علاج نزول الجنين في الحوض ومدى خطورته

علاج نزول الجنين في الحوض

قد تتعرض الحامل لبعض المشاكل، ومن بينها نزول الجنين في الحوض قبل الوقت المناسب لذلك، وعليه فإنه يلزم علاج نزول الجنين في الحوض قبل تعرض الحامل لمخاطر قد تُهدد حملها.

فنزول الجنين في الحوض يكون من علامات الولادة الطبيعية، ولكن في حالة نزوله قبل موعده قد يكون نذير مخاطر تتعرض لها الحامل، فما هي أسباب نزوله وأعراضه وكيفيه تشخيصه وعلاجه.

ما المقصود بنزول الجنين في الحوض

قبل البحث عن علاج نزول الجنين في الحوض يجب في البداية معرفة ما المقصود بأن ينزل الجنين في الحوض، فمن الطبيعي أن ينزل إلى الحوض قُرب موعد الولادة، ولكن ماذا نعني بنزول الجنين في الحوض؟

نزول الجنين في الحوض قرب موعد الولادة يختلف في فترة حدوثه بالنسبة للمرأة التي سبق لها الحمل والولادة من قبل عن المرأة الحامل لأول مرة.

فالمرأة التي حملت من قبل ووضعت ينزل الجنين برأسه لأسفل في الرحم قبل الولادة بفترة قليلة، في حين المرأة الحامل لأول مرة يكون قبل الولادة بحوالي أسبوعين.

قد تكون بعض العادات الخاطئة للحامل خلال فترة الحمل سبب لنزول الجنين في الحوض في موعد مبكر عن الولادة، فقد يحدث هذا في الشهر الرابع.

إن تم التغافل عن هذا النزول في الشهور الوسطى للحمل قد يؤدي ذلك إلى حدوث إجهاض، لأنه من العلامات الغير صحية للحمل، لذلك يجب اتباع تعليمات الطبيب، وعلاجه.

وقد يكون نزول الجنين في الحوض في الشهور الأخيرة دلالة على الولادة المبكرة، وقد يكون في ذلك خطر على المرأة، أما نزول الجنين في الشهر التاسع فهو مؤشر طبيعي على الولادة.

الأسباب التي تؤدي إلى نزول الجنين في الحوض

ترجع العديد من الأسباب التي تؤدي إلى نزول الجنين في الحوض إلى العادات الخاطئة والغير صحية للحامل في فترة الشهور الوسطى للحمل، أي بداية من الشهر الرابع، وعليه فإنه يلزم علاج نزول الجنين في الحوض لاستكمال فترة الحمل بأمان، ومن هذه الأسباب:

• أن تقوم الحامل بأداء بعض الأعمال الشاقة ولا تُعطي لنفسها الفرصة لأخذ الراحة الكافية.
• نظرًا لأن فترة الحمل هي الفترة التي تكون فيها الحامل في أضعف حالتها فقد يكون ظهرها في حالة ضعف لا يتحمل القيام بالأعمال المنزلية وإن كانت بسيطة، وبالتالي يُسبب ذلك نزول الجنين في الحوض.
• قد تحمل المرأة بعض الأحمال الثقيلة الأمر الذي يُسبب ضغط على الجنين وبالتالي ينزل إلى الحوض.
• قد يُسبب الجماع العنيف تمدد لعضلات الرحم، وأيضًا الاستحمام بالماء الساخن لفترة طويلة يُسبب ارتخاء للعضلات وبالتالي يُسبب نزول الجنين إلى الحوض.
• المرأة العاملة قد تتعرض لنزول الجنين في الحوض نتيجة الجلوس لفترات طويلة خلال العمل.
• وأيضًا الوقوف لفترات طويلة أو المشي الكثير وخاصة في الشهور الوسطى يُسبب خطر نزول الجنين في الحوض.
• في حالة تعرض الحامل لحالة سقوط رحمي قبل الحمل فهذا قد يكون سبب لتعرض الجنين للنزول في الحوض خلال فترة الحمل.
• تعرض الحامل لالتهابات عنق الرحم قد تُعرض الجنين للنزول في الحوض وذلك في وقت مبكر عن موعده المناسب.

إقرأ أيضًا: هل البروتين مضر للحامل والجنين ؟

الأعراض التي تُبين نزول الجنين في الحوض

هناك بعض الأعراض التي تظهر على الحامل والتي تكون مؤشر عن تعرضها لحالة نزول جنين في الحوض، ومن خلالها يتوجب الذهاب للطبيب لـ علاج نزول الجنين في الحوض، ومن هذه الأعراض:

