أسباب وعلامات التجلط الدموي عند الحامل
التجلط الدموي عند الحامل
يحدث التجلط الدموي عند الحامل في فترة حملها، وهذا رد فعل طبيعي من الجسم، ليتجنب الجسم حدوث نزيف خلال وقت الولادة أو بعدها، وفي أوقات تكون التجلطات الدموية فيها غير صحية فتؤدي إلى الوفاة.
ما هو التجلط الدموي عند الحامل
تعتبر الجلطات الدموية خطيرة جدًا على صحة الفرد وخاصة على صحة الحامل، كما أنها تزداد خطورة بسبب زيادة وكبر حجم الجنين، ويحدث التجلط الدموي عندما يرسل الجسم لخلايا الصفائح الدموية لوقف تدفق الدم فتتكون كتل صلبة تعمل على وقف النزيف.
كما أن حدوث ظاهرة التجلط الدموي تكون نادرة جدًا لدى السيدات الحوامل، حيث يكون وقت الإصابة بالتجلط الدموي إما في الأشهر الثلاثة الأولى، أو في الشهر ما بعد عملية الولادة.
أسباب التجلط الدموي عند الحامل
- الجفاف: بسبب عدم الاهتمام بشرب كمية الماء المناسبة أو شرب كمية العصائر اللازمة يتسبب ذلك في الجفاف الذي يتطور إلى حدوث جلطات دموية.
- وقت التعافي من الجراحة: يحدث التجلط الدموي في مرحلة التعافي من العمليات الجراحية.
- قلة الحركة: يؤدي الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة إلى تطوير الحالة لحدوث التجلطات الدموية في الساق.
- نسبة الكوليسترول في الدم: تسبب زيادة نسبة الكوليسترول في الدم إلى حدوث انسداد في الشرايين، مما يؤثر على تدفق الدم.
- بعض العوامل الأخرى: بعض العوامل الوراثية، زيادة الوزن أو السمنة، التدخين، أمراض القلب ومرض السكري وارتفاع ضغط الدم.
- عمر المرأة الحامل: تزداد نسبة الإصابة بالتجلط الدموي إذا كانت المرأة الحامل يزيد عمرها عن 35 عام.
- تناول الأدوية: يسبب تناول أدوية معينة إلى حدوث التجلط الدموي مثل أقراص منع الحمل.
- حجم الطفل: عندما يزداد حجم الطفل في فترة الحمل بالضغط على الأوردة التي تؤدي إلى منطقة الحوض، فيجعلها أكثر عرضة لحدوث التجلط الدموي.
- عدد الأطفال: تحدث التجلطات الدموية إذا كانت المرأة حامل بأكثر من طفل.
- إذا كانت طريقة الولادة قيصرية وليست طبيعية.
- حدوث مشاكل صحية مثل العدوى أو الإصابة بأحد الأمراض.
أعراض التجلط الدموي عند الحامل
- الإصابة بالسعال الدموي.
- حدوث صعوبة في التنفس.
- تورم في الساق والفخذين وأسفل الظهر.
- الإعياء والتعب الشديد.
- ألم في الصدر.
- السعال الدموي.
علامات التجلط الدموي عند الحامل
تختلف العلامات والأعراض التي تصاحب التجلط الدموي وفقًا للمنطقة التي تتعرض للتجلط
- تجلط الدم في القلب: يصاحبه حدوث ثقل في الصدر، وضيق في التنفس، الدوار، الشعور بالألم.
- تجلط الدم في الرئة: ويسمى هذا بالانضمام الرئوي، ويكون ذلك مصاحبًا بضيق مفاجيء في التنفس، وألم في الصدر، زيادة نبضات القلب، وحدوث دم اثناء السعال.
- تجلط الدم في الدماغ: يؤدي ذلك إلى حدوث صداع شديد، صعوبة في الرؤية، وجود صعوبة مفاجئة في النطق.
