اسباب واعراض انقلاب الرحم وسبل العلاج
اسباب وأعراض انقلاب الرحم وسبل العلاج من خلال موقع مُجيط، عند معرفة الإصابة بمُشكلة انقلاب الرحم، تتساءل العديد من السيدات عن تأثير ذلك على الخصوبة، ويعود سبب الخوف من عدم وقوع حمل إلى الاعتقاد السائد قديماً بحُد وثعُقمٍ نتيجة شكل الرحم، وتتعدد اسباب الإصابة بالرحم المقلوب أو المائل التي تكون غالباً طبيعية أو بسبب مرض في الرحم، والشائع أن تشعر السيدات بأعراض طفيفة لا يُمكن تخمين كونها بسبب هذه المشكلة.
ما هو انقلاب الرحم
الرحم المقلوب أو ما يُعرف بالإنجليزية Tilted Uterus يكون نتيجة ميلان الرحم إلى الخلف بدلاً من الأمام ليكون أقرب إلى عنق الرحم، ويكون هذا الانحناء بدرجات مختلفة كما يلي:
- الدرجة الأولى: يكون الرحم في وضع مستقيم بدل الانحناء إلى الأمام قليلاً.
- الدرجة الثانية: يكون الرحم مائلاً إلى الخلف بدلاً من الأمام.
- الدرجة الثالثة: يكون أعلى الرحم موجود في اسفل عنق الرحم من الخلف كأنه مثنى.
للمزيد من المعلومات حول أسباب انفجار الرحم يُرجى الإطلاع على الآتي: اسباب انفجار الرحم وطرق الوقاية من الاصابة منه
أعراض انقلاب الرحم
لا تشعر أغلب السيدات بأي أعراض تدل على انقلاب الرحم، ويتم اكتشافه في أوقات عديدة عند إجراء فحص الموجات الفوق صوتية، لكن قد تدل الأعراض التالي على الإصابة:
- الشعور بألم خلال العملية الجنسية، ويتركز الألم خاصة في المهبل ومنطقة الظهر.
- الإحساس بألم وتعسر عند نُزول الطمث.
- صعوبة استعمال السدادات القطنية التي تُستعمل في وقت الحيض.
- الإصابة بالتهابات متكررة في الجهاز البولي.
- كثرة التبول وشعور بالضغط على المثانة.
- سلس البول أو نزول قطرات من البول لا إرادياً خاصة عند العطس أو الضحك، والشعور بنتوء أسفل البطن.
أسباب انقلاب الرحم
تختلف اسباب انقلاب الرحم من حالة إلا أخرى، وتكون أهمها:
- عيب خلقي: ولادة الأنثى برحم مقلوب.
- حُدوث خلل في الجينات، ويكون العامل وراثي بوجود حالات رحم مقلوب في العائلة.
- التعرض إلى حادثة تتسبب في الرحم المقلوب عند تقدم السن.
- الحمل المتكرر والولادة.
- الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة والتي تتسبب في انقلاب الرحم نتيجة التصاق الخلايا بأعضاء الحوض.
- الأورام الليفية، وهي أورام حميدة تتسبب في ميلان الرحم إلى الخلف.
قد يهمكِ سيدى قراءة المزيد حول: اسباب سماكة بطانة الرحم و 6 إعراض تشير إلى أصابتكِ بها
طرق علاج انقلاب الرحم
قد لا يتم عمل أي تدخل لعلاج الرحم المقلوب خاصةً عند عدم وُجود أي أعراض لذلك، لكن إذا كان ميلان الرحم من الدرجة الثالثة ويتسبب في العديد من المشاكل للسيدة منها التأثير على حُدوث حمل، يتم تقديم العلاج والحل المناسب بناءاً على السبب.
ويشتمل العلاج على ما يلي:
- القيام ببعض التمارين الرياضية التي يُحددها الطبيب بعناية في حال عدم وُجود أورام أو بطانة رحم مهاجرة، وتتمثل هذه التمارين في الاستلقاء ثم البقاء في وضعية ثني الركبتين إلى الصدر لمدة 60 ثانية، ثم راحة ثم تكرار الحركة عدة مرات.
- تعديل الرحم عبر فحص الحوض من خلال الفحص المهبلي بالسونار أو اليد في حال كان الانحناء طفيف، ويكون هذا العلاج غير مُؤلم وسهل للغاية.
- استعمال الدعامة المهبلية: وهي عبارة عن جهاز صغير يتم تركيبه في المهبل للقيام بدعم الجدران وإعادة الرحم لوضعه، لكن قد يعود الرحم للانقلاب مجدداً بعد إزالة الدعامة.
- الحل الجراحي: ويكون عبارة عن تدخل جراحي بسيط لرفع الرحم، وهو من الحلول الأكثر فعالية للتخلص من شعور الألم عند الجماع وكذلك نزول الدورة.
انقلاب الرحم هل يمنع الحمل
كان الاعتقاد السائد عند الأطباء في السابق أن انقلاب الرحم يُؤثر على حُدوث حمل ويتسبب في العُقم، لكن جاءت الأبحاث الحديثة لتدحض ذلك وتُؤكد أن الرحم المقلوب لا يُؤثر على خصوبة المرأة، ويُمكن أن يحدث حمل بكل سهولة في حال لم تكن المشكلة مقترنة ب:
- التهاب الحوض المزمن.
