ما هي صفات يأجوج ومأجوج
إن يأجوج ومأجوج من نسل سيدنا آدم عليه السلام وقد كانوا مفسدين في الأرض، كما أن صفات يأجوج ومأجوج تختلف عن صفاتنا نحن البشر فهم ذات صفات غريبة وقلة من الأشخاص الذين رأوا يأجوج ومأجوج منذ زمن بعيد، وهم موجودون الآن ولكن في سد قام ذو القرنين ببنائه منذ آلاف السنين، تعرف على المزيد عبر موقع مُحيط.
ما هي صفات يأجوج ومأجوج
قلة من رأوا يأجوج ومأجوج والشلك لا يعلم الكثير عن صفاتهم ولكن ورد في حديث رواه البخاري في صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:- (لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما نعالهم الشعر.
ولا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما كأن وجوههم المجان المطرقة)، وفي رواية أخرى ( صغار الأعين، ذلف الأنوف، كأن وجوههم المجان المطرقة)
ولذا نستنتج أن صفاتهم كالتالى:
- ذات وجوه عريضة وغليظة ومدورة مثل التروس.
- ذات أعين صغيرة.
- يرتدون نعالهم من الشعر أو أنهم يقومون بتطويله حتى يصبح شعرهم طويل إلى الأرض ملامس للقدمين.
- لهم أنف قصير مغلظ.
- ذات شعر أشقر.
- وجوههم ممتلئة باللحم.
- هذه الصفات مشابهة لصفات المغول والذين قاموا بالهجوم على الإسلام في القرن السابع الهجري.
اطلع على: تطور الفكر الإداري في الاسلام والحضارات القديمة
من هم يأجوج ومأجوج
لقد ذكرنا صفات قوم يأجوج ومأجوج فهم قبيلتان من أبناء يافث بن سيدنا نوح عليه السلام، يعود إلى نسل آدم عليه السلام.
يعيش يأجوج ومأجوج في مكان ما على الأرض وهذا المكان عبارة عن سد بين جبلين وهذا السد من النحاس المذاب والحديد قام ذو القرنين ببنائه
ومن ثم أصبحوا محاطين بالسد والجبال ولذا فهم محبوسين حتى وقت قيام الساعة ولا يعلم أحد مكانه بالضبط إلا الله وحده.
عدد يأجوج ومأجوج هائل فقد وضح الرسول صل الله عليه وسلم أن عددهم ألف إلا واحد، وذلك لأن الله يوم القيامة يأمر سيدنا آدم عليه السلام أن يقوم بإخراج نصيب الجنة والنار أي أن من كل ألف شخص يدخل واحد إلى الجنة والباقي في النار.
اقرأ أيضاً: احاديث اخر الزمان | ووصايا الرسول الكريم
خروج يأجوج ومأجوج
لن يخرج يأجوج ومأجوج إلا عند قيام الساعة ويحدث ذلك بعد أن يقوم عيسى عليه السلام بقتل المسيح الدجال، ثم يوحي الله إليه أن هناك قوم شداد أعدادهم كبيرة وهم ذات قوة لا يمكن لأحد أن يقاتلهم.
ويخرجون من كل مكان بسرعة كبيرة ويمر جميعا على بحيرة طبريا الموجودة في الأردن ويشربون جميعا من مائها فيقول ” لقد كان بهذه مرة ماء” ثم يكملوا طريقهم إلى أن يصلوا إلى جبل بيت المقدس ويقتلون من في الأرض فيقولون.
لقد قتلنا من في الأرض فلنقتل من في السماء فيرمون بسهامهم فيردها الله إليهم وعليها آثار الدماء فيظنون أنهم قتلوا أهل السماء وعندها يكون عيسى عليه السلام مع المؤمنين في جبل الطور.
وعندما يشتد بهم الجوع فإنهم يتضرعون إلى الله أن يهلك قوم يأجوج ومأجوج فيستجيب له الله ويهلكوا بقدرة الله سبحانه وتعالى حيث يرسل الله عليهم دودا ويخرج من خلف رؤوسهم ورقابهم ويأكلهم حتى يهلكوا.
