كيفية التعامل مع الطفل العنيد الغيور كثير البكاء
كيفية التعامل مع الطفل العنيد والمشاغب، الطفل العنيد من أصعب أنواع الأطفال التي يمكنك التعامل معها على الإطلاق حيث أنه يميل طوال الوقت للرفض وعدم سماع الأوامر من قبل الأهل مما يدفعه للقيام بالمزيد من الأخطاء والانحراف عن السلوك الصحيح، إذا كان لديك هذا النوع من الأطفال داخل منزلك وتشعرين بالحيرة تجاهه وتبحثين عن طرق لمعاملته بشكل صحيح عليك متابعة هذا المقال من محيط للتعرف على المعاملة الخاصة بالطفل العنيد والمزعج.
كيفية التعامل مع الطفل العنيد
هناك الكثير من الطرق والأساليب الغير سليمة التي يتبعها الأهل بالتعامل مع الطفل العنيد ظنا منهم بأنها الحل السليم لمواجهة هذه المشكلة وهذا أمر غير صحيح بل قد يزيد المشكلة سوءا إليكم أبرز الطرق لمعاملة الطفل العنيد وكسب قلبه.
تجنب العنف
لا يمكن أن يكون العنف والقوة حل نهالي للتخلص من مشكلة العند بل أنه قد يزيدها سوءا وهو أمر صعب لا يمكن السيطرة عليه مستقبلا، ويجب الابتعاد عن تعنيف الطفل والصراخ في وجهه بعد كل تصرف عنيد يقوم به حتى لا يتمادى بالخطأ ويرى نفسه على حق.
اقرأ أيضا : طريقة تعليم الطفل الحمام
التعامل مع طفلك كصديق
حتى تتمكن من الوصول لقلب طفلك وكسب اهتمامه لابد من التعامل معه كصديق وليس كأب حتى يشعر معك بالأمان ويخبرك بكل ما يجول في خاطره ويرغب به ولا يخفي عليك سراً .
دائماً تكون معاملات الأصدقاء لا يشوبها خوف أو قلق ولا تحتاج للتبرير بشكل مستمر وبالتالي يكون لدى الطفل مساحة جيدة للتعبير عن آرائه.
مبدأ التعاون والإيثار
يجب أن تتم تربية الطفل على أن يكون شخص غير أناني ويقدم العون لمن يحتاجه حتى يكبر بنفسية متزنة وأفكار بعيدة عن حب الذات.
نجد أن الطفل الذي تمت تربيته على العادات السليمة وحب الخير للآخرين يتمتع بنفسية سوية وأخلاق جيدة تمنعه من اللجوء العند والكبر على أشياء تافهة لا تستحق.
كن القدوة الجيدة
حتى تتمكن من توجيه ابنك بالشكل الصحيح وتقويمه الابتعاد عن العند وللاعتراف بأخطائه عليك أن تكون أنت أولا مثال جيد له فلا تقم بالصراخ المستمر واتباع سلوكيات خاطئة تجعل الطفل ينفر منك ويبتعد عنك ولا يهتم لما تقوله.
تعديل سلوك الطفل العنيد
هناك الكثير من الأساليب التي يمكنك من خلالها العمل على احتواء عند الطفل وعدم ترك المشكلة تكبر وتتفاقم.
عدم التدخل طوال الوقت
أحيانا يكون تدخل العائلة بكل كبيرة وصغيرة وعدم ترك مساحة تعبير للطفل من الأمور التي تزعجه وتجعله يلجأ لأسلوب العند للتخلص من هذه التدخلات المتكررة.
قوة شخصية الطفل تبدأ منذ الصغر من خلال منحه الفرصة للتكلم وأخذ قرارات حتى وإن كانت بسيطة ومراقبته من بعيد بهدف حمايته من المخاطر.
تغيير طريقة التعامل
يجب على الأم أن تغير من طريقة التعامل النمطية إذا لديها طفل يتصف بالعند فعلى سبيل المثال الطفل الذي يرفض باستمرار تناول نوع مفيد ومهم من الأطعمة بحاجة إلى تقديم الطعام له بنكهة مختلفة أو من خلال تزيينه وتقديمه بأطباق لها أشكال محببة للطفل مثل الأشكال الكرتونية وغيرها.
منح الطفل المكافآت
عملية مكافئة الطفل على أمر جيد قام به أو أمر سيء امتنع عنه تزيد من قدرته على التمييز بين الخطأ والصواب وتجعله متحمس بصورة أكبر لفعل الأمور الصحيحة للحصول على المكافئة.
مخاصمة الطفل
أحيانا يكون تجنب الطفل وعدم الحديث معه نوع من أنواع العقاب ليتمكن من معرفة مدى فداحة الخطأ الذي قام به وبالتالي يتوقف عنه عندما يرى والدته أو والده لا يتحدث معه ولكن يجب فعل الأمر بحكمة وعدم المبالغة فيه لتجنب التأثير سلبيا على نفسية الطفل.
عدم المبالغة
يجب ألا يتم التعامل مع الطفل على أنه سيرفض الكلام ولن يتقبله فيشعر وكأنه أصبح من الطبيعي أن يعترض أو يكون عنيدا بل يجب التعامل معه بمبدأ سماع كلام الأهل طالما لا يضر الطفل ولا يتعدى على حقوقه.
أسباب تميز الطفل العنيد
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى عناد الطفل وقيامه بتصرفات غير مبررة وإليكم هذه الأسباب:
- تحكم الأهل، قيام الأهل بالتعامل بشكل عنيف وقوي مع الطفل من الأمور التي تعمل على جعل الطفل يتمرد على أوامر الأهل ويلجأ إلى العند لحماية نفسه من هذه التحكمات.
- تقليد الأكبر سنا، أحيانا يكون الطفل لديه رغبة في أن يصبح كبيراً قبل الأوان مما يدفعه لتقليد الكبار والتصرف مثلهم اعتقادا منه أنه أصبح كبيرا وله حق الاعتراض والعناد.
- لفت الانتباه ، قد يكون الطفل لا يحصل على الاهتمام الكامل ممن حوله ويشعر بالإهمال وما إلى ذلك مما يجعله يلجأ للعناد ظنا منه أن هذا الأمر سبجعل من حوله يلتفت له ويهتم به.
- تجاوب الأهل، أحياناً تصرف الأهل الخاطيء وردة فعلهم السلبية من خلال سماع الطفل طوال الوقت وتلبية طلباته من الأمور التي تزيد من عناده وتساعد على تماديه بالخطأ.
- شعور الطفل بالظلم، قد يكون الطفل يعيش في بيئة غير سوية مما يجعله يشعر بأنه مضطهد ويكون العناد هو أسلوبه للهروب من هذا الاضطهاد وتعويض الظلم الذي يشعر به من أهله لذا يجب التعامل برفق مع الطفل وتقدير التعب النفسي الذي يمر به مع توجيهه وحمايته بدلاً من تعنيفه.