أضرار تناول دواء منتهي الصلاحية قد تقودك نحو الهلاك
تُرى ما هي أضرار تناول دواء منتهي الصلاحية ؟ وماذا سيحدث لي إن تناولت دواء انتهى صلاحيته؟ وهل يجب أن أتخلص فورًا من هذا الدواء؟ أو أستبدله بآخر جديد، أم يمكنني أن أستخدمه هذه المرة؟ فأحيانًا يحدث أن نتعرض لتعب مفاجئ، ولا نجد في صيدلية المنزل إلا دواء مضى بعض الوقت على تاريخ انتهاء صلاحيته، عندها تتبادر إلى الذهن عدة تساؤلات.
أضرار تناول دواء منتهي الصلاحية
من المعروف إن الأدوية هي عبارة عن مركبات كيميائية، وبالتالي فهي عرضة للفساد بمرور الوقت، وكذلك بتغيير الظروف المحيطة بها، وتتلخص أضرار تناول دواء منتهي الصلاحية في:
إمكانية حدوث تغييرات فيزيائية أو كيميائية في التركيبة الدوائية، وبالتالي يمكن أن تصبح كمية المادة الفعالة غير قادرة أو غير كافية لتحقيق الأثر الدوائي المطلوب.
وقد يزداد الأمر خطورة إذا تحول دواء ما منقذ للحياة، إلى دواء ليس له فاعلية، مثل أقماع المينوفيللين التي تستخدم في علاج ضيق التنفس المصاحب لمرض الربو والأمراض التنفسية الأخرى.
وأحيانًا يحدث تكسير للمركب الأصلي، ليتحول إلى مركبات جديدة، ربما تكون سامة أو ضارة بصحة المريض.
يمكنك التعرف علي المزيد من المعلومات عن: اسماء ادوية نقص الكالسيوم من الجسم
كيف يتم تحديد مدة صلاحية الدواء
قبل الحديث عن أضرار تناول دواء منتهي الصلاحية يجب أن نعرف أولًا كيف يتم تحديد صلاحية الدواء، عادةً تقوم شركات الأدوية بإجراء اختبارات لتحديد ثبات الأدوية التي تنتجها، وبناءً على هذه الاختبارات يتم تحديد مدة الصلاحية.
وتُجرى هذه الاختبارات على عدة مراحل مختلفة وهي:
أولًا: يُخزن الدواء داخل غرف خاصة لمدد معينة بدرجات حرارة مختلفة، ودرجات رطوبة مختلفة أيضًا،٠ بحيث تماثل ظروف التخزين المختلفة، والهدف من ذلك هو وضع الدواء تحت أصعب ظروف تخزينية، يمكنها أن تؤدي إلى إفساد الدواء في وقتٍ قصير.
ثانيًا: تؤخذ عينات من الدواء كل فترة لتحليلها، مثلاً بعد ثلاثة وستة أشهر، وهكذا؛ وذلك لدراسة التغيرات التي طرأت على تركيبة الدواء أثناء التخزين.
ما المقصود بانتهاء صلاحية الدواء
ألزمت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في عام 1979، شركات الأدوية بكتابة تاريخ انتهاء صلاحية كافة الأدوية سواء كان يتم صرفها بوصفة الطبيب، أو تصرف بدون وصفة طبية، لعلمها بأضرار تناول دواء منتهي الصلاحية، ومنذ ذلك التاريخ وجميع شركات الأدوية على مستوى العالم التزمت بذلك.
والمقصود بفترة الصلاحية، هي الفترة بين تاريخ إنتاج الدواء وتاريخ انتهاء صلاحيته، وتلك الفترة هي التي تضمن فيها الشركة المصنعة للدواء أمانه وفاعليته التامة، حيث يكون تركيز المادة الفعالة من 90 % إلى 115 %.
