طول قوم عاد | أهم صفات قوم عاد كما وردت في القرآن
طول قوم عاد يسأل عنه كل من يستمع إلى قصة قوم عاد وهذا ما نتعرف عليه خلال هذا الموضوع حيث يعتبر قوم عاد من أطول القبائل التي شاهدتها البشرية جمعاء، فقوم عاد الذي أرسل الله لهم نبي الله هود ليدعوهم إلى عبادته والبعد عن عبادة الأصنام، ولكنهم رفضوا دعوته واتهموه بالكذب والسفه ولكن سيدنا هود قد دافع عن نفسه وأنه رسول من الله ولا يريد لهم إلا الخير والنصح.
طول قوم عاد
قوم عاد كثيرا ما كنا نسمع عنهم وعن ضخامة أجسامهم، فهم أطول قوم في تاريخ البشرية كاملة حيث:
- كانوا من أطول الأقوام فكانت صفاتهم تتشابه مع طول سيدنا آدم عليه السلام.
- وردت بعض الروايات التي تقول إن كل شخص فيهم كان يستطيع أن يقوم بحمل صخرة كبيرة جدا ثم يرميها إلا مكان بعيد فيمكن أن تهلك قرية.
- ورد عن بعض العلماء بأنه قد بلغ طول قوم عاد إلى حوالي ٥٠٠ ذراع.
- وإذا قيل عن شخص إنه قصير فكان يبلغ ثلاثمائة ذراع.
- لقد ذكرت صفات قوم عاد في القرآن الكريم في قوله تعالى “فأما عادٌ فاستكبروا في الأرض بغير الحق وقالوا من أشد منا قوة، أولم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة وكانوا بآياتنا يجحدون”.
- اختلفت الروايات حول طول قوم عاد حيث ورد أيضا عن أبي قتادة أن أقصر رجل فيهم كان يبلغ اثني عشر زراعًا.
شاهد أيضًا: قصة قوم صالح | معجزة نبي الله صالح
صفات قوم عاد كما وردت في القرآن الكريم
قوم عاد من الأقوام السابقة البائدة التي عاقبهم الله على عدم الإيمان بنبيه هود عليه السلام وكان من صفاتهم الخُلقية ما يلي:
- كانوا قوم جاحدين لأن عام الله لهم وأنهم يبقى من أول من عبد الأوثان بعد الطوفان الذي حدث أيام نوح عليه السلام.
- كانوا متكبرين لا يسمعون نصيحة نبيهم وأصروا على كِبرهم وعنادهم له.
- كانوا قوم جبارين في الأرض بما أعطاهم الله من قوة في الأجساد، فنذكر أن الواحد منهم كان يستطيع حمل صخرة عظيمة تكفي لإهلاك قرية.
- كانوا من العرب البائدة ويسكنون بأرض تطل على البحر وأطلق عليه من العرب البائدة.
- كان قوم عاد يسكنون الأحقاف وهي أرض بين عمان وحضرموت في اليمن.
- وصفهم الله في القرآن فقال تعالى ” أتبنون بكل ربع آية تعبثون وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون وإذا بطشتم بطشتم جبارين’.
- اشتهروا بالسخرية والاستهزاء وعدم إعمال عقولهم وعدم سماع تحذير نبيهم لهم ولهذا عاقبهم الله وذلك تصديقا لقوله تعالى ” وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون”.
- سخروا من نبي الله هود عليه السلام وطالبوه بسرعة نزول العذاب من قبيل الاستهزاء بوعيده.
- من صفاتهم أنهم كانوا يتمسكون بالعادات السيئة ويأخذون دين الجبارين.
- طول قوم عاد كان يبلغ أكثر من مئة ذراع كما ورد في أكثر من رواية.
شاهد أيضًا: من هم قوم تبع وكيف كان هلاكهم
أجسام قوم عاد
إن طول قوم عاد العظيم جعل لهم قوة عظيمة في أجسامهم، وتميزوا بذلك وهذا في قول الله تعالى “وقالوا من أشد منا قوة”، وإليك بعض صفات أجسامهم ومنها:
- يتميز هؤلاء القوم بالقوة العضلية فقد بسط الله لهم في الأجسام والقوة.