وتصبح ريحهم نتن في الأرض ويرسل الله طيرًا مثل أعناق الأبل وتأخذهم حيث أراد الله ويصبحوا طعامًا للدواب، ومن ثم يخرج عيسى مع المؤمنين من جبل الطور ويأمنوا ويخرج من الأرض ثمارها وخيراتها.
ويأكل الناس ويحج الناس في بيت الله كما جاء في الحديث الذي رواه البخاري “ليحجن البيت وليعتمرن بعد خروج يأجوج ومأجوج”.
تابع التعرف على: ابناء النبي نوح وسلالته
ذكر يأجوج ومأجوج في القرآن
ذُكر في القرآن الكريم أن يأجوج ومأجوج كانوا أهل فساد وظالمين في الأرض وذلك كما جاء في سورة الكهف “حتى إذا بلغ بين السدين وجد من دونهما قوما لا يكادون يفقهون قولاً.
قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجا على أن تجعل بيننا وبينهم سدا”، وفي هذه الآية ذكر الله تعالى ذو القرنين من قام ببناء سد بين جبلين ليمنع قوم يأجوج ومأجوج من ظلم البلاد وأذى الناس فيها.
ورد في سورة الكهف “فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء” وهذه الآية توضح أن الله عند اقتراب قيام الساعة سوف يقوم بهدم السد الموجود به قوم يأجوج ومأجوج يخرجون من كل مكان.
يُمكنك قراءة الآتي: ما هي أحكام النكاح واركانه في الاسلام
ذكر يأجوج ومأجوج في الأحاديث
ذُكر في الأحاديث أن يأجوج ومأجوج ذات قوة كبيرة لا مثيل لها لأحد وذلك إما لأنهم متقدمين في الإتجاه العسكري، حيث لديهم أسلحة ليس لغيرهم أو لأن خروجهم يكون في آخر الزمان.
حيث تنتهي هذه الحضارة الحديثة ويعود الناس إلى الحضارة البدائية بالأسلحة البدائية كالسهم والقوس وغيرها من أسلحة القتال البدائية.
ورد أيضا عند ابن ماجة أن أسلحة يأجوج ومأجوج بالسهام والأقواس والتروس تفتك بالناس و يوقدون بسبب هذه الأسلحة لمدة سبع سنين، وذُكر في الحديث الشريف أن قوم يأجوج ومأجوج شديدي الكفر والعناد وأنهم ظالمين حيث جاء ذلك في الحديث الشريف:-
يقول الله عز وجل لآدم يوم القيامة: أخرج بعث النار، فيقول: وما بعث النار ؟ فيقول الله: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين، ففزع الصحابة – رضي الله عنهم –
وقالوا يا رسول الله وأين ذلك الواحد ؟ فقال – عليه الصلاة والسلام:- ( أبشروا فإن منكم رجلًا ومن يأجوج ومأجوج ألفًا ) رواه البخاري.
كما أنه في يوم دخل النبي صلى الله عليه وسلم على زوجته زينب بنت جحش – رضي الله عنها – وكان مفزوعًا وقال: لا إله إلا الله،
ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من سدِّ يأجوج ومأجوج مثل هذه، وحلق بإصبعه الإبهام والتى تليها، قالت له زينب: يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال: نعم إذا كثر الخبث.
رواه البخاري، هذا الحديث يوضح أن سد يأجوج ومأجوج بدأ في الهدم وذلك نتيجة لكثرة الفساد والخبث الذي يحدث بسبب البشر.
هكذا نكون قد عرضنا صفات يأجوج ومأجوج بل وأنهم سيخرجون عند اقتراب يوم القيامة حيث ذكر في الحديث أن من علامات قيام الساعة هو خروج يأجوج ومأجوج
وتظهر الشمس من مغربها وليس مشرقها وعلامات أخري، وسد يأجوج ومأجوج بدأ ينهدم منذ وقت طويل وسوف يخرج عندما يأذن الله سبحانه وتعالى.