علاج فقر الدم وأسبابه وأعراضه
علاج فقر الدم
فقر الدم هو من الأمراض التي تصيب الإنسان مما تجعله أكثر عرضة للإجهاد المتكرر، ويجب معرفة الأسباب التي أدت لفقر الدم وكيفية علاج فقر الدم حتى يعود للجسم نشاطه وحيويته.
مكونات الدم
يتكون الدم من مجموعة من الخلايا، وكل مجموعة خلايا لها وظيفة محددة، فيتكون من
- خلايا الدم الحمراء وهي عبارة عن مجموعة من الخلايا المسئولة عن نقل الأكسجين من الرئتين عن طريق تدفق الدم ونقله إلى الدماغ وأعضاء الجسم وأجهزته المختلفة لتوصيل الأكسجين إلى كافة الأنسجة والأجهزة.
- خلايا الدم البيضاء وهي عبارة عن مجموعة من الخلايا التي تحارب وتهاجم أي جسم أو ميكروب غريب يدخل الجسم، فهي بمثابة الجهاز الدفاعي لحماية الجسم.
- الصفائح الدموية وهي عبارة عن مجموعة من الخلايا تعمل على تخثر الدم وتجلطه في حالة الإصابة بأي جرح سواء كان سطحيًا أو عميقًا.
تعريف فقر الدم
يعرف فقر الدم بقلة عدد كرات الدم الحمراء الموجودة في الدم، تلك الكرات المسؤولة عن نقل الأكسجين الداخل للجسم عن طريق الرئتين إلى باقي الأنسجة الموجودة في جميع أنحاء الجسم.
أسباب فقر الدم
لمعرفة علاج فقر الدم، يجب أن نتعرف أولاً على أسبابه لتحديد نوع العلاج، وهي
- نقص نسبة الحديد الموجود في الجسم، حيث أن النخاع المسئول عن إنتاج الهيموجلوبين يحتاج إلى كمية كافية من الحديد، ففي حالة نقص كميته فإنه يتوقف عن إنتاج كرات الدم الحمراء، ويعتبر نقص الحديد هو السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بفقر الدم.
- سوء التغذية أو اتباع نظام صحي غير متكامل لا يحتوي على البروتينات والألياف والكربوهيدرات والعناصر الغذائية المتكاملة التي يحتاجها الجسم.
- نقص بعض الفيتامينات التي يحتاجها الجسم وخاصة حمض الفوليك وفيتامين ب12، فإن نقص أحد هذه الفيتامينات الأساسية يؤدي إلى خفض مستويات إنتاج كرات الدم الحمراء، أو إنتاجها بصورة صحيحة، فهناك بعض الأشخاص يعانون من عدم قدرة أجسامهم على امتصاص فيتامين ب 12 بالشكل المطلوب.
- تعتبر النساء أيضًا هن الأكثر عرضة للإصابة بفقر الدم، وذلك نتيجة لكميات الدم التي تفقدها شهريا خلال فترة الدورة الشهرية، أو خلال فترة الحمل والرضاعة حيث تنتقل كمية كبيرة من الهيموجلوبين الموجودة في الدم وغيرها من العناصر الأساسية إلى الطفل خلال الحمل أو الرضاعة الطبيعية.
- بعض الأمراض المزمنة مثل الإصابة بالسرطانات أو متلازمة النقص المناعي الإيدز، أو النقرس، أو داء كرون، وأمراض الفشل الكلوي، وبعض الالتهابات المزمنة التي قد تؤثر على إنتاجية كرات الدم الحمراء، وبالتالي الإصابة بفقر الدم.
- تأثر الجهاز المناعي بأي مرض يؤثر على قدرة النخاع على إنتاج كريات دم حمراء جديدة، وتسمى هذه الحالة بفقر الدم اللا تنسجي.
- إصابة النخاع نفسه بأي مرض مثل ابيضاض الدم أو اللوكيميا، حيث تؤثر الاضطرابات السرطانية الموجودة في النخاع على قدرته على إنتاج خلايا جديدة، بل قد يصل الأمر إلى توقفه تمامًا عن إنتاج خلايا جديدة، مما قد يشكل خطرًا على الحياة.
