ما هو مفهوم التعليم الرقمي وما الفرق بينه وبين التعليم الإلكتروني

تعرف على التعليم الرقمي وعلى ما هو مفهوم التعليم الرقمي وما الفرق بينه وبين التعليم الإلكتروني بالتفصيل عبر موقع محيط، حيث أن مصطلح التعليم الرقمي يشير إلى القيام بتوظيف كافة أدوات ووسائل التقنية الرقمية في البيئة الخاصة بالنظام التعليمي، بالإضافة إلى القيام بدمج تكنولوجيا الإتصالات والمعلومات فيها؛ ويكون ذلك لخدمة جميع جوانب وأطراف العملية التعليمية، ومن أهم وأفضل الخدمات التي يقوم بها التعليم الرقمي في قطاع التعليم على المستوى العام؛ القدرة على القيام بكافة الإجراءات الإدارية التي تتمثل في عملية قبول الطلاب وسهولة القيام بالتسجيل الإلكتروني لجميع الطلاب عن طريق الموقع الإلكتروني المعتمد الخاص بالمؤسسة التعليمية، وفيما يلي سنتعرف على ما هو التعليم الرقمي وما هي أهميته.

ما هو مفهوم التعليم الرقمي

يمكن تعريف التعليم الرقمي على أنه أحد الطرق التعليمية المبتكرة لكلا من التقنيات الرقمية والأدوات أثناء العملية التعليمية.

ويجب العلم أنه يشار إلى هذه الطريقة الجديدة للتدريس بإسم التعلم المعزز بالتكنولوجيا (TEL) أو ما يعرف عالمياً بإسم التعليم الإلكتروني.

وهو في الحقيقة وسيلة التعلم التي تحقق التواصل الفوري بين كلا من المعلمين والطلاب بشكل إلكتروني عبر شبكة الإنترنت، بحيث تصبح الكلية أو المدرسة عبارة عن مؤسسة متصلة بشكل مباشر بشبكة الإنترنت. 

هذا ويوفر التعليم الرقمي فرصة كبيرة للتمكن من إستكشاف كافة التقنيات الرقمية للمعلمين، بالإضافة إلى توفير فرصة كبيرة للقيام بتصميم أساليب وطرق جذابة جداً في العديد من الدورات العلمية.

ومن الجدير بالذكر أنه من الممكن أن تتخذ هذه الدورات العلمية شكل دورات كاملة متكاملة عبر شبكة الإنترنت.

ويجب العلم أن التحول الرقمي في مجال التعليم يُعنى ممارسة عملية التدريس عن طريق القيام بإيجاد مجموعة صفوف ذكية؛ وتكون هذه الصفوف مزودة بعدة وسائل تقنية تعليمية.

بالإضافة إلى القدرة على إتاحة العديد من أنواع التعلم الذي يعتمد بشكل أساسي على التقنية والتكنولوجيا في عصرنا الحديث، مثل ما يعرف بإسم التعلم عن بعد (Distance Learning).

ويكون التعلم عن بعد عن طريق تلقي الطالب تعليمه بشكل كامل من خلال الفصول الإفتراضية التي تتواجد وتُنشأ عبر كافة المنصات التعليمية التفاعلية منها والغير تفاعلية، ويكون ذلك بإستخدام شبكة الإنترنت.

هذا ويجب العلم أنه لا بد من التنويع من حين إلى آخر في طرق التدريس المستخدمة من قبل المعلم، حيث تتواجد العديد من طرق التدريس المتنوعة.

ومن أهم هذه الطرق المتعددة ما يعرف بإسم التعلم المدمج (Blended learning)، بالإضافة إلى طريقة التدريس التي تجمع بين كلا من التعليم التقليدي (Traditional education) والتعلم الإلكتروني (E-learning).

