فوائد سورة الواقعة | فضل السورة وأفضل وقت لقرائتها
فوائد سورة الواقعة كثيرة فهي إحدى سور القرآن التي كان الرسول يداوم على قراءتها يَوْمِيًّا، إن القرآن بأكمله عظيمًا ولكل سورة فائدة خاصة وتعد سورة الواقعة إحدى هذه السور التي تجلب الرزق وتمنع الفقر، كما أنها تسرع من زواج الشباب وفيها تذكير بالآخرة وعذابها للمكذبين وثوابها العظيم لأصحاب اليمين، وهي تبين عظمة الله وقدرته، وأن كل ما نحن فيه من صنعه فكيف لهؤلاء الضالون تكذيب ذلك، نقدم في السطور القادمة فوائد السورة وتفسيرًا مبسطًا لها.
سورة الواقعة
- رقم السورة من بين سور القرآن السادس والخمسين من بين ١١٤ سورة.
- عدد آياتها ٩٦ آية، وعدد كلماتها ٣٧٩ كلمة، أما عن عدد الحروف فهو ١٦٩٢ حرفًا.
فوائد سورة الواقعة
سورة الواقعة هي سورة نزلت على رسول الله قبل الهجرة في مكة، وقد نزلت قبل سورة الشعراء وطه، وهي في الجزء ٢٣ من القرآن الكريم.
- داوم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على قراءتها، كما يحبذ للنساء قراءتها بعد أن أوصت السيدة عائشة بذلك.
- تعرف باسم سورة الغنى، ولا يعاني من ينتظم على قراءتها يَوْمِيًّا من الفقر أو الحزن أبدًا بل يغنيه الله من فضله.
- تحتوي على تذكير قوي من الله بعذاب الآخرة والثواب والعقاب، فهي تُذكر بالآخرة كل من يقرؤها ليتذكر الله على الدوام، لذا احرص عند قراءتها على القراءة بتركيز وخشوع وتذكر لعظمة الله وحده.
- تدفع الإنسان للعمل الدؤوب المتقن لتحصيل رزق الآخرة الذي لا ينافسه أي رزق، فمهما كان الرزق الذي يمكنك الحصول عليه في الدنيا لا يقارن أبدًا برزق الله الواسع في الآخرة.
- وردت أحاديث عن النبي تفيد بأن قراءتها للميت تغفر ذنوبه بأمر من الله.
- من المعروف أن وقت خروج الروح هو أصعب وقتًا يمر على الإنسان؛ لذا فإن قراءتها تخرج الروح دون معاناة.
فوائد سورة الواقعة للرزق
لا تنته فوائد سورة الواقعة ولا تنتهي الدلائل والأحاديث التي نُقلت عن رسول الله في فضل هذه السورة العظيمة.
- إن أكبر دليلا على تأثير هذه السورة هو مداومة النبي على قراءتها، وعن ابن مسعود -رضي الله عنه- عن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام أنه قال من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم تصبه فاقة أبدًا.
- وروي عن ابن دقيق العيد عن عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – قال: قالَ أبو بَكْرٍ: يا رسولَ اَللَّه أراكَ قد شِبتَ؟ قالَ: «شيَّبتْني هودٌ، والواقعةُ، والمرسلاتُ، وَعَمَّ يتساءلونَ»، حيث تضمنت هذه السور ترهيبًا من عذاب الآخرة وترغيب في العمل من أجل الوصول إلى الجنة التي بينت السورة العديد من صفاتها.
- وروي عن الهيثمي أَنَّ عبد الله بن عمر – رضي الله عنه – قال في فضل سورة الواقعة: قرأتُ على رسولِ اللهِ صِلْ اللهُ عليه وسلَّم سورةَ الواقعةِ فلمَّا بلغْتُ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ قال لي رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّم فرُوحٌ وَرَيحَانٌ يا ابنَ عمرَ.
- ويعني الرسول هنا كثرة الرزق التي يمكن الحصول عليه عند قراءتها بتمعن وتدبر وتركيز في كل آية والمعنى من ورائها.