• حدوث تغير في شكل البطن بشكل ملفت وواضح حيث تكون شكلها لأسفل.
• خلال فترة الحمل تتعرض الحامل لمشاكل في التنفس وحموضة في المعدة، وعدم الشعور بهذه الأمور يدل على أن الجنين نزل في الحوض.
• حاجة الحامل باستمرار أن تتبول، أو الشعور بآلام في منطقة الحوض، لأن الجنين نزل إلى الحوض وبالتالي ضغط على المثانة والحوض.
• الشعور بحركة الجنين مرتكزة في منطقة أسفل البطن.
• زيادة الإفرازات المهبلية.
• لأن الجنين يضغط على عضلات الحوض عند نزوله في الحوض فإن حركة الحامل تكون صعبة.
• الإصابة بالبواسير قد تكون عرض من أعراض نزول الجنين في الحوض.
• آلام شديدة في الظهر.
• نتيجة ابتعاد الجنين عن المنطقة التي عليها الضغط في المعدة، تشعر الحامل بشراهة في الأكل أكثر من ذي قبل.
• تشعر الحامل ببعض التقلصات عند الضغط على الرحم، وقد يؤدي ذلك إلى حدوث إجهاض.

المخاطر التي يُسببها نزول الجنين في الحوض

نتيجة نزول الجنين في الحوض قد ينتج عن ذلك بعض المخاطر التي قد تتعرض لها الحامل، لذلك يجب علاج نزول الجنين في الحوض على وجه السرعة لحماية حياة الأم والجنين، ومن هذه المخاطر:

• قد ينتج عن نزول الجنين في الحوض في وقت غير المحدد له حدوث ولادة مبكرة خلال أي وقت من شهور الحمل.
• نتيجة نزول الجنين في الحوض وقربه من عنق الرحم، قد يكون الحمل عرضة للإجهاض.
• عند نزول الجنين في الحوض يقل نموه، وقد لا يكتمل النمو من الأساس.

كيف يتم تشخيص حالة نزول الجنين في الحوض

في محيط تعرض الحامل لحالة نزول الجنين في الحوض، ومحاولة علاج نزول الجنين في الحوض تلزم التشخيص الصحيح للحالة، لذلك يتم تشخيص الحالة عن طريق:

• يقوم الطبيب بفحص عنق الرحم للتأكد من أنه لا يوجد أي قصور به.
• للتأكد من عدم وجود التهابات في الرحم، يتم عمل الفحوصات اللازمة لذلك.
• يقوم الطبيب بعمل ربط لعنق الرحم ومن ثم يمنع نزول الجنين وحدوث الإجهاض.
• وصف الأدوية التي تمنع انقباض الرحم وتقلصه.

ما هو علاج نزول الجنين في الحوض

• في البداية يجب أن تُبدي الحامل اهتمام بهذه الحالة إن حدثت في وقت مبكر عن المحدد له، لأنها قد تعرض حملها للإجهاض فيجب عليها مراجعة الطبيب المتابع لحالتها.
• يجب على الحامل أخذ الأدوية الموصوفة لها من قِبل الطبيب والتي عادة تكون عبارة عن مثبتات للحمل لمنع نزول الجنين في الحوض.
• التزام الراحة التامة، وعدم الإجهاد في الأعمال المنزلية، وإن كانت بسيطة.
• الالتزام بالنوم على الظهر خلال فترة الحمل لاستقرار الجنين في مكانه وعدم نزوله في الحوض.
• شرب السوائل والمياه على مدار اليوم وبكميات كبيرة.
• وضع وسائد عالية تحت أرجل الحامل الأمر الذي قد يساعد على رفع الجنين لأعلى.
• هناك بعض الوضعيات التي قد تستخدمها الحامل لرفع الجنين مرة أخرى كالنوم على السرير مع رفع الرجلين على الحائط، أو وضع السجود في الصلاة.
• نوم الحامل على الجانب الأيسر يعمل على ضخ الدم إلى المشيمة وبالتالي وصول الأكسجين إلى الجنين وتغذيته.
• محاولة تجنب التعرض للإمساك أو الإسهال، وإن حدث وتعرضت لهم يجب عليها سرعة علاجهم حتى لا يزيد ذلك من الضغط على البطن أو الحوض، وبالتالي تزيد المشكلة.

بعض التجارب لحوامل مرت عليهم هذه المشكلة

قد تشعر الحامل بنوع من الاطمئنان إن سمعت أن هناك من تعرض لهذه المشكلة واتبع تعليمات الطبيب ورُفع الجنين واستكملت الحامل شهورها على خير ووضعت بعد ذلك في موعدها، لذلك نستعرض فيما يلي بعض التجارب لحالات خضعت لـ علاج نزول الجنين في الحوض وتم معهم الأمر بنجاح:

الحالةالأولى:

ذكرت إحدى الحوامل أنها تعرضت لنزول الجنين في الحوض في آخر الشهر الرابع، وبالفحص تبين أن سبب ذلك وجود بعض الالتهابات وبعد اتباع تعليمات الطبيب ارتفع الجنين، واستكملت الحمل ووضعت في الشهر التاسع وقد اكتمل الجنين نموه.

الحالةالثانية:

قالت إحدى الحوامل أن  لديها تقلصات في الرحم نتج عنه نزول الجنين في الحوض، ولكنها اتبعت إحدى الوضعيات المشار إليها، فارتفع الجنين واستكملت حملها على خير.