معلومات تفصيلية عن عناصر الاتصال الفعال
عناصر الاتصال الفعال هي التي تجعل الفرد يتواصل مع الأخرين بأفضل الطرق الممكنة، والتي تجعل تواصله مع الأخرين يعود عليه بالكثير من الخبرات الحياتية والاجتماعية.
أنواع التواصل الفعال
عندما يبدأ الفرد في التواصل مع الأخرين فإنه لا يستخدم مهارة واحدة فقط، بل إنه يستخدم جميع عناصر الاتصال الفعال، ولكن الطريقة التي يستخدم بها الفرد عناصر الاتصال الفعال هي التي تحدد مدى مهارته في التواصل.
من أهم أنواع أو عناصر الاتصال الفعال:
المهارات اللفظية:
- وهي من أهم أنواع التواصل الذي يُعطي المرء ملكة التعبير عن رأيه بالشكل اللائق من خلال المهارات الآتية:
مهارة طرح الاسئلة:
- وهي تعد من أفضل مهارات التواصل لأنها تجعل الفرد يجمع أكبر قدر من المعلومات عن المحيطين به، كما أنه تضيف حس من التشويق على الحوار.
قد يهمك أيضًا: بحث عن العمل ضمن فريق ناجح في 2025
مهارة الشرح:
- تتطلب هذه المهارة الكثيرة من الخبرات الحياتية، والتي تجعل المرء يملك أيضًا مهارة الاستماع الجيد.
المهارات الغير لفظية:
مهارة التواصل البصري:
- يقال العين أنها مفتاح الروح، فهي القادرة على بث الطمأنينة والعطف على من حولنا أو تبث الخوف والقلق فيهم، لذا هي أدق أداة للتعبير عما بداخلك.
السلوك الحضاري:
- هو الطريقة التي يجلس بها الفرد ووضعيتها في الجلوس مع الأخرين، ومن الواجب أن يجلس في الوضعية التي تجعله أكثر مرونة وبعيدًا تمامًا عن التوتر.
التعابير على الوجه:
- هي من أهم الأشياء التي إما توطد علاقتك مع الأخرين، أو أن تجعل تواصلك يأبى بالفشل في نهاية الأمر؛ فهي العلامة التي تؤثر فيهم.
لا يفوتك معرفة: العمل التعاوني فوائده ومميزاته للفرد والمجتمع
معوقات الاتصال الفعال
يوجد بعض الأشياء تعيق الشخص من تنفيذ أو إتباع عناصر الاتصال الفعال؛ والتي تتمثل في:
بعض المعوقات الشخصية:
- تتمثل في اختلاف الإدراك لدى كلًا من الشخص المُرسل والمُتلقي، مما يجعل كل منهما يحكم على الأمور بطريقة مختلفة عن الأخر، بالإضافة إلى عدم القدرة على التعبير بالشكل السليم أو ضعف الثقة بين الطرفين.
قنوات الاتصال:
تختلف الطرق التي يتم فيها عرض الرأي على الأخرين من شخص إلى أخر، وهي التي تجعل السامع إما يتقبل الكلام ويفتح مجال للحوار.
وإما يُنهيه في أسرع ما يُمكن؛ فعلى سيبل المثال الرسائل التي تتعلق بالمشاعر لا يجب إرسالها إلى الشخص إلكترونيًا بل يُفضل أن تُقال وجهًا لوجه.
اللغة والألفاظ:
- في بعض الأحيان يتسبب سوء التعبير عن ما يعتري أنفسنا بالكثير من المشاكل مع الأخرين، ومن هنا يجب على المرء أن يزيد من مفردات اللغة عندها لكي يتعلم كيف يعبر عن ما بداخله نصًا واضحًا للجميع.
هذا بالإضافة إلى أنه هناك بعض المعوقات البيئية الأخرى التي قد تُعرقل عناصر الاتصال الفعال؛ ومنها:
- اللغة التي يستخدما كل جيل تختلف كثيرًا عن الجيل السابق أو التالي له، وهو ما يجعل التواصل بينهم صعب بعض الشيء.
- عدم الكفاءة في استخدام عناصر الاتصال الفعال بالشكل اللازم.
- درجة الحرارة والسوء الحادث في التهوية وغيرها من العوامل الأخرى التي لا دخل للإنسان فيها.
- الحيز الفارغ من الأماكن مع الكثافة السكانية يضيق أكثر وأكثر، وهو ما يجعل التواصل أصعب من ذي قبل.