فطالما تم اتباع شروط طريقة التخزين المبينة على عبوة الدواء؛ سيظل فعالًا وآمنًا، بمعنى إن انتهاء تاريخ الصلاحية الخاص بالدواء، لا يعني انتهاء فاعليته، ولكن في الوقت نفسه ليس هناك ما يضمن أن الدواء سيظل فعالًا وآمنًا بعد انتهاء تاريخ صلاحيته.
ومن الجدير بالذكر أن معظم الأدوية تتراوح فترة صلاحيتها، بين عامين و5 أعوام، وبالرغم من ذلك فإن هناك العديد من الأدوية قد تكون فترة الصلاحية الفعلية الخاصة بها أطول من المقررة لها، فقط لأنها ليس هناك من يختبرها.
مدة صلاحية الدواء بعد فتحه
لا تقتصر أضرار تناول دواء منتهي الصلاحية على الدواء الذي مضى وقت طويل على تاريخ انتهاء صلاحيته، فبعض أنواع الأدوية تفسد قبل أن تصل لذلك التاريخ، فقد بينت معظم الدراسات إن فاعلية معظم أدوية الشرب تنتهي بعد مرور شهر أو شهرين على فتح العبوة.
وكذلك بعض الأدوية المعلقة، والمضادات الحيوية التي يتم حلها بالماء، فغالبًا تكون مدة صلاحيتها من 10 إلى 14 يوم على أكثر تقدير منذ لحظة خلطها بالماء المعلق، بالإضافة إلى ما سبق فإن أغلب تلك الأدوية يجب أن تحفظ في الثلاجة في درجات حرارة منخفضة.
وهناك عدة عوامل خارجية أخرى تؤثر على صلاحية الدواء، مثل:
درجات الحرارة، أو تعريض الدواء للضوء، أو ملامسته للماء أو أي سائل آخر، لذلك يجب قراءة التعليمات الخاصة بحفظ الأدوية المختلفة جيدًا وبكل دقة، وهذه التعليمات تكون مكتوبة بوضوح وتفصيل في النشرة الداخلية للدواء.
يمكنك التعرف علي المزيد من المعلومات عن: دواء هاى بيوتك Hibiotic مضاد حيوى واسع المجال| دواعي الاستعمال والآثار الجانبية
ماذا يحدث عند استعمال مرهم أو دواء منتهي الصلاحية؟
في الواقع ليس هناك تقارير منشورة حول حدوث تسمم بسبب تناول دواء، أو تعاطي حقن، أو استعمال مرهم بعد انتهاء تاريخ صلاحيتها، ولكن الحديث عن أضرار تناول دواء منتهي الصلاحية يتوقف على تركيبة الدواء نفسه.
بالرغم من الجدل الذي يدور حول تلك القضية، وبالرغم من وجود ما يثبت صلاحية كثير من الأدوية حتى بعد انتهاء تاريخ صلاحيتها، إلا إنه لا يوجد تصريحات رسمية تحذر المرضى والعاملين بالرعاية الصحية، لما يجب فعله في مثل تلك المواقف؛ لذلك لا أحد يمكنه تقديم إجابات قاطعة.
ولكن هناك بعض التوصيات المتعلقة بهذا الأمر، أعدتها موسوعة المعلومات الدوائية Drugs.com، تلخص تلك التوصيات في ضرورة الالتزام بتاريخ الصلاحية كقاعدة عامة في الحالات الآتية:
- أدوية علاج الحالات الحرجة والأمراض المزمنة ومنها: أدوية القلب، وأدوية الصرع، وأدوية السرطان، وغيرها، حيث أن نقص فاعلية تلك الأدوية قد يتسبب في عواقب وخيمة.
- المضادات الحيوية ففيها تزداد فرص حدوث مقاومة بكتيرية: إذا نقصت جرعة الدواء عن الجرعة المحددة، وكذلك أدوية منع الحمل حيث يفضل أن تعمل بانتظام تجنبًا لأي خطأ.
- الأدوية التي تفسد سريعًا، أو تفقد فاعليتها بسهولة: ومنها الأنسولين، والنيتروجلسرين المستخدم في علاج الذبحة الصدرية، واللقاحات، والعلاجات البيولوجية، وأيضًا منتجات الدم، فهذه الأدوية أكثر حساسية وقد تتكسر بسهولة.
