكباً في تلك الرحلة دابة البُرَاق.
ويُقصد بكلمة المعراج صعوده (صلّ الله عليه وسلّم) وهو برفقة جبريل (عليه السّلام) من بيت المقدس المتواجد بفلسطين إلى السماوات العلا،
حيث صعد (صلوات الله وسلامه عليه) في معراج كان قد أحضره معه سيدنا جبريل (عليه السّلام).
هل صعد النبي الكريم (صل الله عليه وسلم) بجسده أم بروحه؟
لقد إتّفق جمهور الفقهاء على أن المعجزتان الكبيرتان الإسراء والمعراج كانا قد حدثا في حال يقظة وحضور النبي (صل الله عليه وسلم) بكلاً من جسده الشريف وروحه الطيبة في نفس الليلة.
والدليل القاطع على ذلك هو ما ورد في سورة الإسراء، حيث قال تعالى:
(سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى)
حيث أن قول الله عز وجل لكلمة (عبده) في الآية الشريفة السابقة يدل بالتأكيد على أن الجسد والروح معاً.
موقف قريش من الإسراء والمعراج
لقد وجد كفار قريش من هذه المعجزة العظيمة فرصة كبيرة للقيام بالتشكيك في نبوّة وصدق سيدنا محمّد (صلّ الله عليه وسلّم)، فهي في الحقيقة حدث عظيم لا يُمكن القيام بتصديقه بمقاييس وعقول البشر.
حتى أنّ البعض ممن أسلموا وصدقوا بنبوة النبي (صلوات الله وسلامه عليه) قد إرتدّوا عن الحق بعد هذه المعجزة للصعوبة الشديدة في تصديق هذا الحدث العظيم.
لا تفوت فرصة التعرف على: هل تعلم عن الرسول | معلومات رائعة عن رسولنا الحبيب
أحداث معجزة الإسراء والمعراج
كما ذكرنا سابقاً أن الإسراء والمعراج يعتبران من أعظم وأكبر معجزات النبي الكريم (صل الله عليه وسلم)، هذا وقد حدثت معجزة الإسراء أولاً ثم حدثت معجزة المعراج.
وفيما يلي بيان شامل بأحداث هاتين المعجزتين:
وصول النبي (صل الله عليه وسلم) إلى المسجد الأقصى
لقد ركب النبيّ الكريم محمد (صلّ الله عليه وسلّم) على البراق، وقد وصفه لنا (صلوات الله وسلامه عليه) بقوله:
(أُتِيتُ بالبُراقِ، وهو دابَّةٌ أبْيَضُ طَوِيلٌ فَوْقَ الحِمارِ، ودُونَ البَغْلِ، يَضَعُ حافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ، قالَ: فَرَكِبْتُهُ حتَّى أتَيْتُ بَيْتَ المَقْدِسِ)
وبعد أن وصل النبي الكريم (صل الله عليه وسلم) المسجد الأقصى، قام بربط البراق في جدار أو حائط، (وقد عُرف هذا الحائط فيما بعد بحائط البراق) وهو معروف أيضاً بحلقة موجودة به يربط بها الأنبياء.
ثم بعد ذلك جاءه جبريل (عليه السّلام) بإنائين إناء به خمر وآخر به لبن، فإختار رسول الله (صلّ الله عليه وسلّم) الإناء الذي به اللّبن، فقال له جبريل (عليه السلام): لقد إخترت الفطرة.
ومن أهم الأشياء والأمور التي فعلها النبي الكريم (صل الله عليه وسلم) في بيت المقدس أنّه قد صلّى بالأنبياء إماماً.
لا تفوت فرصة التعرف على: كم عدد معجزات الرسول التي ذكرت في القران الكريم والأحاديث النبوية
معراج النبي (صل الله عليه وسلم) إلى السماء
وقد بدأت بعد أحداث رحلة الإسراء أحداث معجزة المعراج، حيث عُرج به (صلّ الله عليه وسلّم) إلى السماوات العلا.
