موضوع تعبير عن التنمر واحترام الآخر

0 3 دقائق

في عالمنا اليوم يواجه الكثيرون منا تحديات متنوعة في مراحل حياتهم، ومن بين هذه التحديات قضية التنمر كظاهرة تهم المجتمع بأسره، فيعد التنمر ظاهرة خطيرة تؤثر على حياة الأفراد، خاصة في السياق المدرسي والاجتماعي، فالتنمر ليس فقط عملية تصيب الجسد، بل يتجاوز ذلك ليمتد إلى الأثر النفسي والاجتماعي، مما يلحق أضرارًا جسيمة بالضحايا.

موضوع تعبير عن التنمر واحترام الآخر

التنمر صفة سلبية يعاني منها المجتمع، وتجتهد الدولة وتبذل قصارى جهدها نحو علاج تلك الظاهرة السلبية التي حتما ستضر الجيل بأكمله.

حيث يعد التنمر إحدى الصفات المنبوذة وشكل من أشكال العنف والإساءة التي تمارس في حق شخص ما أو فئة محددة في المجتمع، وفي ما يلي عناصر موضوع تعبير عن التنمر واحترام الآخر.

مقدمة موضوع تعبير عن التنمر واحترام الآخر:
لا للتنمر
التنمر اللفظي
التنمر الجسدي
التنمر الإلكتروني
للتنمر آثار سلبية جسيمة
أسباب التنمر
رفض التنمر في القرآن الكريم

مقدمة موضوع تعبير عن التنمر واحترام الآخر

اصبحنا نعاصر صفة سلبية في المجتمعات الحالية لم تكن موجودة من قبل بقدر هذا الإنتشار، وهي صفة التنمر التي نهى عنها الدين الإسلامي الحنيف.

حيث تتعدد صور ومجالات تلك الظاهرة السلبية، ولكنها جميعها تصنف على أنها ظاهرة سلبية ضارة يجب التخلص منها وإبادتها من المجتمع بشكل كلي وليس جزئي.

شعار لا للتنمر

رفعت القنوات الفضائية والوسائل الإعلامية شعار لا التنمر لفترة ما في السنوات السابقة وذلك بهدف المشاركة في حملة القضاء على كافة أشكال العنف والإساءة الذي من فرد ما تجاه فرد أو مجموعة من الأفراد.

أو يمارس من مجموعة من الأفراد تجاه شخص واحد داخل المدرسة أو العمل أو البيئة أو بين المدير والموظفين بهدف والايذاء النفسي والمعنوي وقد يتطور الأمر ليصل إلى الإيذاء الجسدي.

التنمر اللفظي

التنمر اللفظي هو صورة من صور التنمر السلبي الذي نهى عنه الدين الاسلامي وبذلت المجتمعات جهود كثيفة نحو القضاء عليه.

ويتضمن التنمر اللفظي كافة صور الإساءة والإهانة والسخط والتقليل من شأن الآخرين سواء بشكل خاص أو في موقف عام أمام مجموعة من الأشخاص.

مثل الشتائم والسب والاهانات والسخرية والسماح للآخرين بالمشاركة في تلك الإهانة بالتصديق على الكلام.

وكثيرا ما قد يحدث ذلك الأمر داخل المدرسة بين الطلاب وبعضهم أو بين المعلم والطالب أو داخل بيئة العمل بين المدير المسؤول والموظفين وهم ما نهى عنه الدين الإسلامي ونهت عنه العادات والتقاليد المتداولة.

التنمر الجسدي

هو صورة أخرى من صور التنمر التي يتعرض لها الشخص في الحياة اليومية والتي تتمثل في الضرب والدفع والركل وتعمد إتلاف ممتلكات الآخرين فقد نجد أشخاص ما غير أسوياء يعانون من الحقد تجاه الآخرين.

والرغبة في عدم نجاحهم أو انتصارهم وكثيرا ما توجد تلك الظاهرة داخل بيئة العمل بين الموظفين وبعضهم.

خاصة عندما يحصل أحدهم على ترقية ما فقد يصعب على الطرف الآخر إخفاء مشاعره في الشعور بالنقص أو العجز، والرغبة في الشعور بالتفوق على الآخرين.

التنمر الإلكتروني

هو صورة أخرى من صور التنمر الأكثر شيوعا في الوقت الحاضر وهو يعني تبادل الشائعات، أو الصور المسيئة، أو الابتزاز عبر الإنترنت أو محاولة التقليل من أن شخص ما أمام أفراد أسرته وعائلته على مواقع التواصل الاجتماعي.

من خلال تعليق سلبي قد يتسبب في إحراجه أو إفشاء سر يرغب في اخفائه مما يفقد ذلك الشخص وقاره أو ثقته بالنفس أمام الآخرين.

مما يولد شعور بالرغبة في الانتقام من الآخرين بسبب تعرضه للتنمر من شخص ما وبالتالي تتفشي تلك الظاهرة.

آثار التنمر السلبية

للتنمر آثار سلبية لا يمكن أن يتوقعها العقل فقد تصل آثار التنمر في بعض الأحيان إلى الوفاة وهي المرحلة الأكثر خطورة.

حيث يترك التنمر أثر سلبي على الجسد والنفسية والتوتر واضطرابات مع النفس وصراع في التفكير علاوة على الشعور بالخوف والتردد والتذبذب وكثيرا ما يتعرض ذلك الشخص إلى التوهان والضياع وعدم القدرة على اتخاذ قرار.

وإذ ربما يؤدي التنمر إلى. الاكتئاب والعزلة والتوحد أو إنهاء الحياة بكامل الارداة الشخصية وضعف العزيمة من خلال الانتحار.

أسباب التنمر

تفشت ظاهرة التنمر في المجتمع بسبب عوامل متعددة ومن أبرزها السماح للأطفال بمشاهدة أفلام العنف والقتال والالعاب الالكترونية الخاصة بالقتل والدماء.

كما يرجع السبب إلى عدم وجود هدف في الحياة يسعى الشخص لتحقيقه أو عدم وجود قدوة حسنة يحتذى بها، وغياب الوعي عن مخاطر التنمر وأثره السلبي في تفكك المجتمع وقد يكون التنمر نتيجة عنف أسري أو عنف ما يتعرض له الشخص.

طرق مواجهة ظاهرة التنمر

يمكن مواجهة تلك الظاهرة السلبية من خلال الاستعانة بعلماء ومدرسي مادة علم النفس في التعرف على الطرق العلمية في مواجهة تلك السلوكيات المنبوذة وكيف يتم التخلص منها.

وذلك دون التأثير السلبي على الأفراد أي يتم الابتعاد بطرق إيجابية مثل التجاهل والتحدث مع ذلك الشخص المتنمر ومحاولة أخطاره بعواقب فعله.

وإذا ازداد الأمر سوء لابد من التوجه إلى الشرطة والجهات المختصة بمكافحة العنف.