الذكاء العاطفي مع الرجل
الذكاء العاطفي مع الرجل أمر هام لضمان نجاح العلاقة الزوجية، وذلك المصطلح يعني قدرة المرأة على استيعاب ما يدور في داخل شريكها من مشاعر وأحاسيس وتقوم بتوظيف ذلك بشكل يساعد على توطيد العلاقات بينهما، والذكاء العاطفي من الأشياء المكتسبة بكثرة التعامل الاجتماعي مع الطرف الثاني وكلما كان معدل الذكاء أعلى نلاحظ اختفاء المشاكل والخلافات والحياة تكون مليئة بالسكينة وراحة البال بين الطرفين.
الذكاء العاطفي مع الرجل
الذكاء العاطفي يشير إلى مراقبة أفعال الطرف الأخر و التنبؤ بتصرفاته، ومن ثم يتم توظيفها من أجل دعم العلاقة وحل المشاكل العاطفية بينهما والمرأة التي تريد أن تتعامل مع الرجل بذكاء تحتاج إلى الأمور التالية:
- يجب أن تكون المرأة على دراية بعلامات الجسد الخاصة بزوجها فمثلا إذا شعر بالغضب ولم يظهر ذلك يلاحظ احمرار وجه، أو أنه ينظر إلى الأرض عند الخجل، أو يلتفت حوله إذا شعر بالضيق وغيرها من تعبيرات الجسد.
- تكون المرأة على معرفة بما يدور في نفس شريكها من مشاعر وأحاسيس مختلفة، وتحسن إدارتها تبعا للظروف المحيطة.
- أن يكون لدى المرأة أمل وتفاؤل يجعلها تصدق بقدرتها على تغيير الأمور السلبية التي لا تعجبها في شريكها وتسعى في ذلك.
- الإنصات الجيد لكلام الرجل والاهتمام بكافة تفاصيله والقدرة على تحليله وتفسيره بشكل يساعد في معرفة الخطوات المستقبلية التي يتخذها الرجل في حياته.
- الحرص على حل المشاكل وذلك يتم من خلال عدة خطوات أهمها تحديد المشكلة، ووضع بعض الاستراتيجيات التي تساعد على حلها وبذلك المزيد من الجهد بما يضمن نجاح تلك الحلول، ويفضل أن يتم وضع خطط بديلة يتم اللجوء إليها في حالة الفشل.
- المرأة يجب أن تكون على دراية بنقاط الضعف الموجودة في شخصية شريكها، وأن تعرف نقاط القوة لديها وتحسن استخدام الاثنين معاً بشكل يساعد على نجاح العلاقة.
شاهد أيضًا: أسباب حب الرجل للمرأة
طريقة استخدام الذكاء العاطفي بين الأزواج
هناك بعض الأمور التي إذا كنت تقومين بها يكون ذلك دلالة على أنك تتمتعين بالذكاء العاطفي ومن أشهرها ما يلي:
- التفكير الإيجابي في العلاقة وافتراض حسن نية الشريك، ويجب على كل شخص أن يبدأ بذاته ويراجع تصرفاته ويحسن سلوكياته.
- المبادرة بالنفس ومحاولة كل طرف إسعاد الآخر بشتى الطرق والتعامل بكل ود وتسامح لأن جميع تلك الأفعال تبث الطمأنينة في النفوس وتجعل الحياة أكثر بهجة وراحة.
- السعي نحو كسر الروتين والتخلص من الملل لأن الحياة التقليدية تشكل عبء على الطرفين لذلك يجب أن يخفف كل منهم عن الأخر من خلال خلق حوار إيجابي لحل المشاكل أو محاولة فعل هوايات واهتمامات مشتركة لتقليل التوتر وخلق جو من المتعة.
- العلاقات التي تتمتع بالذكاء العاطفي يكون الاحتواء ركن من أركانها الأساسية حيث يتخلى الطرفين عن مشاعر الأنانية وحب الذات ويتم استبدالها بالتضحية والتنازل من أجل إسعاد الشريك وكلما كان الشخص قوي في الشخصية استطاع احتواء شريكه بدلاً من تجنبه وخصامه.
- تعزيز مفهوم العطاء وذلك يطلق عليه الحب الواعي الذي يسعى كل فرد فيه من أجل إسعاد الشريك.
- الثبات الإنفعالي والتحكم في العصبية أو ما يطلق عليه كظم الغيظ والتماس الأعذار، أكثر العلاقات العاطفية التي تتعرض للهدم تكون نتيجة التسرع والعصبية لذلك يجب ضبط النفس.
- تنمية ثقافة تقبل الاختلاف دون محاولة تطبيع الطرف الأخر بطبعك لأن ذلك يجعل الشريك يشعر باحترام ذاته من خلال إعطائه مساحته الشخصية.
- اجعل نبرة الصوت المتوسطة هي أساس التعامل مع الشريك لأن الصوت العالي يعني العناد والتسلط، بينما الصوت المنخفض يشير إلى الخضوع للرأي الأخر لكن الدرجة المتوسطة تشير إلى الثقة في النفس ووضوح الرأي.