لا تفوت فرصة مشاهدة: أهم المعلومات حول سورة الواقعة
قراءة سورة الواقعة 7 مرات
يُنصح كثيرًا بقراءة سورة الواقعة سبع مرات في اليوم، وسبع مرات في أيام الجمعة من كل أسبوع:
- حيث إن قراءتها توسع الرزق وتمنع الفقر والفاقة على المدوام عليها والمتدبر في آياتها.
- كما أن فوائدها لا تقتصر على الرزق فحسب بل تمتد إلى أمور الحياة، فهي تيسر الصعاب ويحبذ أن تُقرأ لقضاء الأحوال.
- إضافة إلى قدرتها على تخليص الإنسان من الكرب والحزن، فقط أقراها كل يوم بعد صلاة العشاء مع الاستغفار الكثير والصلاة على النبي فكل ذلك يعمل على فتح أبواب الرزق.
فوائد سورة الواقعة للزواج
لا تقتصر فوائد سورة الواقعة على الرزق بل أن الشباب والبنات الراغبون في الزواج يمكنهم قراءتها ليجدوا الشريك المناسب بفضل الله.
- للحصول على فائدة سورة الواقعة للزواج على الشاب أو الفتاة التوجه لصلاة العشاء بقلب خاشع ونفس وجلة، كما هو الحال عندما نقف بين يدي الله.
- بعد الانتهاء من صلاة العشاء يمكن صلاة ركعتين لقضاء الحاجة، ثم قراءة سورة الواقعة سبع مرات.
- تُقرأ الآية ٢٨ من سورة فاطر أيضًا ويمكن قراءة سورة البقرة ويس، مع الكثير من الاستغفار والصلاة على النبي لتحقيق المراد.
- يفضل المداومة على اتباع هذه الخطوات بشكل يومي بعد صلاة العشاء.
قد يهمك أيضا التعرف على: سورة الرزق أفضل سورة لجلب الرزق
ملخص سورة الواقعة
بدأت سورة الواقعة بشرط وهو إذا وقعت الواقعة، وتتناول الآيات الكريمات في بداية السورة أحداث يوم القيامة وأبرز ما يحدث فيه من رج للأرض وتفتت للجبال حتى تصبح متطايرة كإن لم تكن.
ثم توضح السورة أصناف الناس في هذا اليوم العظيم في وكنتم أزواج ثلاثة حيث أصحاب القدر العالي في اليمين وما أسعدهم في ذلك اليوم، وأصحاب المنزلة الأقل في الشمال وما أعظم ندمهم، والسابقين للخيرات في الدنيا.
يتحدث الله عن الجنة وأن من يدخلها سيكون من الأولين إضافة إلى بعض من الأمم الأخرى، ويتمتعون وهم جالسون على أسرة من الذهب يقوم على خدمتهم غلمان من الجنة.
يدورون عليهم بكؤوس من خمر الجنة وهي ليست كخمر الدنيا مسكرة ومذهبة للعقل، بل هي حلوة المذاق لا تصيب الإنسان بالصداع، كما يتمتع أهل الجنة بأصناف من الفواكه واللحوم التي تشتهيها أنفسهم.
وثوابهم عن عملهم الصالح في الدنيا هو الزواج من الحور العين، ولا يسمع أهل الجنة سوى كلام طيب، وتستمر السورة في سرد ما يحصل عليه أصحاب اليمين من نعيم دائم لا يخطر ببال بشر ونعم كثيرة من طعام وشراب لا ينتهي ومجالس مريحة.
ويأتي بعد ذلك ذكر أهل النار وما يعانونه من عذاب مقيم في نار جهنم وحرها فينالون بذلك جزاء ما عملوا في الدنيا وما أصروا على فعله، وينالون جزاء إنكارهم لوجود الله.
لن يأكلوا في بطونهم سوى شجر زقوم ويشربون من ماء الحميم المغلي الذي يلهب الجلد والبطون فأين لهم من الماء البارد، ثم تطرح السورة اسئلة منطقية تبرز أن هؤلاء الكافرين لا يعقلون شيئًا، فمن الذي خلقهم في بطون أمهاتهم.
من الذي يميت ويحيي، ومن الذي يخرج الزرع من الأرض، ومن ينزل مياه المطر من بين السحاب، وتنتهي السورة بقسم كما بدأت به مع بيان لعظمة الله وشدة العذاب الذي سيصيب المكذبين.