- تجلط الدم في الساق أو اليد: يكون هذا التجلط مصاحب بالشعور بالألم، احمرار في لون الجلد، وارتفاع درجة حرارة الجسم.
مضاعفات التجلط الدموي عند الحامل
قد يؤدي التجلط الدموي لحدوث بعض المضاعفات الخطيرة لدى المرأة الحامل ومن ضمن هذه المضاعفات:
- فقدان الجنين: قد تؤدي مضاعفات التجلط إلى فقدان الجنين داخل رحم الأم وذلك قبل إتمام الجنين الأسبوع العشرين.
- الولادة المبكرة: وقد يحدث ذلك قبل أن يتم الجنين الأسبوع السابع والثلاثين.
- حدوث نوبات قلبية للأم: قد تحدث النوبات القلبية عندما يتجلط الدم داخل القلب، مما يؤدي إلى انقطاع الدم والأكسجين عن القلب، ويتسبب في ضرر في عضلة القلب، وقد تؤدي إلى الوفاة.
- تخلف النمو داخل الرحم: يتسبب التجلط الدموي إلى ضعف الجنين وعدم اكتمال نموه داخل الرحم.
- تجلط الدم في المشيمة: تعمل المشيمة على إمداد الجنين بالأكسجين والمغذيات وذلك عن طريق الحبل السري، وعند حدوث تجلط في المشيمة يؤدي إلى انقطاع هذا الامداد عن الجنين، مما يشكل خطورة على صحته.
كيفية علاج التجلط الدموي عند الحامل
- يعتمد الطبيب المعالج في علاج التجلط الدموي على أكثر من طريقة علاج ويتم تحديد ذلك على حسب المكان الذي يتواجد فيه التجلط الدموي.
- وفي أغلب الأحيان يبدأ الطبيب المعالج باستخدام الهيبارين غير المجزأ.
- إضافة على ذلك يبدأ الطبيب المعالج بإعطاء الحقن المضادة للتجلط ويكون ذلك مرتين يومياً، ويستمر ذلك حتى بعد الولادة.
- ويتم الحقن في منطقة البطن أسفل الجلد مما يصيب الأم الحامل ببعض التخوفات، ولكن الإبر المستخدمة تكون قصيرة جدًا ولا تتعدى طبقة الدهون الموجودة في البطن مما لا يسبب ضرر على الجنين.
- وبعد ذلك يستمر الطبيب المعالج بالمتابعة وعمل فحوصات وأشعة لأخذ الترتيبات اللازمة لما قبل الولادة.
- أما إذا استمرت الجلطة الدموية حتى الولادة أو حدث إجهاض أثناء أخذ الحقنة فهذا دليل على زيادة مخاطر النزيف.
- ولتجنب حدوث النزيف في هذا الوقت سيقوم الطبيب المعالج بدخول الهيبارين في مرحلة العلاج وذلك في الأسابيع الأخيرة من فترة الحمل، لأن نتائجه تظهر على المدى القصير.
- وتظل مخاطر النزيف مستمرة لمدة أسبوع أو اثنان بعد الولادة وفي هذا الوقت سيدخل الطبيب المعالج الورافين ويستمر ذلك حتى تمام العلاج.
للوقاية من الإصابة بالتجلط الدموي يجب اتباع الآتي
- نسبة السوائل في الجسم: يجب شرب كميات ماء وسوائل وفيرة حتى نتجنب الإصابة بالتجلط الدموي، ونتجنب أن يكون الدم سميك حتى يتدفق بسهولة.
- عدم الجلوس لفترات طويلة: يجب تغيير وضع الجلوس من وقت لآخر، كما ينصح بالوقوف والحركة لمرة واحدة على الاقل كل ساعة.
- الحركة وممارسة الأنشطة الرياضية: إذا كانت الأم الحامل تعاني من الوزن الزائد عليها استشارة الطبيب أولًا وممارسة الرياضة المناسبة لها.