صفات مصطفى صادق الرافعي

صفات مصطفى صادق الرافعي يعتبر واحد من أشهر الأدباء والشعراء في مصر، كما أنه من أبرز المبدعين في عصره وقد استطاع من خلال كتاباته أن يكسب شهرة وشعبية كبيرة بين الأدباء المعاصرين، قدم العديد من الكتابات والقصائد الرائعة التي تنوعت ما بين الغزل والرثاء والمدح وغيرها، كان منافسًا قويًا لطه حسين والمنفلوطي وغيرهم، تميز مصطفى صادق الرافعي بكثير من الخصال والتي سنتعرف عليها معكم الآن، كما سنتعرف على أهم أعماله وسيرته الذاتية كاملة منذ ميلاده وحتى وفاته.

صفات مصطفى صادق الرافعي

صفات مصطفى صادق الرافعي
صفات مصطفى صادق الرافعي

تعود أصول عائلة الأديب والشاعر الكبير الراحل مصطفى صادق الرافعي إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وقد اشتهرت عائلته بالعمل في القضاء،

وقد كان مصطفى صادق الرافعي أديب مصري اكتسب مكانة كبيرة بين الأدباء والشعراء لأنه كان يستطيع من خلال كتاباته أن ينسج تاريخًا جديدًا في الأدب وهذا سر تلقيبه بلقب معجزة الأدب العربي،

تميز الرافعي بعدة خصال رسمت وكونت شخصيته ومن أهمها:

  • كان ناقدًا أدبيًا بارعًا فكان يهاجم من خلال ما يكتبه من كلمات كبار الشعراء والأدباء، وهذا ما جعله ينافس طه حسين والعقاد والمنفلوطي.
  • حفظ القرآن الكريم وأتم حفظه قبل أن يبلغ العاشرة من عمره.
  • كان شغوفًا بالقراءة وكان يجول مكتبة والده وينهل منها أفضل الكتب ليقرأها كما كان يجالس زوار والده من علماء وفقهاء ليتعلم منهم.
  • كان شاعرًا ناجحًا جذب إليه جميع الأنظار بديواناته الشعرية المتميزة ولم ينته من مسيرته إلا بعد أن خلف لنا إرثًا كبيرًا من كتب وقصائد شعرية رائعة.

تعرف على: حكم العظماء | أشهر 100 حكمة دونت نظرتهم في الحياة

عقيدة مصطفى صادق الرافعي

ولد مصطفى صادق الرافعي في يناير من عام 1880 وذلك في قرية بهتيم حيث نشأت والدته، عمل والده قاضيًا في مدرسة دمنهور التي التحق بها الرافعي،

ولكنه بعد حصوله على الشهادة الابتدائية أصيب بمرض التيفويد والذي استمر معه لعدة أشهر بالإضافة إلى ذلك فقد كان فاقدًا للسمع منذ صغره.

كانت عقيدة الرافعي هي الإسلام فقد كان والده رئيسًا لمحكمة طنطا الشرعية وهو صادق عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي.

أما والدته اسماء الطوخي فكانت سورية الأصل وكان والدها الشيخ الطوخي هو تاجر كبير تنتقل قوافل تجارته بين مصر والشام، وقد كان يقيم في قرية بهتيم إحدى قرى محافظة القليوبية والتي ولد بها مصطفى الرافعي.

لا يفوتك معرفة: حكم عظيمة في الحياة | أشهر 100 حكمة عن الحب والأخلاق والصداقة 

زوجة مصطفى صادق الرافعي

تزوج مصطفى صادق الرافعي من شقيقة الأديب عبد الرحمن اليرقوقي الذي كان أعز أصدقائه، وقد جذبه إليها شغفها الأدبي وولعها بمؤلفاته،

عاش الثنائي حياة هادئة مستقرة استطاعت خلالها الزوجة أن توفر له الأجواء المناسبة لكي يبدع ويؤلف كتبه وقصائده، أما أبناء مصطفى صادق الرافعي فهي ابنة تدعى زينب.

شيوخ مصطفى صادق الرافعي

أوضحت بعض المواقع الإلكترونية عن أصل عائلة الرافعية التي ينتمي إليها الأديب والشاعر الكبير الراحل مصطفى صادق الرافعي، فكان أول وافد منها إلى مصر هو الشيخ محمد الطاهر الرافعي.

