الدول التي ساعدت في حرب اكتوبر
الدول التي ساعدت في حرب اكتوبر هو أمر لا يعرفه الكثيرون في الأجيال الجديدة التي لم تعاصر حرب أكتوبر المجيدة، لكن في الواقع فقد قدمت عدة دول عربية بالإضافة إلى عدد من الدول حول العالم مساهمتها لمساندة مصر، ومن خلال هذا المقال سوف نتناول أهم المعلومات عن المشاركة العربية والعالمية.
الدول التي ساعدت في حرب أكتوبر
لم تكن حرب أكتوبر المجيدة ملحمة مصرية فحسب بل شاركت بها سواء في الحرب أو المساعدات العديد من الدول العربية:
بالبداية فقد شاركت سوريا إلى جوار مصر في حرب أكتوبر وقد دعيت لديها بحرب تشرين التحريرية، والتي بدأ بها الهجوم في وقت واحد على الجبهتين بالتنسيق المباشر بين القيادة المصرية والقيادة السورية،
وذلك من خلال قيام القوات الجوية السورية بقصف مواقع إسرائيلية في جبهة الجولان المحتلة، بحوالي مائة طائرة سورية،
بالإضافة إلى إرسالها إلى مصر فرقتين من المدرعات مع ألوية مشاة وكذلك طائرات إضافية للمساعدة، وقد استمرت المساندة حتى نهاية أيام الحرب.
أيضاً كانت السعودية من الدول التي ساعدت في حرب أكتوبر عن طريق قيامها بإرسال عشرين ألف جندي إلى الجبهة السورية عبر جسر جوي،
كذلك تم ارسال جنود إلى الجبهة المصرية مع قرارها بحظر النفط لدول مثل الولايات المتحدة الأمريكية وكذلك هولندا بسبب دعم إسرائيل.
كذلك قام الشيخ زايد مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة بقطع كافة شحنات النفط التي كان من المقرر لها العبور، وعودة الشاحنات التي كانت في طريقها لدول أوروبا وامريكا دعما لمصر وضغط على الغرب.
بينما قامت ليبيا بإرسال مليار دولار إلى مصر من أجل شراء الأسلحة اللازمة لهم من الاتحاد السوفيتي من أجل الصمود أمام العدو الذي أصبح يتلقى الدعم المباشر من الولايات المتحدة الأمريكية.
كما ساهمت الأردن في خطة التمويه الاستراتيجية الهامة التي كانت من عوامل النصر الأساسية، وذلك من خلال إرسال ألوية من المدرعات للجيش المصري وكذلك تحريك الجيش الأردني على الجبهة الإسرائيلية لإرباك العدو.
قد يهمك أيضا الاطلاع على: حكم قصيرة عن حرب اكتوبر
الدول الغير العربية التي ساعدت مصر في حرب أكتوبر
أما عالميا فقد دعم أغلب دول العالم الغربي مثل الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبية اسرائيل في حربها، في حين اختار البعض الحياد:
لكن من قدم الدعم الحقيقي إلى مصر كان الاتحاد السوفيتي في ذلك الوقت أو روسيا حاليا التي قامت بإرسال خمسين شحنة عسكرية من خلال ميناء أوديسا السوفيتي في ذلك الوقت،
إلى ميناء الإسكندرية وكذلك موانئ سوريا في اللاذقية وطرطوس، مساندة منهم طوال أيام الحرب.
كما ساهموا في تدريبات الجيش المصري من بعد الهزيمة منذ وجود الرئيس جمال عبد الناصر حتى الرئيس السادات، والمفاجأة التي كشفت عنها وثائق سربتها المخابرات البريطانية بعد تجاوز مدة سريتها.
وقد جاء فيها أن دعم السوفييت كان بلا حدود ومن غير الصحيح أن هناك قطعية قد حدثت بين السادات والاتحاد السوفيتي، وذلك بعد حادثة طرد الخبراء السوفييت من مصر قبل الحرب بمدة قصيرة.
كذلك ساهمت روسيا في تسليح الجيش المصري بأحدث المعدات والأسلحة المتوفرة لديهم في ذلك الوقت، بالإضافة إلى تدريب الطيارين المصريين على أشهر طائرتهم الحربية السوخوى التي توازي طائرات سام الأمريكية وطائرات f 16 المتطورة.
بالإضافة إلى أن خطة واستراتيجيات التمويه المتعلقة بعنصر المفاجأة، مع النصيحة بالضرب في يوم عيد الغفران لدى إسرائيل كان له عامل كبير في كسب نفوذ واسع في الحرب خلال الأربعة عشر يوماً الأولى وساهم في وضع قوى على طاولة مفاوضات السلام بعد ذلك.
