ما هي أيام التشريق وسبب تسميتها بهذا الاسم
أيام التشريق
أيام التشريق هي ثلاثة أيام يأتوا بعد أول يوم لعيد الأضحى المبارك ويبدأ من الحادي عشر من ذي الحجة؛ وحتى الثالث عشر من ذي الحجة، وهذه الأيام من أفضل الأيام المباركة؛ فقد ذكرها الله تعالى في كتابه لقوله سبحانه وتعالى: (وَاذْكُرُوا اللَّـهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ)، كما أشار الرسول عليه افضل الصلاة أن هذه الأيام المعدودات هي أيام التشريق واختصها بالذكر والطعام، حتى يستطيع حُجاج بيت الله تعالى المقدرة على أداء المناسك، تعرف على أهم المعلومات من خلال موقع مُحيط.
سبب تسميتها بـ أيام التشريق
تعدد الأسباب حول معرفة تسميها بذلك الاسم، ويرجع ذلك للأسباب التالية:
- سميت بذلك الاسم، حيث أن الناس يقومون بتشريح اللحمة خلال هذه الأيام المباركة، ويجففها كي لا تفسد، لذا عُرفت بأيام التشريق.
- البعض الآخر ذكر، لأن ذبح الأُضحية لا يتم ذبحها إلا بعد بزوغ وشروق الشمس،فبعضهم كانوا ينتظرون شروق الشمس كي يقومون بالذبح بمِني، وهذا المكان تشرق فيه الشمس بشكل واضح، حيث لا يوجد فيه أبنية.
- تُعرف صلاة العيد أيضًا بالتسويق، حيث أنه لا يمكن إقامتها إلا بعد شروق الشمس.
اقرأ أيضاً المزيد من الآتي: متى فرض الحج عند الشيعة وقبل الإسلام
أهم مسميات أيام التشريق
يوجد لكل اسم من أيام التشريق الأربعة تعرف بها، وتكون كالتالي:
- يُعرف أول أيام التشريق بـ القَرِّ، ولابد أن نكون القاف مفتوحة والشراء مشددة، كي يكون نطقها صحيح، وتعطي المعنى الدال عليه هو بعد انهاك الحجاج لما فعلوه في يوم التروية وعرفات وأخيرًا يوم النحر، فيكون أصابهم التعب الشديد فيَقِرُّون بمِنى.
- أما عن اليوم الثاني فيعرف بـ النَّفرالأول، حيث أنه سياح للحاج إنهاء رمي الجمرات، و الانصراف من منى على وجهة السرعة.
- ومن عليه رمي الجمرات عليه الفرار من مِنى ويرحل إلى مكة، ومن يريد البقاء لليوم الثالث في رمي الجمرات أيضًا لا إثم عليه في ذلك لقوله -تعالى-: (فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَىٰ).
- لابد من التنويه على أن النقر لابد من فعله مغادرة مِني قبل غروب الشمس وبزوغ فجر اليوم الثالث.
- من اليوم الثالث من أيام التشريق يسمى بالنقر الثاني، ويكون بذلك قد أنهى الحُجاج رمي الجمرات في نفس اليوم، وعليهم مغادرة مِنى والذهاب إلى مكة، ولا يحق لهم المبيت بمِنى.
ما أفضل الأعمال في أيام التشريق؟
تتمثل أفضل الأعمال في أيام الأضحية وتكون كالتالي:
المبيت في مِني:
- واجبات أساسية لابد من فعلها على الأقل الليلة الأولى والثانية من أيام التشريق.
- في حالة التأخر في رمي الجمرات، يحب البقاء في مِني اليوم الثالث ويعتبر الثالث عشر من ذي الحجة.
رمي الجمرات:
- يجب أثناء رمي الجمرات، لابد البدء بالجمار الصغرى، وبعدها الوسطى وأخيراً الكبرى، كما أن كل جمرة تكون بسبع حًصيات.
ذبح الأضحية:
- من الضروري فعل الهدي والتمتع، ويجب الانتباه لعدم فعل محظورات الحج.
- يبدأ وقت الذبح من اليوم الأول وحنَتي عصر آخر يوم من أيام التشريق،
- في حالة عدم القدرة على شراء هدى والقيام بذبحة في أيام التشريق، فلا بد من صيام عشرة أيام؛ منهم ثلاثة بالحج.