توافد إخوته وأبناء عمومته وعملوا في القضاء في مصر حتى أوشكت الوظائف القضائية أن تضم جميع أفراد عائلتهم فحسب، ثم جاء الشيخ عبد القادر الرافعي الذي عمل في منصب الإفتاء بعد وفاة الإمام محمد عبده،

أما الشيخ عبد الرازق بن الشيخ محمد سعيد فهو والد مصطفى الرافعي، وجده الطرابلسي الشيخ عبد القادر الرافعي.

الأعمال الكاملة مصطفى صادق الرافعي

ضمت أعمال الأديب الراحل مصطفى صادق الرافعي الكتب والدواوين الشعرية، ولذلك فإن أهم كتب مصطفى صادق الرافعي سواء شعر أو غيرها هي:

  • ديوان “الرافعي”.
  • ديوان “النظرات”.
  • كتاب “ملكة الإنشاء”.
  • كتاب “تاريخ آداب العرب”.
  • كتاب “إعجاز القرآن والبلاغة النبوية”.
  • كتاب “حديث القمر”.
  • كتاب “المساكين”.
  • كتيب “نشيد سعد باشا زغلول”.
  • كتاب “رسائل الأحزان”.
  • كتاب “السحاب الأحمر”.
  • كتاب “تحت راية القرآن”.
  • كتاب “على السفود”.
  • كتاب “أوراق الورد”.
  • كتاب “رسالة الحج”.
  • كتاب “وحي القلم”.
  • كتاب “السمو الروحي الأعظم والجمال الفني في البلاغة النبوية”.
  • كتاب “رسائل الرافعي”.
  • كتاب “موعظة الشباب”.
  • رواية “حسام الدين الأندلسي”.
  • النشيد الوطني التونسي.

قصائد مصطفى صادق الرافعي

نظم الشاعر مصطفى صادق الرافعي الشعر والدواوين الشعرية الرائعة التي خلفها للأجيال من بعده، وكان من أهمها هو النشيد الوطني التونسي الذي استعان فيه ببيتين شعر للشاعر التونسي أبو القاسم الشابي، ويقول:

إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر

ولابد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر

حماة الحمى يا حماة الحمى هلموا، هلموا لمجد الزمن

لقد صرخت في عروقنا الدما نموت نموت ويحيا الوطن

أما عن العلم والعمل يقول الرافعي:

آفة العالم أن لا يعملا وشقا الجاهل أن لا يسألا

إنما العلم كمثل المال لا تنفع الأموال حتى تبذلا

ولكل الناس فقر شامل والغني فقره أن يبخلا

وأخو العلم كرب المال لا يستزيد المال حتى يعملا

وفي المديح يقول الرافعي:

وما النيل في مصر سوى دم قلبها إذا حفظوه دامت الروح في مصر

يفيض به في عصر عباس ما ترى من العلم ما كان من نبأ الخدر

فتى الملك لا عسر بعصرك يشتكي وقد كان هذا اليوم فاتحة اليسر

تضيء بك الأيام حتى كأنها دياجي الليالي قابلت غرة الفجر

قد يهمك أيضًا: تعرف على أديب الفقهاء ابن قتيبة الدينوري

وفاة مصطفى صادق الرافعي

في يوم الإثنين الموافق 10 مايو عام 1937 استيقظ الرافعي لأداء صلاة الفجر ثم شعر بحرقة في معدته ولكن الدواء الذي تناوله لم يجدي،

وبعد أن مضت ساعة سقط على الأرض في بهو المنزل، وعندما استيقظ أهل البيت وجدوه قد التقط أنفاسه الأخيرة وانتقل إلى الرفيق الأعلى وذلك عن عمر يناهز 57 عام.

في نهاية المطاف، فإن الشاعر والأديب الراحل مصطفى صادق الرافعي لن يكفي له هذه السطور القليلة لأنه أبدع في شعره وأدبه، واجتهد فقدم لنا روائع أدبية ما زلنا ننهل منها حتى الآن،

أما صفات مصطفى صادق الرافعي فقد كانت من أهم الموضوعات التي تحدثنا عنها ونتمنى أن نكون قد وفقنا في تقديم جميع المعلومات عن حياة الأديب الراحل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق