نسبة جرثومة المعدة الخطيرة
يتساءل الكثير عن نسبة جرثومة المعدة الخطيرة، إذ أن الجرثومة المعدية هي مرض شائع بين الأفراد، وغالبًا ما يحدث عندما يتناول الشخص المصاب طعامًا ملوثًا أو غذاءًا يحتوي على مواد سامة تنتجها البكتيريا، تُعرف أيضًا باسم التسمم الغذائي، و تنقسم الجرثومة المعدية إلى نوعين: النوع الخامل الذي يمكن علاجه بسهولة، والنوع النشط الذي يتطلب بروتوكول علاجي مكثف، تعيش وتتكاثر هذه الجرثومة البكتيرية على جدران المعدة، وبالتالي يثير اهتمام الكثيرين معرفة مدى خطورة الجرثومة المعدية وانتشارها، وفيما يلي سنتعرف على تفاصيل نسبة جرثومة المعدة الخطيرة.
نسبة جرثومة المعدة الخطيرة
قد يتساءل البعض عن نسبة جرثومة المعدة الخطيرة. وفي هذا الصدد، يقول العديد من الأطباء أنه: “لا يوجد مفهوم لنسبة جرثومة المعدة الخطيرة،
بل تكون الجرثومة إما خاملة أو نشطة”، وفي حالة النوع الخامل، لا يوجد سبب للقلق، أما القلق يزداد في حالة الجرثومة النشطة التي تسبب الإسهال والقيء والغثيان. وبالتالي، إذا زادت حدة الأعراض، يجب زيارة الطبيب على الفور.
لا تفوت فرصة متابعة: كيف تنتقل جرثومة المعدة وكم مدة علاجها والتعافي منها
أعراض جرثومة المعدة الخطيرة
الأعراض المرتبطة بجرثومة المعدة الخطيرة تتنوع وتختلف حسب نوع البكتيريا المسببة للعدوى، بين هذه الأعراض:
- فقدان الشهية.
- غثيان.
- إسهال.
- تشنجات في البطن.
- وجود دم في البراز.
- ارتفاع في درجة الحرارة.
- آلام العضلات.
علاج جرثومة المعدة
يتم توجيه البروتوكول العلاجي لجرثومة المعدة نحو الحفاظ على التوازن الرطوبي وتجنب المضاعفات، وضمان عدم فقدان العناصر الغذائية الضرورية مثل الصوديوم والبوتاسيوم التي يحتاجها الجسم،
وفي حالة جرثومة المعدة النشطة، قد يتم نقل المريض إلى المستشفى حيث يتلقى السوائل والأملاح عن طريق الوريد.
هناك بعض العلاجات المنزلية التي يمكن اتباعها لعلاج جرثومة المعدة، وتشمل:
- شرب السوائل بانتظام، خاصة بعد نوبات الإسهال، في حالة استقرار حالة المريض إلى حد ما.
- تناول الأطعمة المالحة بشكل معتدل.
- تناول الأطعمة والمشروبات الغنية بالبوتاسيوم، مثل عصير الفاكهة والموز.
- يمكن أن تساعد بعض الأدوية المخصصة لعلاج الإسهال والغثيان في تخفيف التوتر والألم الناجم عن العدوى، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي علاج.
إذا كانت جرثومة المعدة نشطة وتشكل خطرًا، فيجب الاتصال بالطبيب على الفور والتوجه إلى المستشفى، وعادةً ما يتخذ الطبيب قرارًا بإدخال المريض إلى المستشفى حتى تستقر حالته.
مضاعفات مرض جرثومة المعدة
تُعد جرثومة المعدة من العوامل الممرضة الشائعة، والتي قد تتسبب في مضاعفات خطيرة إذا لم يتم علاجها بسرعة، وتشمل هذه المضاعفات فقر الدم ونزيف الأمعاء والفشل الكلوي والحمى وآلام العضلات،
بالإضافة إلى فقدان السيطرة على حركة الأمعاء، وغالبًا ما يكون كبار السن والأطفال الأكثر عرضة لهذه المضاعفات نظرًا لضعف أجهزتهم المناعية.
وترجع الإصابة بجرثومة المعدة إلى عدة عوامل، منها ضعف المناعة الناتج عن الأمراض المزمنة أو تناول بعض الأدوية، بالإضافة إلى سوء معالجة الأطعمة وتخزينها،
فالأطعمة التي لم يتم طهيها جيدًا أو تم تخزينها لفترات طويلة في درجات حرارة غير ملائمة، قد تنمو عليها البكتيريا وتفرز السموم الضارة التي تصيب المعدة.
قد يهمك أيضا معرفة: هل جرثومة المعدة معدية من شخص لآخر
جرثومة المعدة في البراز
جرثومة المعدة (H. pylori) هي بكتيريا تعيش في المعدة ويعاني منها ثلثي سكان العالم، وتعتبر هذه الجرثومة نوعًا من البكتيريا الانتهازية، حيث تستغل الفرصة أحيانًا لتسبب عدة أعراض مثل انتفاخ المعدة، والحرقة، وفقدان الشهية والوزن.