- قال الله تعالى عنهم “وزادكم في الخلق بسطة”.
- كانوا يتميزون بالطول حيث بلغ طول الواحد منهم ما بين مائة ذراع وأقصرهم 60 ذراع وهذا يعتبر أقصر من آبائهم السابقين عليهم.
لا يفوتك الإطلاع على: قصة قوم صالح | معجزة نبي الله صالح
مساكن قوم عاد
العديد يبحث عن كيف كانت مساكن قوم عاد، لما كان لهم من الطول العظيم والقوى الكبيرة والبطش الشديد، وأين كانوا يسكنون وفي أي المناطق هذا ما نبينه فيما يلي:
- هناك اختلاف في المكان الجغرافي الذي عاش فيه قوم عاد.
- ذكر في القرآن بجانب بيان صفات قوم عاد أنهم يسكنون منطقة تسمى الأحقاف، وهناك سورة في القرآن بهذا الاسم وهي سورة الأحقاف.
- الأحقاف قال عنها العلماء أنها الصحراء ذات الرمال الكثيفة مما يجعل هناك احتمال لأماكن عديدة في الوطن العربي تتصف بهذا الوصف.
- ذكر البعض أنهم كانوا يسكنون إرم، وأن إرم اسم مدينة وليس قبيلة كما قال البعض.
- اختلف العلماء في تحديد مكان إرم فقيل إنها تقع في مصر وقيل في دمشق.
- ذكر أن إرم مدينة في نواحي بادية الشام وقال آخرون أنها الإسكندرية.
- وقيل إن مكانها في جبل في الشام وهذا ما قاله ابن عباس عنها.
- بين آخرون أن مكانهم في صحراء الربع الخالي وقد دفنت مساكنهم تحت الكثبان الرملية، لكن بعض العلماء عرض هذا وقال إن الله ذكر في كتابه العزيز” تدمر كل شيء بأمر ربها فأصبحوا لا يُرى إلا مساكنهم”.
- الآيات تدل على أن مساكن عاد باقية وأن أقوامًا سكنوا فيها من بعدهم طبقا لقوله تعالى “وعادا وثمودًا وقد تبين لكم مساكنهم وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل وكانوا مستبصرين”.
- هناك آيات تدل على آثار قوم عاد وأنها باقية وسكن أقوام فيها من بعدهم، وتتميز بالقوة والإبداع.
ننصحك بقراءة: ما هو عذاب قوم عاد
عقوبة قوم عاد
تحدثنا عن طول قوم عاد وصفاتهم وقوة أجسامهم وآثارهم ومساكنهم وكيف أنهم لم يستجيبوا إلى كلام نبيهم، بل سخروا منه واستهزأوا به وسخروا من تحذيره لهم فعاقبهم الله تعالى بما يلي:
- بعد تحذير نبي الله هود عليه السلام لهم وأن الله سيعاقبهم ويستبدل قوما غيرهم لم يستجيبوا واستكبروا.
- هبت عليهم ريح ذات صفير شديد له صوت عالي، كما ورد في قوله تعالى “وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية”.
- عندما هبت الريح هربت الطيور والحيوانات بعيدًا وقد علمت بأنها ريح عذاب للقوم.
- كانت الريح شديدة ارتعشوا منها خوفا وبردا ودخلوا إلى خيامهم ليختبئوا بداخلها.
- تطايرت الخيام في السماء وهلك قوم عاد فكانت الريح تقتل كل من مسته وأهلكته وجعلته كالرميم.
- استمرت الريح سبع ليال وثمانية أيام لقول الله تعالى “سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية فهل ترى لهم من باقية”.
- يذكر أن من احتموا من قوم عاد بالدخول في كهوف الجبال أن الريح كانت تدخل عليهم الكهوف وتحملهم وتعصرهم حتى يموتوا ثم تلقيهم.
- سيدنا هود عليه السلام نجا هو ومن آمن معه من عذاب الله للظالمين.
- يذكر أن الريح من شدتها كانت تقتلع الظالمين من أماكنهم وترمي بهم في الأرض فتُكسر أعناقهم وتنفصل الرؤوس عن الأجساد وتتركهم كالنقل المنقلع من الأرض.