- وجود بعض السرطانات التي تهاجم الدم بصورة خاصة، أو التي تجعل خلايا الدم تهاجم بعضها البعضمثل الأورام النقيلية اضطرابات التكاثر النقوي والأورام الليمفاوية.
- الإصابة بمتلازمة انحلال الدم، ويحدث فقر الدم عندما يتم إتلاف خلايا الدم الحمراء بسرعة تفوق سرعة وقدرة النخاع على انتاج خلايا دم حمراء جديدة.
- هناك بعض الأمراض التي تؤدي أيضًا إلى دفع الجسم لإنتاج خلايا مضادة تعمل فقط على مهاجمة وإتلاف خلايا الدم الموجودة بالفعل، كما أن هناك بعض المضادات الحيوية تقوم بنفس المهمة وهي إتلاف خلايا الدم الحمراء.
- الإصابة بفقر الدم المنجلي، وهذا النوع ينتقل بالوراثة حيث يتسبب في ضمور خلايا الدم الحمراء الموجودة وموتها قبل اكتمالها، مما يتسبب في حدوث فقر مزمن في الدم ويعتبر من أكثر أنواع فقر الدم وأشدها خطورة.
إقرأ أيضًا: علاج انتفاخ البطن والغازات نهائياً
أعراض الإصابة بفقر الدم
قبل الحديث عن علاج فقر الدم، لابد من معرفة أعراضه للتوصل للعلاج المناسب، وهي
- الشعور بالاجهاد والتعب المستمر.
- ملاحظة شحوب الوجه والبشرة، وميلهم إلى اللون الأصفر.
- زيادة سرعة ضربات القلب وخفقانه وعدم انتظام نبضاته.
- الشعور بضيق في التنفس وصعوبة فيه.
- ملاحظة بعض التغيرات في الحالة الإدراكية.
- الإصابة بالصداع المزمن.
- الشعور بنغزات في منطقة الصدر.
- الدوخة وفقدان التوازن.
- فقدان الشهية نحو الطعام.
- الميل إلى القيء والشعور بالغثيان.
- قصور في وظائف الجهاز المناعي للجسم.
- الشعور بالعصبية وعدم الاستقرار النفسي.
- صعوبة تنفيذ المهام أو صعود الدرج أو المشي لمسافات طويلة وانخفاض في مستوى اللياقة البدنية.
علاج فقر الدم
يوفر موقع محيط العلاج الأمثل لفقر الدم ولكن لابد أولا من تحديد سبب الإصابة بفقر الدم قبل تحديد طريقة علاج فقر الدم، فعلى سبيل المثال
- في حالة الإصابة بفقر الدم نتيجة نقص كمية الحديد، ينصح بتناول المكملات الغذائية التي تحتوي على كمية كافية من الحديد وذلك عن طريق الأقراص أو الحقن.
- أما إذا كان نتيجة نقص بعض الفيتامينات، فيتم وصف حقن تحتوي على الفيتامنيات الأساسية مثل حقن فيتامين ب12 أو أقراص حمض الفوليك من أفضل طرق علاج فقر الدم.
- في حالة الإصابة بفقر الدم اللاتنسجي، يتم نقل الدم وريديًا لتعويض كمية كرات الدم الحمراء المفقودة.
- تناول أنواع الأطعمة الغنية بالحديد مثل السبانخ والكبدة والتفاح والباذنجان والبنجر من الطرق المتداولة في علاج فقر الدم.
- إذا كانت هناك مشكلة في النخاع المسئول عن إنتاج كريات الدم الحمراء، في هذه الحالة يتم العلاج بواسطة الكيماوي وقد يصل الأمر في بعض الأحيان إلى زرع نخاع.
- أما في حالة الإصابة بفقر الدم الناتج عن انحلال الدم، ينصح الطبيب بالتوقف عن تناول أي دواء إلا تحت إشرافه، كما ينصح بتناول بعض الأدوية المثبطة للجهاز المناعي للجسم وذلك لكي يتوقف عن مهاجمة خلايا الدم الحمراء.