إذا لم يتم اكتشاف هذه الجرثومة وعلاجها، يمكن أن تتسبب في مضاعفات مثل قرحة المعدة أو التهاب المعدة،
وفي بعض الحالات يمكن أن يتطور الضرر إلى سرطان المعدة. لذا، تم تطوير عدة طرق لتشخيص هذه الجرثومة، بما في ذلك فحص البراز.
ومع ذلك، لا يوجد ما يُعرف بنسبة جرثومة المعدة في البراز بالمعنى الحرفي، بل يتم تحديد وجود أو عدم وجود الجرثومة من خلال التشخيص بوجودية أو عدم وجودية النتيجة،
لذا يُنصح بتوقف تناول الأدوية المثبطة لمضخة البروتون (PPIs) والمضادات الحيوية المستخدمة لعلاج هذه الجرثومة قبل إجراء الفحص لمدة لا تقل عن أسبوعين، حيث يمكن أن تؤثر هذه الأدوية على دقة النتيجة.
طرق تشخيص نسبة جرثومة المعدة الخطيرة
بعد التعرف على نسبة جرثومة المعدة الخطيرة، يمكننا أن نقول أن اكتشاف وجود هذه الجرثومة ليس مقتصرًا على فحص البراز فحسب، بل هناك عدة طرق أخرى لتشخيصها والكشف عنها. نذكر فيما يلي بعض هذه الطرق:
- فحص الدم: يستخدم هذا الفحص لتحديد إيجابية أو سلبية وجود جرثومة المعدة. ومع ذلك، يفضل الأطباء عادة تجنب هذا الفحص للحصول على تشخيص أدق، حيث يُعتبر فحص البراز أكثر دقة.
- فحص النفس: تعمل جرثومة المعدة عادة على تحطيم مادة اليوريا وتحويلها إلى ثاني أكسيد الكربون. يتم في هذا الفحص إعطاء المريض سائل يحتوي على مادة اليوريا،
- يتم التنفس في كيس يُرسل إلى المختبر لتحليل كمية ثاني أكسيد الكربون المُخرجة. إذا كانت كمية ثاني أكسيد الكربون المُخرجة أكبر من المعدل الطبيعي، فهذا يشير إلى وجود جرثومة المعدة.
- التنظير: تُعتبر طريقة التنظير غير مريحة للمريض، حيث يقوم الطبيب بإدخال منظار مزود بكاميرا لفحص وجود جرثومة المعدة.
- نظرًا لعدم الراحة التي يُمكن أن يتسبب فيها هذا الإجراء للمريض، يتجنب الأطباء استخدام هذه الطريقة إلا إذا كانت هناك ضرورة لذلك، مثل الاشتباه في وجود قرحة معدة أو مشاكل أخرى.
هل عدوى جرثومة المعدة معدية
جرثومة المعدة هي عدوى معديّة، ولذلك يجب أن نتخذ بعض الاحتياطات لحماية أفراد الأسرة الآخرين في حالة إصابة أحدهم بها، تنتقل جرثومة المعدة من شخص لآخر عن طريق اللعاب أو الفضلات.
لذا، من الضروري غسل اليدين بعد استخدام المرحاض وقبل تناول الطعام، وذلك للوقاية من الإصابة، يمكن أن تنتقل الجرثومة أيضًا عن طريق لمس أشياء ملوثة بالجرثومة
أو تناول مواد غذائية ملوثة بها، إذا تم تجاهل النظافة العامة، فإن الشخص يصبح عرضة للإصابة بعدوى جرثومة المعدة.
طرق الوقاية من عدوى جرثومة المعدة
للوقاية من جرثومة المعدة، هنا بعض الإجراءات الوقائية المهمة:
- الحرص على تناول طعام نظيف: يجب أن تتأكد من جودة ونظافة الطعام الذي نتناوله، كما ينبغي تجنب تناول الأطعمة الملوثة أو الفاسدة، والتأكد من طهو اللحوم والأسماك جيدًا قبل تناولها.
- طهي الطعام جيدًا: يعتبر طهي الطعام بشكل جيد من الوسائل الفعالة لقتل الجراثيم، بما في ذلك جرثومة المعدة، ينصح بتسخين اللحوم والأسماك والبيض والأطعمة الأخرى حتى يتم طهيها بالكامل والتأكد من عدم وجود أجزاء نيئة.
- تجنب التواجد في أماكن ملوثة: ينبغي تجنب الأماكن التي قد تكون ملوثة بالجراثيم، مثل المناطق غير النظيفة أو المناطق التي تتراكم فيها القمامة، كما يُنصح بتجنب الاتصال المباشر مع أشخاص مصابين بجرثومة المعدة.
- غسل اليدين جيدًا بالماء: يعتبر غسل اليدين بشكل جيد ومنتظم أحد أهم الوسائل للحد من انتقال الجراثيم، بما في ذلك جرثومة المعدة، يجب غسل اليدين بالماء والصابون بعد استخدام المرحاض وقبل تناول الطعام، يجب فرك اليدين لمدة لا تقل عن 20 ثانية وشطفها جيدًا بالماء النظيف.