بحث عن عمرو بن العاص
عمرو بن العاص هو صحابي جليل من صحابة رسول الله، اشتهر بمهارته في القتال، فكان قائدا لجيش فتح مصر في عام ٦٠٤، فهو مؤسس مدينة الفسطاط، وقام ببناء مسجد عمرو بن العاص وكان أول مسجد يتم بناؤه في أفريقيا.
من هو عمرو بن العاص
هو أبو عبد الله عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم، من بني سهم، كان والدة سيدًا من سادات قريش، وتاجرًا كبيرًا، وأمه سلمي بنت حرملة، وكانت تباع في سوق عكاظ، فاشتراها العاص وتزوجها.
وكان عمرو بن العاص فصيح اللسان، قوي البنية، وعمل في تجارة والده، ودخل الإسلام، وكان ذو مكانة عند رسول الله، حيث قال عنه: (أسلم الناس، وأمن عمرو بن العاص).
صفات عمرو بن العاص
شاهد أيضًا: قصة سيدنا عمر بن الخطاب كاملة
كان ذو شأن عظيم، وكان من رؤساء قريش، وتميز بعدة صفات، أهمها:
انه كان ذو حضور عظيم، منكبه عريض، وذو لحية كثيفة، ويلون الأبيض من شعره بالحنة السوداء، يتصف بالدهاء، وسعة الفهم، وشديد الرأي، وسريع البديهة، فقد كان رأيه في الحروب من أهم الآراء، بسبب كثرة حيلته.
كان من أشرف قومه، فقد مدحه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (يا عَمرُو، إنِّي أُريدُ أن أَبعثَك على جَيشٍ فيُغنِمَك اللهُ، وأَرغَبَ لك رغبةً منَ المالِ صالحةً، قال: إنِّي لم أُسلِمْ رغبةً في المالِ، إنَّما أَسلَمْتُ رغبةً في الإسلامِ، فَأكونَ معَ رَسولِ اللهِ، فَقال: يا عمرُو، نِعْمَ المالُ الصَّالحُ للمَرءِ الصَّالحِ).
عرف بالبلاغة وفصاحة اللسان، فقد كان متقنا لكتاب الله، فكان عمر بن الخطاب عندما يرى أحدا رقيق الكلمات يقول: “سبحان الله، خالق هذا وخالق عمرو بن العاص واحد”، وكان ذو خبرة عسكرية؛ فقد جعله عمر بن الخطاب أميرا على جيش مصر.
كان مجتهد في الفقه، واشتهر بتفسيره لمسألة فقهية، عندما كان في معركة ذات السلاسل، وكان جنب، ولكنه لم يغتسل واكتفى بالتيمم، واستدل بقول الله تعالي
: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا)
والدليل أن الاغتسال في هذا البرد يكون هلاكًا للجسم، ولم ينهه رسول الله عن ذلك، وقد نقلت حادثة تنص على أن: (إنَّ عَمرًا صلى بنا وهو جُنبٌ!
فقال الرَّسولُ: يا عَمرُو، صَلَّيتَ بأصحابِكَ وأنتَ جنُبٌ؟ فأخبَرَهُ بالَّذي منعَهُ منَ الاغتسالِ، لقد خافَ علَى نفسِه قَسوةَ البردِ، واللهُ يقولُ: (وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا) فضحِكَ الرَّسولُ ولم يقُلْ شيئًا).
وصف شكل عمرو بن العاص
- كان طويل القامة، ذو وجه أحمر، ولحية كثيفة، لديه ساق عظيمة، وبطن سميك.
عمرو بن العاص عند الشيعة
- ذكر في موقع شيعي أكاذيب عن عمرو، وهذه الأكاذيب أن سيدنا عمرو يهجو رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن هذا كذب وافتراء، فهو من اتباع رسول الله، ومن أكثر التابعين حبًا له.
قد يهمك أيضًا: من هو الصحابي الجليل ابو عبيدة بن الجراح
من هو عبد الله بن عمرو بن العاص
هو صحابي جليل، كان الوحيد الذي يكتب الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد جاء أنه قال لرسول الله: يا رسول الله أكتب ما أسمع في الرضا والغضب ؟؟
قال: نعم فإني لا أقول إلا حقا، وقال أبو هريرة رضي الله عنه: ((ما كان أحد أكثر حديثاً مني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا عبد الله بن عمرو فإنه كان يكتب ولا أكتب)).
ولد عبد الله في مكة، وكان بينه وبين أبيه عمرو بن العاص ١٢ سنة فقط من العمر، وأمه هي ريطة بنت منبه، وأسلم قبل والده، كان تاجرًا مشهورًا.
كان يسمى العاص ولكن بعد إسلامه سماه رسول الله عبد الله، وكان مثالاً للأخلاق، وورد أنه كان كثير الصوم، وقيام الليل.
وقد ورد عن رسول الله انه قال له: «بلغني أنك تقول: لأقومَنَّ الليل وأصومَنَّ النهار ما عشت، فقال: لقد قلتُه، فقال له: لا تفعل، فصُمْ وأفطِرْ، وقُمْ ونَمْ».
كان يجمع بين العلم والعمل، فقد كان تاجرًا ناجحًا، َوكاتب أحاديث رسول الله، ودائمًا في الصفوف الأولى للجهاد في سبيل الله، واشترك في فتوحات متعددة.
كان حافظًا للقران الكريم، ومدبرًا لمعانيه، وجمع كل الأحاديث التي رواها في كتاب أسماه (الصحيفة الصادقة)، وكانت تحتوي على ألف حديث.
روي عند رسول الله ما يقرب من ٧٠٠ حديث.
ننصحك بقراءة: صفات الزبير بن العوام
تكلمنا عن الصحابي الجليل عمرو بن العاص، وجهوده العظيمة في الإسلام، والجهاد في سبيل الله، فكان حسن الخلق سريع البديهة، زكي، فطن، ونال حب رسول الله صلى الله عليه وسلم.