هل يمكن الشفاء من نزيف المخ وما هي أسباب حدوثه؟
قد يتعرض الإنسان إلى الإصابة بنزيف في المخ وتبدأ التساؤلات حول هل يمكن الشفاء من نزيف المخ وأسباب حدوث ذلك النزيف وما هي مدى خطورة ذلك النزيف وما هي أعراضه وكافة التفاصيل التي يرغب البعض في الاستعلام عنها حتى يحسن التصرف عندما يتعرض الشخص ذاته أو المحيطين لذلك النزيف.
أسباب حدوث نزيف المخ
أشار أطباء المخ والأعصاب إلى وجود العديد من الأسباب التي يعقب حدوثها إصابة الإنسان بنزيف في المخ.
وقد يتم تصنيف تلك الأسباب على أنها أسباب طبيعية لا دخل للإنسان بها أو أسباب نتيجة المخاطرة والتصرف الخاطئ والتضحية بشكل مبالغ يؤذي النفس مثل ركوب الدراجات بدون خوذة أو التدخين بشراهة،
وفيما يلي نوضح أشهر الأسباب وراء الإصابة بنزيف المخ:
- الإصابة بصدمة قوية في الرأس نتيجة السقوط من مكان مرتفع خاصة عند الأطفال وصغار السن ومن يقل عمره عن الخمسين عام.
- يتسبب ارتفاع ضغط الدم المفاجيء إلى الإصابة بالنزيف في المخ خاصة لمن يواجه مشكلة مع الضغط المرتفع حيث يتسبب ذلك الارتفاع في ضعف جدران الأوعية الدموية في الدماغ وبالتالي سرعة الإصابة بالنزيف في المخ لذا فإنه من الضروري الحفاظ على مستويات ضغط الدم لتفادي الإصابة بتلك الأمراض الخطيرة وذلك عن طريق تناول أدوية الضغط واتباع نمط غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية.
- انفجار وتمدد الأوعية الدموية بداخل رأس الإنسان ومن ثم يحدث انفجار مفاجيء لتلك الأوعية بعد فترة ليست بالطويلة.
- عيوب خلقية مثل تشوهات الأوعية الدموية التي يتسبب عنها حدوث نزيف عند البالغين.
- التقدم في السن عامل من عوامل الإصابة بالنزيف في المخ وذلك بسبب تعرض الإنسان إلى اعتلال الأوعية الدموية النشواني ويحدث هذا الخلل في الأوعية الدموية بعد تعرض الشخص لنزيف بسيط غير ملحوظ ثم يصاب بنزيف كبير.
اقرأ أيضا: اسباب النزيف الرحمي لدى السيدات بالتفصيل
أعراض الإصابة بنزيف المخ
يشعر الشخص المصاب بنزيف في المخ ببعض من العلامات والدلائل المؤكدة على الإصابة بالنزيف في المخ، وفيما يلي نوضح أشهر تلك العلامات:
- نوبة صرع مفاجئة وحينها يصعب السيطرة على الشخص.
- اضطرابات ملحوظة في الكلام وقلقلة وعدم القدرة على الحديث بشكل طبيعي وتصبح مخارج الحروف غير مفهومة.
- الصداع المستمر وآلام الرأس التي لا استجابة لها بالمسكنات الطبية.
- مشاكل في الرؤية و تشويش في النظر وعدم القدرة على قيادة السيارة أو القراءة.
- مشاكل في التوازن واختلال الجسم وصعوبة حركة اليدين والقدمين.
- التنميل في بعض أجزاء الجسم والخذلان المستمر وعدم القدرة على ضبط توازن الجسم.
هل يوجد علاج مضمون لنزيف المخ؟
يتطلب التعرض إلى نزيف المخ إلى سرعة تدخل أطباء المخ والأعصاب بإجراء الفحوصات المتعددة للدماغ مثل التصوير المقطعي المحوسب،
أو التصوير بالرنين المغناطيسي، حتى يتم معرفة كم النزيف في الدماغ وهل إن كان النزيف مستمر بالفعل أو مقدار الدم المتراكم في الدماغ.
ثم بعد ذلك يتم فحص الجهاز العصبي والعين لاتخاذ الإجراء الطبي المناسب وسرعة اتخاذ القرار حيث أن التأخير في تلك الحالة المرضية ليس من مصلحة المريض،
حيث يساعد التشخيص السريع لتلك الحالة وسرعة اتخاذ القرار الطبي الصحيح في تحسين فرصة الشفاء والحد من تلف الأوعية الدموية أو ضمور المخ.
وبعد إجراء الفحص الطبي قد يقرر الطبيب حجز المريض في المستشفى لحاجته إلى التنفس الصناعي حتى يضمن الطبيب توصيل الأكسجين الكافي إلى مخ المريض وباقي أعضاء الجسم،
ومن ناحية أخرى قد يحتاج الأمر التدخل الجراحي السريع للسيطرة على النزيف المستمر في المخ.
وتعتمد سرعة الاستجابة للتدخل الدوائي أو التدخل الجراحي على حسب حجم النزيف ومكان النزيف وحجم الورم الذي تعرض له المخ ومقدار الأوعية الدموية
فهناك حالات متعددة كانت تعاني من نزيف المخ وقد شفاها الله تعالى وأصبحت معافاة بنسبة ١٠٠٪ وهناك حالات أخرى أصبحت تعاني من مضاعفات جانبية بعد العملية.
اقرأ أيضا: ما هي أسباب نزيف الأنف من فتحة واحدة
أدوية طبية لعلاج حالات النزيف في المخ
يصف طبيب المخ والأعصاب بعض من الأدوية العلاجية التي تستخدم في تخفيف حدة الألم أو التوقف عن النزيف دون الحاجة إلى التدخل الجراحي ومن أبرز تلك الأدوية:
- الكورتيكوستيرويدات.
- مضادات الصرع للسيطرة على نوبات التشنج التي قد تحدث للمريض نتيجة النزيف في المخد
- الأدوية المضادة للقلق.
- أدوية ضبط قياس ضغط الدم المرتفع حيث أن القياس الطبيعي للضغط ١٢٠/٨٠
اقرأ أيضا: ما هو نزيف المعدة؟ لماذا يحدث؟ الأعراض والعلاج
مضاعفات الإصابة بنزيف في المخ
هناك بعض من المضاعفات الجانبية السلبية التي تعقب الإصابة بالنزيف في المخ وتلك المضاعفات إشارة إلى سوء الحالة الصحية للمريض وتتمثل تلك المضاعفات في:
- مشاكل في الإحساس بأجزاء الجسم المختلفة مثل الأطراف.
- صداع مستمر وعدم القدرة على الرؤية بوضوح.
- خدر أو ضعف في بعض أجزاء الجسم وعدم القدرة على التحرك أو ضبط توازن الجسم.
- مشاكل في الذاكرة و النسيان والشعور بالتوهان.
- فقدان وظائف المخ الحسية والحركية.
- نوبات صرع بشكل مستمر.
- الغيبوبة والانعزال عن العالم بغير قصد.
- الوفاة في حالة استمرار النزيف وعدم القدرة على السيطرة عليه.