لا تفوت فرصة مشاهدة: الحرب العالمية الاولى والثانية واهم المعلومات عنهم
هزيمة سوريا في حرب أكتوبر
شارك الجانب السوري إلى جانب المصري في حرب تشرين التحريرية، التي استهدفت تحرير مناطق بسوريا على النحو التالي:
- استمرت حرب سوريا ضد إسرائيل ولم تتوقف مثل الجبهة المصرية التي حققت تقدم كبير على الأرض حتى قرر الرئيس السادات إيقاف المعارك في أربعة وعشرين أكتوبر من أجل الاستعداد للتفاوض والذي انتهى بمعاهدة كامب ديفيد.
- بينما خاضت سوريا ضد إسرائيل معركة التحرير في اليوم السابع من شهر مارس لعام ١٩٧٤ واستمرت لمدة اثنين وثمانين يوماً.
- دعيت تلك الحرب باسم حرب الاستنزاف والتى بدأت بعد توقيع اتفاقية فصل القوات وذلك مع الجانب الأمريكي، وقد بدأت حينها القيادة السورية في ذلك الوقت بقيادة حافظ الأسد بزيارة الجبهة والإعداد لاستعادة المواقع التي كان الجيش الإسرائيلي قد سيطر عليها.
- كانت إسرائيل قد سبق وسيطرت على قمة جبل الشيخ وهى المنطقة الواقعة على الحدود بين سوريا ولبنان وبها عدة مناطق مثل منطقة القنطرة، وقد تصدت القوات السورية للقوات الإسرائيلية حتى تمكنت من تحرير تلك النقاط ثم قبلت التفاوض مع الولايات المتحدة الأمريكية كوسيط.
- وفي شهر يونيو لعام ١٩٧٤ تمكنت سوريا من التقدم على عدة مراحل من أجل استعادة منطقة جبل الشيخ، وقد زار نيكسون سوريا من أجل الوقوف على تطورات الأمر.
- لكن في يوم ستة وعشرين من يونيو لعام ٧٤ رفعت الأعلام السورية على منطقة القنيطرة بالكامل واحتفل الشعب السوري بالتقدم، وعاد الكل إلى طاولة المفاوضات حول المناطق المتنازع عليها مثل هضبة الجولان.
اقرأ ايضا: موضوع تعبير عن حرب أكتوبر
هل شارك العراق في حرب أكتوبر
لا يعلم الكثيرون أن العراق قد ساهم أيضاً وشارك مع الجانب المصري والسوري في حربه ضد إسرائيل بحرب أكتوبر أو تشرين التحريرية:
- رغم أن القوات العراقية لم تخطر بتوقيت تنفيذ العمليات العسكرية من الجانبين المصري والسوري لكنها قررت إرسال أكثر من ثلاث أرباع قوات سلاح الطيران لديها لقلب المعركة، إيمانا منها بالقضية العربية وتأمين المحيط الإقليمي العربي الأمر الذي جعلها تشارك في تحالف قومي عربي من أجل تحويل ساحة الحرب لساحة عربية.
- لكن القيادة السورية والمصرية رأت أن العراق لديها تهديد من الجانب الإيراني وأنها لن تكون مشارك فعال في القتال، لكن ما حدث هو مشاركة رغم أنها قدمت في منتصف الحرب لكنها قدمت الكثير.
- فقد تم إرسال قوات إلى الجانب السوري للمشاركة في أعمال القتال رغم أنه لم يتدرب على الأرض من قبل، لكنه حصل على كافة التسهيلات الممكنة من الجانب السوري ووصل إلى جبهة الجولان ووضع نفسه تحت أمر القيادة السورية من أجل تسهيل تنفيذ المهمات.
- كذلك قامت بعمل تأميم على حصص النفط من شركة البصرة التي كانت في طريقها إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
- تم طلب إعادة الحوار والدبلوماسية والتفاوض مع الجانب الإيراني وذلك من أجل تأمين جبهتها الشرقية من أجل التركيز على الدعم العراقي إلى كلا من الجبهة السورية والمصرية بالطائرات والأفراد في أسرع وقت ممكن.
- أيضاً ساهمت القوات العراقية باستخدام طائرات هوكر هنتر في عمل ضربات قوية بجانب الجبهة المصرية على العدو الإسرائيلي، كما ساهمت طائرات هنتر في قصف العديد من المواقع العسكرية في الجبهة المصرية والسورية بكثافة، وقد احتفل الجيش العراقي مع السوري بإحراز ضربات موجعة جعلت العدو الإسرائيلي يتقهقر.
بالنهاية نكون قد أوضحنا ما هي الدول التي ساعدت في حرب اكتوبر سواء كانت دول عربية أو غير عربية، وكيف كانت الجبهة السورية في الحرب ومشاركة دولة العراق في مساندة مصر في حربها.