وكان كلّما مرّ نبينا الكريم (صل الله عليه وسلم) بسماءٍ قام أهلها بالترحيب به، وكلّما مرّ بسماءٍ إلتقى فيها بأحد الأنبياء الكرام أو أكثر.
وكان كل نبيّ كريم يلقى سيدنا محمد (صل الله عليه وسلم) يقرّ على الفور بنبوّته، هذا وقد كان المعراج على النحو والترتيب الآتي:
- لقد لقيَ النبي الكريم (صلّ الله عليه وسلّم) سيدنا آدم (عليه السلام) في السماء الدنيا، وقد أراه الله سبحانه وتعالى أرواح الشهداء من بني آدم عن يمين سيدنا آدم، وأرواح الأشقياء من بنيه عن يساره.
- ثم لقيَ بعد ذلك سيدنا عيسى بن مريم ويحيى بن زكريا (عليهما السلام) في السماء الثانية.
- وبعد ذلك لقيَ سيدنا يوسف (عليه السلام) في السماء الثالثة.
- ثم لقيَ (صلوات الله وسلامه عليه) سيدنا إدريس (عليه السلام) في السماء الرابعة.
- وبعد ذلك لقيَ سيدنا هارون بن عمران (عليه السلام) في السماء الخامسة.
- ثم لقيَ (صل الله عليه وسلم) سيدنا موسى بن عمران (عليه السلام) في السماء السادسة.
- وبعد ذلك لقيَ سيدنا إبراهيم (عليه السلام) في السماء السابعة.
- ثم عرج به بعد ذلك إلى سدرة المنتهى، وقد فرض الله عز وجل هناك على سيدنا محمد (صل الله عليه وسلم) الصّلاة على أن تكون خمسين صلاة في اليوم الواحد، ثمّ خفّفت بعد ذلك إلى خمس صلوات.
لا تفوت فرصة التعرف على: 17معلومة عن الرسول مختصرة منذ ولادته حتى وفاته
الدروس المستفادة من الإسراء والمعراج
يوجد الكثير من الدروس والعبر المستفادة من هاتين المعجزتين العظيمتين، ومن أهم هذه الدروس والعبر العظيمة ما يلي ذكره:
- رحمة الله سبحانه وتعالى بالنبي الكريم (صل الله عليه وسلم) بعد أن فقد كلاً من زوجته الغالية خديجة (رضي الله عنها) وعمّه أبي طالب، وهو الأمر الذي جرّأ المشركين والكفار على القيام بأذاه، فكانت معجزة الإسراء والمعراج عبارة عن تسلية للنبيّ (صلّ الله عليه وسلّم) وترويح لنفسه.
- يعد أحد أهداف هاتين المعجزتين القيام بفتنة من آمن بالرسول (صل الله عليه وسلم) وإمتحانهم؛ ومن الجدير بالذكر أنه قد خسر الكثير منهم وإرتدوا بعد إسلامهم.
- لقد لُقب أبو بكر (رضيَ الله عنه) بعد معجزتي الإسراء والمعراج بلقب الصدّيق، حيث أنه كان أفضل مثال على التسليم المطلق والإيمان الراسخ بصدق النبي الأمين (صل الله عليه وسلم) ورسالته.
- الشجاعة الكبيرة التي كان يتحلى بها النبيّ (صلّ الله عليه وسلّم) حين قام بالإفصاح عن هذه المعجزة العظيمة التي بالتأكيد سيكذّبها قومه.
- الأهميّة الكبيرة لفريضة الصّلاة، حيث قام الله عز وجل بتشريعها في معجزة المعراج.
بذلك نكون قد تعرفنا على أفضل موضوع تعبير عن الإسراء والمعراج وعلى أحداث هذه الرحلة بالتفصيل، كما تعرفنا على الكثير من الدروس المستفادة من معجزة الإسراء والمعراج.