ومن خلال كل ما سبق، نجد أن عملية التحول الرقمي التي حدثت في قطاع ومجال التعليم تشمل ثلاثة مجالات أساسية، ألا وهي عملية التدريس والنظام البيئي التعليمي وعملية التعلم.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن التعليم الرقمي يتكون من عدة مكونات رئيسية، وتتمثل هذه المكونات الرئيسية في ما يلي:

• المكون التربوي: يتمثل المكون التربوي في كل من المواد التعليمية والطلاب والأساتذة والإداريون، بالإضافة إلى مراكز البحث والإمتحانات والمكتبة.
• المكوّن التكنولوجي: يتمثل هذا المكون من شبكة الإنترنت وحواسيب شخصية وموقع إلكتروني وتحويل الصفوف التعليمية إلى مكون رقمي.
• المكون الإداري: يتلخص المكون الإداري ويتمثل في أهداف وفلسفة وخطط التعليم الرقمي والجداول الزمنية الخاصة بالتعليم الرقمي، بالإضافة إلى كلا من البرامج والميزانيات الخاصة به.

لا تفوت فرصة التعرف على: تعريف التعليم عن بعد لغة واصطلاحا

ما هي أهمية التعليم الرقمي وأهدافه

تتواجد العديد من الأهداف الكبيرة والهامة للتعليم الرقمي، والتي تعطيه أهميته الكبرى في عصرنا الحالي، وفيما يلي سنتعرف على أهداف وأهمية التعليم الرقمي بالتفصيل:

• القدرة على الإرتقاء بالمستوى الأدائي لكافة المهام الإدارية والتعليمية بدون حدوث أيّة أخطاء.
• التمكن من تقديم مجموعة كبيرة من المنافع والفوائد والخدمات الإلكترونية لجميع أطراف ومجالات العملية التعليمية.
• القيام بتحسين كافة مخرجات العملية التعليمية، والتمكن من تحقيق جميع النتائج المطلوبة.
• القيام بمواكبة جميع التطورات التقنية الحديثة التي تنشأ من حولنا.
• القيام بإبتكار العديد من الطرق الجديدة لحل العقبات والمشكلات.
• القدرة على مواصلة السعي لكل من التميز والإبداع والتنافس.
• إمكانية القيام بالوصول إلى البرامج التعليمية المختلفة ومصادر التعلم المتنوعة والمؤسسات التعليمية المعتمدة سواء أكانت مدارس أو جامعات.
• القيام بتقديم فرصة التعلم الذاتي لكافة الطلبة.
• التمكن من تحقيق وتطبيق مفهوم الواقع الإفتراضي.
• القدرة على توظيف شبكة الإنترنت العملاقة في البيئة التعليمية.
• القيام بتحقيق الأمان من خلال إستخدام الأجهزة الرقمية والإلكترونية.
• التمكن من ترسيخ الثقافة التقنية الرقمية لدى جميع الأفراد.
• القدرة على تنظيم جميع البيانات والتمكن من معالجتها، بالإضافة إلى الإستفادة القصوى من الكم الهائل لها بإجراء الدراسات والأبحاث العلمية.

لا تفوت فرصة التعرف على: الفرق بين التعليم المهني والأكاديمي

ما هي إستراتيجية التعليم الرقمي في التعليم

يقصد بمصطلح إستراتيجية التعليم الرقمي إعتماد آلية وطريقة معينة للتمكن من إجراء التحول الرقمي في قطاع ومجال التعليم، وهذه الإستراتيجية تتمثل في الآتي:

الصفوف الدراسية:

تكون الصفوف الدراسية صالحة للتعليم الرقمي عند توفير بيئة تعليمية رقمية تعتمد بشكل أساسي على التكنولوجيا مثل جميع المنصات التعليمية التفاعلية التي تقوم بتوفير الفصول الإفتراضية للطلبة.

بالإضافة إلى توفير كافة مصادر ووسائل التعلم الرقمية مثل المكتبات الإلكترونية، والقيام بتقديم محتويات تعليمية إلكترونية متعددة الوسائط من صوت وصورة ونص وفيديو.