- بطانة الرحم المهاجرة.
- الأورام الليفي.
- جراحة سابقة.
- التصاقات بسبب الانتباذ البطاني الرحمي.
- العدوى.
ويُمكن علاج المشاكل التي تم ذكرها بالأدوية أو التدخل الجراحي البسيط ليتم حُدوث حمل بعد ذلك بكل سهولة، ويُنصح السيدات اللاتي يمتلكن رحم مقلوب بالنوم على البطن، لتسهيل وُصول الحيوانات المنوية البويضة وحُدوث إخصاب للحمل.
انقلاب الرحم والحمل
عند حُدوث حمل بوُجود رحم مقلوب لا يتسبب ذلك في أي خطر على سيرورة الحمل، لكن قد يتسبب في المقابل في الشعور ببعض الأعراض من قبيل:
- الشعور بضغط على المثانة خاصة خلال الثلث الأول من الحمل، مما يتسبب في صعوبة التبول أو سلس البول.
- الشُعور بآلام في الظهر وهو أمر شائع خلال فترة الحمل، لكن في حال الرحم المقلوب يكون الألم أكثر شدة، لذلك يتم تحديد بعض المسكنات من قبل الطبيب المتابع للحالة تكون آمنة خلال فترة الحمل.
- عدم وضوح الحمل عند إستعمال فحص الموجات الفوق صوتية خاصة خلال الشهور الأولى، ويتم إستعمال الفحص المهبلي بدل ذلك لمتابعة نمو الجنين.
- صعوبات في التبول مع تطور الحمل وكبر الجنين في البطن، وهو ما قد يتسبب في ألم وكذلك حدوث التهابات في الجهاز البولي بصورة متكررة، بالإضافة إلى الضغط، ولتخفيف الألم يُمكن اتخاذ وضعية استناد الظهر للخلف.
خلال نهاية الثلث الأول من الحمل يتوسع الرحم بشكل يسمح له بالعودة إلى وضعه الطبيعي مع نمو الجنين، وقد يعود الرحم إلى الانقلاب مجدداً بعد الولادة بنفس الشكل أو بصورة أكبر، لكن لا يُؤثر ذلك على حُدوث حمل جديد.
في بعض الحالات النادرة لا يتمكن الرحم من العودة إلى الوضع الطبيعي حتى مع ضغط حجم الجنين عليه، وهو ما قد يزيد من خطر حُدوث الإجهاض في الثلث الثاني من الحمل.
عند الوصول إلى آخر شهور الحمل تكون مختلف الأعراض المصاحبة لانقلاب الرحم قد اختفت، في المقابل قد تشعر الحامل علامات المخاض على شكل ألم في الظهر.
انقلاب الرحم والولادة
- لا تتسبب الإصابة بانقلاب في الرحم بحُدوث أي مشاكل خلال الولادة، كما لا يُؤثر ذلك على صحة كل من الجنين والأم.
- ويُمكن للحامل المصابة برحم مقلوب أن تخضع لولادة طبيعية، فذلك لا يزيد بأي شكل فرص التعرض إلى ولادة قيصرية مثل ما هو سائد في الاعتقاد عند البعض.
- لكن قد يتسبب الرحم المقلوب في بعض الأحيان في زيادة ألم المخاض والطلق في أسفل الظهر، وكذلك في صعوبة في الولادة.
انقلاب الرحم والعلاقة الحميمية
- يتسبب الرحم المقلوب في بعض الأحيان في حُدوث صعوبات في الجماع، ويعود ذلك بالأساس إلى شُعور السيدة بألم في المهبل وأسفل الظهر خاصةً عند تجربة بعض الوضعيات.
- لذلك يُنصح بتغيير الوضعية التي يستعملها الزوجان أثناء العلاقة الزوجية، لتخفيف الألم على السيدة.
تابع أيضاً القراءة حول: اسباب النزيف الرحمي لدى السيدات بالتفصيل
طرق الوقاية من حُدوث انقلاب الرحم
يُمكن للسيدات تجنب الإصابة بالرحم المقلوب من خلال اتباع بعض النصائح أهمها:
- تفريغ المثانة بشكل منتظم من خلال التبول المتكرر، وذلك لتجنب ضغط المثانة المُمتلئة على الرحم والتسبّب في ميلانه للخلف.
- مراجعة المرأة للطبيب بعد الولادة بشهر على الأقل للتأكد من عودة الرحم إلى وضعيته الطبيعية، أو لتصحيح الوضعية في حال حُدوث انقلاب.
- استعمال دعامة بلاستيكية أو من السليكون للحفاظ على وضعية الرحم الطبيعية.
- علاج ظهور الأورام الليفي حتى وإن لم تكن خطيرة، حتى لا تكون سبباً في الضغط على الرحم وحُدوث ميلانه.
- التخلص من مشكلة بطانة الرحم المهاجرة، وكذلك التهابات الرحم في حال ظهورها.
تكون مختلف اسباب انقلاب الرحم طبيعية وبدون أعراض في أغلب الأحيان، كما لا يكون لهذه المشكلة أي تأثير على الخصوبة والحمل إلا إذا كانت مصاحبة لبعض المشاكل الأخرى التي تُعاني منها السيدات، ولكن في حال ظهور أعراض مزعجة من المهم علاج هذه المشكلة حسب ما يختاره الطبيب المُتابع للحالة.