- وذلك قبل يوم عرفات، كما يمكن صيامهم خلال أيام التشريق؛ في حالة عدم القدرة على عدم صيامهم قبل عرفة.
- بعد الرجوع من الحج لابد أم يكمل سبعة أيام لاستكمال العدة التي ذكرها الله -تعالي-: (فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ).
يُمكنك إثراء معلوماتك من خلال: فضل يوم عرفة للمسلمين
أحكام الصيام في أيام التشريق
حدث اختلاف بين العلماء على حكم الصيام ويكون كالتالي:
الأدِلَّة منَ السُّنَّة:
- عن ابنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهما قال: (لم يُرخَّصْ في أيَّامِ التَّشريقِ أن يُصَمْنَ، إلَّا لِمَن لم يجِدِ الهَدْيَ).
- عن أبى الْمَلِيحِ عن نُبَيشةَ الهُذَليِّ، قال: قال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (أيَّامُ التَّشريقِ أيَّامُ أكْلٍ وشُربٍ).
ما هي صيغة التكبير طوال أيام التشريق؟
لابد من ذكر أحد الضيعات المميزة بعد الصلوات الخمس، ومن أكثر الصّيغات المشهورة والمعروفة تكون كالتالي:
- “الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد”.
- لابد من التنويه على أن هذه التكبيرات تقال بعد صلاة الجماعة فقط، ولا يجرد لمن صلى بمفرده.
قد يهمك الاطلاع على على المزيد من المعلومات: اذكار العشر الاواخر من ذي الحجة
فضل ومكانة أيام التشريق في الإسلام
- أيام التشريق من أفضل الأيام عند الله تعالى، بل وتكون أعظم العبادات، ولابد اتباع قول الله تعالى، فهي من الطاعات الأساسية للمسلم الواجب الالتزام بها فيقول المولى -عز وجل-: (وَلَذِكْرُ اللَّـهِ أَكْبَرُ).
- الإكثار من الذكر والدعاء طوال أيام التشريق، ففي هذه الأيام بركة وطمأنينة ورحمات تنزل من الله تعالى على عباده، لذا تعد أيام التشريق من أفضل الأيام مكانه عند الله -تعالى-.
- من أكثر التي يجب الانتباه إليها أن الله -تعالى- أباح لعباده في هذه الأيام الأكل والشرب والالتزام بطاعة الله وذكره طوال الوقت، وليحمد الله على ما آتاه من نعم.
- حرم الله تعالى بعض الأمور خلال أيام الحج والتشريق مثل اتباع الشهوات الهوى، وذلك إلا أن يصل الحجاج إلى مِنى ويتحلل منه، ويأكل ويشرب؛ ومن الضروري ذكر اسم الله تعالى عليها.
- هذه الأيام لابد من صيام الحاج عن شهوته، حتى ينال الفوز الكبير في الآخرة وهي الجنة.
- ينعم الله -تعالى على الحجاج ببعض النعم، وتكون نعيم وصحة أبدانهم، بالإضافة إلى تناول الطعام والشراب، ولابد من التنازل وعدم الإسراف في الطعام.
- الالتزام بالذكر فهو من أفضل النعم التي ينعم بها الإنسان في الدنيا والآخرة، ويكون ثوابها من الله تعالى كبير وعظيم.
تابع قراءة المزيد من خلال: أحكام العمرة وواجباتها ومستحباتها وفضلها ومحظورات لكلٍ من الرجل والمرأة
كيفية أداء الصلوات الخمس قَصراً بلا جَمع؟
يجب الاقتداء بالمصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام، عندما كان في الحج وبقي في مِني أيام التشريق، فكان يصلي الصلوات الخمس في أوقاتها، إما عن صلاة الظهر والعصر؛ وهي الصلاة الرباعية، فكان عليه قصرها فيقوم بتأديتها ركعتان فقط.
قول الرسول صلى الله عليه وسلم في هذه الأيام: (إنَّ أعظمَ الأيَّامِ عندَ اللَّهِ تبارَكَ وتعالَى يومُ النَّحرِ ثمَّ يومُ القُرِّ).
من الضروري الإكثار من الذكر خلال أيام التشريق، وليس ذلك فحسب وإنما يستغل كل وقته بالتكبير والتهليل وذكر الله ونعمه التي لا تحصى ولا تعد على المسلمين أجمعين.