آثار التلوث على صحة الإنسان

مما لا شك فيه أن للتلوث آثار سلبية على صحة الإنسان النفسية والجسدية؛ سواء كان هذا التلوث بيئي أو تلوث في الهواء أو تلوث مائي أو تلوث ضوضائي أو تلوث إشعاعي أو حراري أو تلوث ضوئي أو تلوث كيميائي كلها بالنهاية تشكل خطرًا على حياة الإنسان.

آثار التلوث على صحة الإنسان

• يؤثر التلوث على صحة الإنسان، وينتج عنه في كثير من الأوقات أمراض مزمنة؛ فمثلًا يسبب تلوث الهواء أمراض تنفسية تؤثر على صحة الإنسان.
• ويسبب تلوث الهواء أيضًا حساسية الأنف والعينين والحنجرة، وحدوث مشاكل صحية في القلب والرئة.
• وتلوث المياه أيضًا يسبب مشاكل صحية كثيرة للإنسان؛ فيمكن أن تؤثر على بنية الدماغ، وتسبب مشكلات في الكيمياء العصبية للجسم.
•  ويعمل تلوث المياه أيضًا على مشاكل وخلل في الجهاز المناعي، ويمكن أن تسبب مشاكل في الكبد أو أمراض مزمنة كالسرطان.
• ينتج عن تلوث المياه أيضًا الإصابة ببعض الأمراض الأخرى مثل: مرض التيفوئيد والكوليرا.
• كما يؤثر التلوث الإشعاعي على الإنسان؛ فيمكن أن يحدث بسببه طفرات جينية، ويمكن أن تسبب بعض الأمراض المزمنة كالسرطان.
• التلوث الناتج عن المواد الكيميائية مثل الرصاص والزئبق يؤدي إلى؛ الإصابة بخلل واضطراب الهرمونات، وتؤثر أيضًا على وظائف المخ، ولها تأثير كبير على النساء الحوامل.

ننصحك بقراءة: ما هو تعريف التلوث

تأثير التلوث على الجهاز التنفسي

بسبب التلوث وخاصة تلوث الهواء يحدث مشاكل صحية عديدة في الجهاز التنفسي للإنسان، وذلك بسبب دخول الجسيمات الضارة للجهاز التنفسي عن طريق استنشاق الهواء الملوث، وينتج عنه عدة أمراض منها:

• الإصابة بمرض الربو؛ فالتعرض للهواء الملوث كثيرًا يسبب الإصابة بحساسية الصدر والإصابة بمرض الربو.
• التهابات الجهاز التنفسي، وتحدث نتيجة التعرض للهواء الملوث لفترة قصيرة، وتعمل على ضيق التنفس.
• احتمالية الإصابة بسرطان الرئة، وذلك بسبب دخول الكثير من الجسيمات الضارة التي تؤدي إلى انخفاض وظائف الرئة؛ فينتج عنها حدوث سرطان الرئة.
• التعرض لأمراض القلب والأوعية الدموية؛ فيمكن أن يحدث نوبات قلبية أو انسداد الأوعية الدموية بسبب التعرض إلى تلوث الهواء بكثرة ولفترة طويلة.
• يمكن أن يسبب التلوث وخاصة تلوث الهواء الإصابة بمرض انسداد رئوي مزمن، ويمكن أن يؤدي هذا المرض إلى الوفاة.

شاهد أيضًا: وسواس التلوث العقلي

آثار التلوث على الحيوانات

كما يؤثر التلوث على صحة الإنسان؛ فهو يشكل خطرًا على حياة الحيوانات أيضًا، ويتسبب بمقتل الكثير من الحيوانات كما يلي:

• يؤثر التلوث البيئي على الحيوانات؛ فمثلًا إذا تأثرت النباتات بالتلوث ينتقل هذا التأثير للحيوانات التي تتغذى على تلك النباتات مما يؤدي إلى تعرضها للأمراض والوفاة.
• مع كل زيادة في الهواء الملوث والمياه الملوثة يحدث أمراض لبعض الحيوانات تؤدي إلى موتها وربما إلى انقراضها.
• يسبب تلوث الهواء وانبعاث الغازات السامة، وزيادة غاز ثاني أكسيد الكربون في الهواء إلى حدوث تسمم للحيوانات أو حدوث مشاكل في الجهاز التنفسي.
• والتلوث الإشعاعي في الهواء أو الماء أيضًا يجعل الحيوانات أكثر عرضة للإصابة بالأورام السرطانية.
• بسبب التلوث وانتشار ظاهرة الاحتباس الحراري جعلت حيوانات كثيرة تهاجر موطنها بسبب تغيرات الطقس مما يؤدي إلى انقراض بعض الحيوانات أيضًا.
• كما يتسبب التلوث أيضًا في خلل بالجهاز المناعي لدى الحيوانات؛ فتصبح عرضة للعدوى والإصابة بالأمراض المميتة.