والقيام بتحويل المنهاج الدراسية إلى مجموعة من الملفات المتعددة الصيغ مثل (pdf)، بالإضافة إلى القيام بتجهيز جميع الصفوف الدراسية بالعديد من الوسائل التعليمية الرقمية.

وهي الوسائل التي تتمثل في أجهزة الحاسوب والألواح الذكية وشبكة الإنترنت وبيئة الواقع المعزز الثلاثية الأبعاد وجهاز عرض الشرائح وغيرها.

تنوع التعليم:

القيام بتقديم عدة أنواع مختلفة من التعليم الرقمي، وهي الأنواع التي تتمثل في التعلم عن بعد والتعلم الإلكتروني والتعلم المدمج.

والتمكن من التحول بعملية التعليم من مجال التوجه التقليدي والذي يعني القيام بتلقين المتعلم؛ إلى مجال التوجه الحديث، وهو التوجه القائم في الأساس على التعلم الذاتي والبحث والإبداع والإبتكار.

عملية التقييم:

القدرة على إستخدام الوسائل التقنية المتعددة أثناء عملية تقييم الطلبة مثل كاميرات المراقبة المتواجدة في المؤسسات التعليمية، بالإضافة إلى إستخدام البرامج المتنوعة لإجراء جميع الإختبارات المحوسبة والقيام بإصدار النتائج.

إدارة العملية التعليمية:

يتم إدارة العملية التعليمية من خلال إعتماد نظم إدارة التعلم (Learning management system)، بالإضافة إلى القيام بإنشاء موقع إلكتروني رسمي خاص بالمؤسسة التعليمية.

وذلك من أجل القيام بعدة إجراءات ضرورية مثل التسجيل والقبول والإستعلام، بالإضافة إلى التواصل المباشر بين جميع أطراف العملية التعليمية.

والقدرة على معالجة المعلومات والبيانات، والتمكن من القيام بتدريب جميع المعلمين عن طريق إستخدام برامج التدريب الإلكترونية المتنوعة.

ويكون ذلك من خلال إستخدام بعض تطبيقات الهاتف المحمول التي تتمثل في برنامج (Microsoft teams)، وبرنامج (google meet).

رؤية واضحة:

القيام بتقديم رؤية واضحة لكافة القائمين على العملية التعليمية حول إدخال ودمج التقنية والتكنولوجيا في كل من عملية التدريس والتعلم والتقويم والتدريب المهني والمناهج الدراسية.

الدعم المادي:

القيام بتوفير الدعم المادي والتمويل اللازم للتمكن من بناء البنية التحتية من أجل القيام بدمج تكنولوجيا الإتصالات والمعلومات.

الدعم الفني:

وجود كادر للتمكن من تقديم الدعم الفني اللازم في البيئة التعليمية.

التدريب:

القيام بتدريب جميع المعلمين على القيام بإستخدام التقنية الرقمية، بالإضافة إلى توفير جميع المعلومات الكافية لهم من أجل تمكنهم من القيام بذلك.

لا تفوت فرصة التعرف على: أهم المعلومات حول التعليم المدمج جامعة القاهرة

الفرق بين التعليم الرقمي والتعليم الإلكتروني

قد يتسائل الكثير من الأشخاص عن ما هو الفرق بين التعليم الإلكتروني والتعليم الرقمي، وفيما يلي بيان مفصل للفرق بين النوعين:

التعليم الرقمي هو عبارة عن مصطلح شامل وكبير يُقصد به أيّ نوع من أنواع التعلم الذي يتمثل بإستخدام التكنولوجيا الرقمية في العملية التعليمية.

ويتضمن هذا النوع الطلاب الذين يقومون بتلقي الدروس والمناهج الدراسية عبر شبكة الإنترنت، كما أنه يضم أيضاً المعلمين الذين يقومون بإستخدام الأدوات والوسائل الرقمية في العملية التعليمية، مثل الأجهزة اللوحية واللوحات الذكية.