ننصحك بقراءة: العمل في الاسلام وأهميته
عناصر الاتصال الفعال في العملية التعليمية
بعض أن بحث العديد من العلماء حول عناصر الاتصال الفعال في العملية التعليمية وجدوا أنها جميعًا تتحور حول الموقف الاتصال.
وأنه لا يمكن تعميم قاعدة واحدة على الاتصال لأن كل موقف أسس معينة يجب التعامل بها؛ ولكن دعونا نستعرض معكم بعض الأمثلة على سبيل المثال فقط وليس الحصر:
المُرسل:
هو العنصر الأول والأهم ضمن عناصر الاتصال الفعال التعليمي، والذي يتحكم في الرسالة والوسيلة التي يتم إرسالها بها، ومن الممكن أن يكون المرسل شخص واحد أو عدة أشخاص أو أن تكون آلة تعليمية، ومن أهم الخصائص الواجب توافرها به:
أن يكون متمكن من المادة التعليمية التي يُقدمها.
عليه أن يكون قادرًا على التعبير عن المادة العلمية التي يقدمها للطالب بالطريقة التي يستوعبها من خلالها، كما أنه يجب أن يكون ملم بكل وسائل الاتصال الممكنة.
من المهم جدًا أن يحدد المعلم ما الهدف أو الرسالة التي يريد إيصالها للطالب.
الرسالة:
تتوقف عملية الاتصال بالكامل على كيفية صياغة الرسالة التي يريد المرسل إرسالها للمستقبلين، وهي القيم أو الأهداف المطلوب منهم فهمها.
كما أن على المرسل أن يراعي صياغتها بالطريقة اللفظية والغير لفظية، أو بالمزج بينهما على حسب نوع الرسالة التي يقدمها وما تقتديه، وتمر بمرحلتين:
- المرحلة الأولى: يتم فيها تصميم الرسالة.
- المرحلة الثانية: يتم فيها إرسالها إلى المستقبلين؛ مع مراعاة التعديل في حالة احتاج الموقف الاتصالي إلى ذلك.
وسيلة الاتصال:
في العملية التعليمية تُعد الحواس الخمس هي وسائل الاتصال؛ ولكن إذا تحدثنا عنها في خارج الإطار التعليمي فنجد أنها تتمثل في:
- الوسائل السمعية: كالتسجيلات الصوتية، أو الراديو.
- الوسائل الكتابية: كالصحف، والكتب المطبوعة، والمطويات.
- الوسائل البصرية: كالصور الفوتوغرافية، والصور الثابتة، والرسوم التوضيحية، والصور المتحركة؛ وفي الأفلام السينمائية أو المسلسلات والبرامج يتم الدمج بين رسائل التواصل السمعية والبصرية وأحيانًا الكتابية أيضًا لكي تصل الفكرة للمشاهد.
المُستقبِل:
هو الشخص الذي يتلقى الرسالة من المرسل أو مجموعة الأشخاص التي تتلقاها، وكل ما عليه هو محاولة الفهم وفك الرموز التي تحملها لهم الرسالة والأهم من أن يتم إرسال رسالة ما له هو أن يتم التأكد من أنه متأهب ومستعد لاستقبالها وفهمها.
خصائص الاتصال الفعال
تتميز عناصر الاتصال الفعال بعدد من الخصائص؛ والتي تتمثل في:
- يتم الاتصال الفعال بين فردين على الأقل أحدهما يقوم بإرسال رسالة معينة والأخر يتلقاها.
- تنتقل عبرها العديد من الأفكار وبعض الحقائق والرموز.
- من أهم أهداف التواصل هو أن يحدث تفاهم بين الطرفين “المُرسل والمستقبل”.
- من الممكن أن يكون هذا التواصل مقصود، أو غير مقصود.
- قابل للتمور والتطوير.
- عملية كموجهة لإنجاز هدف معين.
- يؤثر على جميع العناصر المُحيطة به.
شاهد أيضًا: مفهوم العمل من المنظور الوظيفي ومفهومة في الإسلام
وختامًا فإننا إذا نظرنا إلى عناصر الاتصال الفعال نجد أنها دومًا ما تختلف من زمان ومكان إلى زمان ومكان أخرين؛ ولكن القاعدة الأساسية فيه هي الاحترام المتبادل بين جميع الأطراف.
والعمل من الجهتين على إتمام هذا الاتصال على أكمل وجه يمكن أن يكون عليه؛ كل هذا بالإضافة إلى أن التواصل بين الشعوب يجعل العالم أكثر جمالًا.