آثار التلوث ظواهر الطقس

هناك علاقة مباشرة بين التلوث وظواهر الطقس؛ فهما مرتبطان ارتباطًا وثيقًا ببعضهما حيث يشكل التلوث تغييرات كثيرة على ظواهر الطقس؛ فمثلا يؤدي التلوث والغازات الضارة والسامة إلى حدوث عدة ظواهر مناخية تؤثر على الطقس، ومنها:

ظاهرة تآكل طبقة الأوزون

طبقة الأوزون هي التي تحمي سطح الأرض وتحمي البشر من أشعة الشمس الضارة (الأشعة فوق البنفسجية)، وعند وجود تلوث وحدوث خلل تتآكل هذه الطبقة مما يؤدي إلى:

1. ارتفاع درجة حرارة الجو.
2. إتلاف الغطاء النباتي وقلة إنتاجه.
3. ارتفاع نسبة الإصابة بالأمراض الجلدية.
4. مشاكل تضر حياة الإنسان والنباتات والبيئة.

ظاهرة الاحتباس الحراري 

• تحدث ظاهرة الاحتباس الحراري نتيجة زيادة ملوثات الهواء، وتمتص الملوثات نسبة كبيرة من الأشعة؛ فتزداد الحرارة المنبعثة من هذه الملوثات، ولا تسمح هذه الملوثات بخروج الإشعاع الحراري الأرضي.
• وينتج عن هذه الظاهرة ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض مما يؤدي إلى؛ ذوبان الجليد في المناطق القطبية والمرتفعات؛ فتحدث الفيضانات ويرتفع منسوب مياه الأنهار والبحار والمحيطات، وحدوث الجفاف والتصحر في بعض المناطق.

ظاهرة الأمطار الحمضية

• تحدث ظاهرة الأمطار الحمضية نتيجة تلوث الهواء بغازات المصانع، وينتج عن ظاهرة الأمطار الحمضية ارتفاع نسبة حموضة التربة وضعف إنتاجها، وإتلاف الغطاء النباتي.

لا يفوتك الإطلاع على: طرق المحافظة على الماء

آثار التلوث على النبات

• يسبب زيادة التلوث أضرارًا النباتات؛ فعلى سبيل المثال: تعمل المخلفات الصناعية تغيير كيمياء التربة وارتفاع نسبة الحموضة بها؛ فيؤدي إلى ضعف التربة وإتلاف وتوقف نمو النباتات.
• ويسبب التلوث أضرارًا أخرى مثل تلف هيكل وبنية أوراق النباتات واصفرارها، ويؤدي إلى موتها.
• ويتسبب التلوث في تأخر إزهار النباتات.
• ويؤدي التلوث إلى تلف الثغور، وهي المسام الصغيرة التي تعمل على تبادل الغازات بين الجو والنبات؛ فيحدث خلل في عملية البناء الضوئي، وضعف النباتات وموتها.
• ويسبب التلوث إلى زيادة حموضة التربة، وتؤثر الحموضة على والجذور وتعمل على تلفها ومنع امتصاص المواد الغذائية؛ فتصبح النباتات غير قادرة على النمو.

آثار التلوث على توزيع الثروة الحيوانية المائية

الثروة الحيوانية المائية لها أهمية اقتصادية كبيرة، وتلوث مياه البحار والأنهار والمحيطات تتأثر الثروة الحيوانية وتوزيعها، ويمكن أن يؤدي إلى موتها بالإضافة إلى:

• يسبب التلوث والمخلفات والنفايات البحرية إلى نقص الأكسجين في المياه مما يؤدي إلى موت بعض الحيوانات المائية.
• ومن مسببات التلوث والتأثير على الثروة الحيوانية المائية أيضًا مياه الصرف الصحي، وتؤدي مياه الصرف الصحي إلى زيادة الفسفور والنيتروجين ونقص الأكسجين في المياه.
• وبزيادة الفسفور والنيتروجين يحدث زيادة في تكاثر الطحالب والنباتات المائية، مما ينتج عنه خلل في توازن الحيوانات المائية وسوء توزيعها لهجرتها للأماكن أخرى أو موتها.
• التلوث الكيميائي أيضًا يؤثر على توزيع الثروة الحيوانية المائية، وذلك لأن التلوث الكيماوي يسبب إصابة بالتسمم وسرطانات للحيوانات المائية.
• وأدت النفايات الصناعية إلى نقص عدد الحيتان في البحار والمحيطات.
• كما يؤثر التلوث النفطي على العديد من الحيوانات المائية لأنه يحتوي على غازات سامة، ويسبب سوء وخلل في توزيعها وموت الكثير منها. وذلك بسبب تأثير الهيدروكربونات السامة.
• تؤدي الأبخرة السامة الناتجة عن المصانع أو السفن إلى أضرار برئة الحيوانات، وتؤدي أيضًا إلى ضعف التكاثر.
• ويسبب تلوث مياه البحار والمحيطات بالبلاستيك بإصابة الحيوانات المائية بأمراض في الأمعاء، ويؤدي ذلك إلى موتها.
• وبسبب كل هذه الأشكال من التلوث تكون حياة الحيوانات المائية مهددة دائمًا بالإصابة بالأمراض الخطرة التي تؤدي إلى الموت أو الانقراض، ويحدث خلل وسوء توزيع الثروة الحيوانية المائية.