- قطرة العين: نظرًا لزيادة احتمالية تعرضها لعدوى ميكروبية.
علامات قد تدل على انتهاء صلاحية الدواء
هناك بعض المؤشرات التي تدل على انتهاء صلاحية الدواء، وهذه العلامات فور رؤيتها يجب الحذر وتجنب استعمال هذا للدواء، لكي نتلافى أضرار تناول دواء منتهي الصلاحية، ومن هذه العلامات:
- تغير رائحة الدواء.
- تغير مظهر الدواء، أو شكله الخارجي مثل: تغير لون المحلول أو تعكره.
- تفتت الأقراص، وكذلك جفاف المراهم والكريمات.
وعلى العكس مما سبق يمكن استخدام الدواء منتهي الصلاحية إذا كان مخصصًا لعلاج إحدى المشكلات الصحية البسيطة مثل الصداع، أو الآلام الخفيفة، فقد يكون تناوله آمنًا ، بالرغم من وجود احتمال أن تكون فاعليته أقل من 100 %.
من الضروري جدًا مراعاة الظروف التي يتم تخزين الدواء فيها، فالتخزين السيئ، قد يتسبب في إفساد الدواء وفقدان فاعليته حتى قبل وصوله لتاريخ انتهاء صلاحيته، فإذا أردت مد فترة فعالية الدواء.
عليك أن تحرص على تخزينه في الظروف المناسبة، لذا يجب الالتزام بالتعليمات المرفقة والخاصة بتخزين المنتج الدوائي حسب نوعه.
يمكنك التعرف علي المزيد من المعلومات عن: دواء ميوكوسول للأطفال الرضع – دواعى الإستخدام والأعراض الجانبية
نصائح يجب اتباعها عند تخزين الدواء منزليًا
لتجنب مخاطر وأضرار تناول دواء منتهي الصلاحية هناك بعض الأمور التي يجب أخذها في الاعتبار أثناء تخزين أنواع الدواء المختلفة للاحتفاظ بمدة صلاحيتها المحددة، وهي :
- وضع الأدوية بمكان بارد وجاف و مظلم، إلا إذا كانت التعليمات الخاصة به تنصح بوضعه في الثلاجة، مع ضرورة إغلاق أغطية الزجاجات بإحكام.
- الاحتفاظ بالدواء في الحاوية الخاصة به، وعدم نقله إلى أي حاوية أخرى، والاحتفاظ بالغلاف الخارجي الخاص به، لحمايته من أشعة الشمس.
- في حالة استخدام المرطبات الموضعية أو الكريمات، يفضل استخدام قفازات أثناء استخدامه كل مرة، لكي لا تنتقل الميكروبات إلى العبوة.
- لا يجب شراء كميات كبيرة من الأدوية بحيث تكون زائدة عن الحاجة، وحتى لا تتراكم وينتهي تاريخ صلاحيتها قبل الاستخدام.
- يفضل تصنيف الأدوية حسب الأمراض التي تعالجها، فمثلًا أدوية الإسهال معًا، والأدوية الخاصة بالمغص معًا وهكذا.
- يجب ترتيب علب الأدوية تبعًا لتاريخ انتهاء صلاحيتها، بحيث يكون الأقرب للانتهاء أولًا، ثم الذي يليه في التاريخ وهكذا.
- يجب مراجعة تاريخ انتهاء صلاحية الأدوية المخزنة في المنزل كل شهر، والتخلص من الأدوية التي انتهت تاريخ صلاحيتها.
وفي النهاية لكي نتجنب أضرار تناول دواء منتهي الصلاحية، يجب كتابة تاريخ فتح الدواء على المغلف الخارجي الخاص به، لكي لا يُنسى، ثم نكتب تاريخ الانتهاء المذكور في النشرة الداخلية عن مدة صلاحية هذا الدواء أو المستحضر بعد فتحه.