مدينة الزهور في المغرب

مدينة الزهور في المغرب عبر موقع محيط، مدينة الزهور هي مدينة المُحمدية المغربية والتي تبعد 15 كم شمال شرق الدار البيضاء، و70 كم شرق العاصمة الرباط، تأسست المدينة على يد السلطان محمد الثالث العلوي عام 1750 م، كانت محمدية المنفذ الأساسي للتعامل بين تجار الغرب بين القرنين الرابع عشر والتاسع عشر.

تقع مدينة الزهور في المغرب على سواحل المحيط الأطلسي، في الماضي كانت تلقب بمدينة فضالة حتى عام 1959م، ثم تغير اسمها إلى المحمدية تكريماً لملك المغرب محمد الخامس عندما زار المدينة من أجل افتتاح معمل لاسمير لتكرير البترول.

مدينة الزهور في المغرب
مدينة الزهور في المغرب

مدينة الزهور في المغرب

أطلق على مدينة المحمدية أسم مدينة الزهور نسبة إلى مهرجان الزهور الذي يقام بها في الصيف كل عام، المدينة يحيط بها حزام أخضر على كافة الطرق حيث تنتشر أشجار النجيل والنارنج، ويوجد في المدينة أيضاً غابات منها غابة 33 والشلالات، كما يوجد بها ساحة المدن المتوأمة.

الحديقة عبارة عن هدية من مجموعة لاسامير لتكرير البترول، وهي تتزين بالكثير من أنواع الزهور والورود ذات الألوان والأشكال المختلفة،

ويوجد في المدينة أيضاً حديقة محطة القطار في وسط المدينة وهي مزينة بالزهور كما توجد حديقة المصباحيات التي توجد بالقرب من وادي الملح.

موقع مدينة الزهور في المنتصف بين الرباط والدار البيضاء جعلها طريقاً إجبارياً لابد من المرور بها بشكل شبه يومي، فبالرغم من أن المدينة تعاني من التلوث والدخان وضجيج المواصلات الذي لا ينقطع إلا أن زائريها يجدون متنفساً وغطاء أخضر فريد،

وتنتشر في أرجاء المدينة المقاهي التي يمكن لزائر المدينة التوقف بها والاستراحة والتمتع بمشاهدة الأشجار الخضراء في كل مكان.

مناخ مدينة الزهور في المغرب

وجود مدينة الزهور (المحمدية) في محاذاة المحيط الأطلسي جعل المدينة تتمتع بمناخ معتدل أغلب العام، وتتراوح درجات الحرارة بين 23 درجة و10 درجات.

معالم مدينة الزهور في المغرب

تمتلك المدينة العشرات من المعالم الفريدة والمميزة والتي يستطيع الزائر مشاهدتها والتمتع بها ومن هذه المعالم:

ميناء المحمدية

هو واحد من أهم موانئ المغرب والذي تأسس 1913م، وكان في البداية مخصصاً للصيد، ثم زادت أهميته بعد تدشين محطة تكرير البترول،

ليصبح أول ميناء بترولي في المغرب وهو يغطي سنوياً حاجة المغرب وأكثر من البترول، ولذلك فسكان مدينة المحمدية يصنفون من أعلى مستويات الدخل في المغرب لوجود كبرى الشركات بها.

المسجد الأبيض

هو واحد من أقدم المساجد في افريقيا، تم بناءه في أواخر القرن الأول الهجري 1773م، له مكانة كبيرة روحانية بين المغاربة، وهو مسجد صغير مربع الشكل طوله خمسة أمتار،

ويرتفع لأربعة أمتار، المسجد حالياً مزار روحي للصلاة والدعاء، ويرجع سبب تسميته إلى لونه الأبيض الناصح.

نادي الجولف الملكي

واحد من أهم معالم مدينة المحمدية، فهو نادي ذو مواصفات عالية لكونه يمتد على طول الشاطئ كما أنه يحتوي على 18 حفرة،

كما يوجد به الكثير من التجهيزات كنادي للأطفال وملاعب تنس بالإضافة إلى حمام سباحة، من الصروح الرياضية المعروفة تأسس 1925 ويمتد على مساحة 47 هكتار.

النادي الملكي للفروسية

نادي لالة سكينة هو أحد الأندية الرياضية الهامة في المدينة، تأسس عام 1950، تبلغ مساحة النادي 10 هكتار، يشرف على ادارة الجامعة الملكية للفروسية، النادي يستضيف كل عام المباريات الرسمية ومنها القفز على الحواجز والترويض.

نادي الرماية الطائرة

يحتوي المكان على ثلاثة خطوط للرماية، ينظم النادي مسابقات شهرية بالإضافة إلى تظاهرتين وطنيتين كل عام، النادي مجهز بآلات لإطلاق الصحون، كما يوجد آلات الهواء المضغوط لإطلاق الحمام.

نادي اليخت في مدينة الزهور في المغرب

نادي فاخر ومميز على قاعدة بحرية خاصة به، ينظم النادي فاعليات ومنافسات في التزلج المائي، والتزلج بالشراع والجيت سكاي (Jet Ski)، والكثير من الرياضات المائية المعروفة.