أمّا بالنسبة إلى التعليم الإلكتروني؛ فهو في الحقيقة أضيق قليلًا من التعليم الرقمي، ويُعنى التعليم الإلكتروني بإستخدام معظم الدورات الدراسية عبر شبكة الإنترنت.

ويكون ذلك من خلال الإشتراك في بعض المنتديات الإلكترونية المشتركة، بالإضافة إلى الدردشة والبريد الإلكتروني وما إلى ذلك.

ومن أهم الفروقات بين هذين النوعين من التعليم أنه تتواجد إمكانية تفاعل حيوي وجهًا لوجه بين كلا من الطلاب والمعلمين في التعليم الإلكتروني.

الإتجاهات الحديثة في التعليم الرقمي

تتواجد بعض الإتجاهات الحديثة في منظمة التعليم الرقمي والتي تطمح إلى تطوره، ومن أهم هذه الإتجاهات ما يلي:

التعليم من خلال التكنولوجيا الرقمية

من المؤكد أن التكنولوجيا الرقمية أصبحت تلعب دوراً كبيراً مساعداً في عملية التعليم بالكامل، وأصبح يمكن القيام بإستخدامها كوسيلة أو أداة للتعليم، كما أصبح يستخدمها الطالب أثناء ممارسته الفعلية لجميع الأنشطة.

وقد نتج عن ذلك ما يلي:

• القدرة على محاكاة الكمبيوتر.
• إنتشار الألعاب الرقمية.
• زيادة البرامج التعليمية التفاعلية.

التعليم المدار بالتكنولوجيا الرقمية

لقد أصبحت التكنولوجيا تلعب دور المشرف والمدير على العملية التعليمية بالكامل، كما أنها أصبحت تتمثل في القيام بتكوين بيئة تعليمية مناسبة ومتكاملة تجمع بين كل من الطالب والمعلم والمنهج الدراسي.

ويكون ذلك من خلال ما يلي:

• القيام بإلقاء المحاضرات.
• تلقي العديد من الاسئلة.
• القدرة على الإشراف على جميع الطلاب المشاركين.
• القيام بتسليم الواجبات.
• تقديم جميع الإمتحانات.

وقد نتج عن كل ذلك عدد كبير جداً من التطبيقات الإلكترونية التي تعرف بإسم الصفوف الإفتراضية.

التعليم حول التكنولوجيا الرقمية

يظهر هذا الإتجاه بالتحديد في كتب علوم الكمبيوتر وتكنولوجيا المعلومات، حيث تتناول محتويات هذه الكتب بعض الموضوعات المتخصصة في التقنية والتكنولوجيا.

مثل علوم البرمجة والوسائط المتعددة والخوارزميات وتصميم الكمبيوتر وقواعد البيانات، وغيرها الكثير.

إدارة أنظمة التعليم الرقمي

لقد ظهرت الحوسبة السحابية كأحد الطرق المريحة وغير المكلفة بشكل نسبي للتمكن من توفير بعض البرامج التدريبية عبر شبكة الإنترنت للتركيبة السكانية المتنوعة لكلا من الطلاب والموظفين.

إدارة المواهب

القيام بإدارة المواهب للتمكن من القيام بدمج كلا من أنظمة إدارة التعليم الرقمي وأنظمة إدارة المواهب؛ وذلك للتمكن من المساعدة في تحديد المهارات الأساسية والمواهب الحالية لكلا من المعلمين والمتعلمين.

بذلك نكون قد تعرفنا على مفهوم التعليم الرقمي وعلى أهميته وأهدافه، كما تعرفنا على ما هي إستراتيجيته في نظام التعليم وعلى الفرق بينه وبين التعليم الإلكتروني، بالإضافة إلى أننا قد تعرفنا على جميع الإتجاهات الحديثة في التعليم الرقمي بالتفصيل.