- الابتعاد عن السخرية في التعامل حتى وإن كان ذلك من أجل المزاح لأن تلك التصرفات تؤذي الطرف الثاني على المستوى النفسي وتجعله يتعامل بحدة.
- الحرص على مدح وتشجيع الطرف الثاني وإعطائه الهدايا حتى وإن كانت بسيطة ورمزية من وقت إلى أخر لأن ذلك يجعله يشعر بالأمان والطمأنينة في العلاقة.
- الإنصات للشريك بدقة والتواصل البصري منه أهم طرق الذكاء العاطفي.
- تجنب انتقاد الشريك بشكل يسبب له الحرج والضيق لأن ذلك يزيد من العناد، ويمكن استبدال ذلك باستخدام أسلوب النصيحة.
شاهد أيضًا: أسباب حب الرجل للمرأة
أساسيات تساعدك على اكتساب مهارة الذكاء العاطفي
إذا كنت في بداية العلاقة ولم يكن لديك معرفة بنقاط القوة والضعف لدى شريكك أو لم تكوني على دراية بما يحب أو يكره يجب عليك القيام بعدة تصرفات أساسية لكسبه مثل ما يلي:
- التعامل باحترام لأنه هو أساس العلاقات الناجحة والحفاظ على الاحترام يضمن لك قلة المشاكل والخلافات.
- الحرص على التواصل مع الزوج والإنصات إليه جيداً وتحليل كلامه لمعرفة طريقة تفكيره مع الحرص على عدم مقاطعته أو الاعتراض على ما يقول حتى وإن لم تكوني على وفاق معه في الرأي.
- اجعليه يشعر بالقبول والطاعة منك ثم حاولي تغيير رأيه بالدلال من خلال استخدام أسلوب حوار مرن خالي من العناد.
- الحفاظ على المظهر الخارجي والإطلالة الرائعة للزوجة يستميل قلب الرجل ويزيد من الحب بينهما لذلك يجب على المرأة الحرص على ارتداء أفضل الثياب وتعطير الجسم ووضع بعض مستحضرات التجميل الخفيفة.
- احترام خصوصية الزوج لأن لكل منا أهداف خاصة به وأهداف أخرى يمكن أن يشاركها مع من حوله لذلك يجب تقبل الأهداف الأولى ودعم الزوج من أجل الوصول إليها وتشجيعه على ذلك وتقديم المساعدة له إذا كان في حاجة لذلك.
- تلبية رغبات الرجل واحتياجاته دون مساومته على ذلك.
خصائص المرأة التي تتمتع بالذكاء العاطفي
أغلب السيدات التي تتميز بالذكاء العاطفي تظهر عليها بعض الخصائص الخاصة والتي سوف نوضحها فيما يلي:
- تعتمد على العقل والقلب في الحكم على الأمور وتجعل أحدهما يتغلب على الأخر وتحاول دائمًا أن تصل إلى حلول وسطية.
- لديها ثقة كبيرة في النفس وإيمان بأنها سوف تستطيع تحقيق ما تسعى إليه.
- تعرف حدودها جيداً ولا تحاول أن تتجاوزها.
- تستطيع استيعاب واحتواء الشخص الذي أمامها وتتعامل معه بكل مرونة.
- تحكم على الأمور من منظور الشخص الذي أمامها وذلك يجعلها أكثر قدرة على استيعاب رد فعله.
شاهد أيضًا: كم يستغرق علاج اللزوجة عند الرجل
مهارات الذكاء العاطفي
الذكاء العاطفي مع الرجل يحتاج إلى أن تكون المرأة تتمتع بالعديد من المهارات التي يكون من أبرزها ما يلي:
- زيادة الوعي الذي يجعلها قادرة على معرفة مشاعر الشخص الذي أمامها بشكل واضح.
- ضبط النفس والسيطرة على الانفعالات والابتعاد عن العصبية.
- تحفيز الذات بمعنى محاولة هذه المرأة احتواء الشخص الذي معها والتعامل معه بكل مرونة من أجل أن تكون حياتها الزوجية سعيدة.
- يجب أن يكون لدى المرأة العديد من المهارات الاجتماعية مثل كسب احترام وتقدير من حولها، والقدرة على تبادل أطراف الحديث وفتح مجالات للمناقشة.
- تقدير ظروف الأخرين واختلاق الأعذار لهم أو محاولة فهم الأحاسيس والدوافع التي جعلتهم يتصرفون بتلك الطريقة.
ذكرنا كل ما يتعلق بـ الذكاء العاطفي مع الرجل وأهم الأدوات التي تساعد على ذلك، والجدير بالذكر أن الوعي باحتياجات الشريك من أهم العوامل المساعدة في فهم طريقة تفكيره
والتنبؤ بأفعاله فمثلا النساء تميل إلى البوح بما يدور في داخلها وقت الغضب والمشاكل على عكس الرجل الذي يفضل العزلة وعلى كل طرف أن يتقبل تفكير وطريقة تصرف الطرف الآخر.