النادي الملكي للتنس

هذا النادي وجهة مفضلة لمختلف منافسات رياضة التنس سواء على المستوى المحلي المغربي أو على المستوى الدولي (دوري ITF) نظراً لوجود انثى عشر ملعب.

المطاعم السياحية

تمتلئ هذه المدينة بالكثير من المطاعم المختصة بالمأكولات البحرية وخاصة فواكه البحر والأسماك، نظراً لأنها مدينة ساحلية ومحطة استراحة، تمتد المطاعم في المنطقة المحيطة بميناء المحمدية.

لا تفوت فرصة مشاهدة: مدينة سياحية في المغرب

مدينة الزهور في المغرب
مدينة الزهور في المغرب

مقومات السياحة في مدينة الزهور في المغرب

طاقة المدينة الاستيعابية للفنادق في مدينة الزهور تبلغ 640 سرير أما الوحدات السياحية غير المصنفة فتبلغ 1110 سرير،

بالإضافة إلى الكثير من الإمكانات من الوحدات السياحية الأخرى ومنها المخيمات، مراكز الاصطياف، كما يوجد 16 وكالة سفر، و31 وكالة استئجار سيارات.

كما يوجد في المدينة أكوا بارك، ومارينا لليخوت.

وخلال الفترة الماضية تمت برمجة وتهيئة شواطئ المحمدية لتصبح مركز استقطاب سياحي تنافس به أكبر المنتجعات السياحية في المغرب بالكامل نظراً لموقعها على اجمل شواطئ المغرب.

وليست المرافق السياحية فقط التي تمتلكها مدينة الزهور بل تمتلك أحياء راقية وفخمة جعلها مقر لإقامة شخصيات مغربية هامة كالسياسيين وفنانين ورجال أعمال نظراً لموقعها القريب من العاصمة الاقتصادية للمغرب الدار البيضاء والعاصمة الإدارية الرباط.

القصبة المحمدية

القصبة المحمدية مقر إقامة اليهود المغاربة وتحيط بحي شعبي مبانيه بالكامل من المنازل القديمة والتي تحتوي على مطعم لبيع الأسماك ومطاعم للوجبات السريعة،

بالإضافة إلى حديقة يتوسطها مستوصف، يتوافد إلى القصبة العديد من السياح كل عام، وللقصبة ثلاثة أبواب، الباب الرئيسي باب القصبة الذي كان في الماضي يغلق ليلاً مثله مثل كل أبوب المدن، وهناك باب الترجمان، وباب الجديد.

التعليم في مدينة الزهور

تمتلك المدينة العديد من المدارس الابتدائية منها مدرسة الضحى ومدرسة الجبل الذهبي التي تُعد من أحسن مدارس المنطقة، ومدرسة القدس ومدرسة الخنساء،

بالإضافة إلى المدارس الإعدادية والثانوية مثل مدرسة وادي المخازن التي تعتبر أفضل مدرسة إعدادية في المدينة، وهناك ست أنواع من المدارس الثانوي، منها ثانوية تقنية.

منذ بداية الثمانيات تستقطب مدينة المحمدية العديد من المؤسسات التعليمية الجامعية ويتوفر في المدينة ثلاث جامعات ومعهدين عاليين ب25 ألف طالب وهم:

  • كلية الآداب والعلوم الإنساني وتضم عدة شعب كشعبة التاريخ والجغرافيا والحضارة والآداب الفرنسية وغيرها.
  • كلية العلوم والتقنيات للمحمدية (FSTM) وبها شعبتين.
  • كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية.
  • المدرسة الوطنية العليا للتعليم التقني (ENSET)
  • المعهد العالي الصناعي للمحمدية (ISIM).
  • المعهد العالي للتكنولوجيا التطبيقية لأكولين (ISTA).
  • المعهد التكنولوجيا التطبيقية للسياحة والفندقة (ISTAH).
  • مركز التأهيل المهني باسمينة (CQP)

قد يهمك التعرف على: مقومات السياحة في المغرب لعام 2025

مدينة المحمدية الحديثة

تتمتع مدينة المحمدية بموقع ممتاز وهام على المحيط الأطلسي بين العاصمتين الإدارية والاقتصادية، وهي مدينة مثالية تجمع بين العمل والترفيه في انسجام تام وتناغم.

حصلت المدينة على الكثير من التطور الصناعي قبل نظيره العمراني وهي واحد من أهم المدن الصناعية في المغرب كما عرفت المدينة نمواً سكانياً مضطربا وزيادة سكانية غير متناسقة،

البطالة في المدينة تعتبر منعدمة ولذلك فهي من المدن التي تستقطب الهجرة الداخلية فيتوافد عليها المغاربة والأجانب لتوافر فرص العمل بها، وتعد عمالة مدينة الزهور من اغني العمالة المغربية نظراً لوجود الكثير من كبرى الشركات المغربية على أرضها ومنها شركات البترول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق