مدينة الثنية احد المدن بمملكة الجزائرية
مدينة الثنية احد المدن بمملكة الجزائرية
مدينة الثنية عبر موقع محيط، مدينة الثنية هي واحدة من مدن المملكة الجزائرية وهي تقع تحديدًا في ولاية بومرداس، وبما أننا شبه مجبرين على أن نتزود بأكبر قدر ممكن من المعلومات عن العالم من حولنا وبالأخص عن المدن التي تستحق تسليط الضوء عليها مثل مدينة الثنية فقد قررنا إعطائها حقها من الأضواء في هذا المقال عن طريق ذكر أهم المعلومات الأساسية المتعلقة بها حتى ننشر الوعي بشأنها بالشكل الذي تستحقه.
معلومات عن مدينة الثنية الجزائرية
سوف نتطرق إلى الكشف عن عدة جوانب في المدينة الجزائرية رويدًا رويدًا من خلال الفقرات المتتابعة والهدف من ذلك هو الحرص على أن تتلقوا كافة المعلومات المتعلقة بها بأفضل شكل ممكن وأبسط طريقة متاحة حتى يسهل عليكم استيعاب المعلومات.
تبلغ مساحة أراضي مدينة الثنية الكلية حوالي ثلاثة وخمسون كيلومتر مربع.
يحد مدينة الثنية بلدية بومرداس من الجهة الشمالية الغربية، بينما تحدها بلدية زموري من الجهة الشمالية، وبالنسبة إلى الجهة الشرقية،
فيحدها منها بلدية سي مصطفى، والجهة الرابعة والأخيرة هي الجهة الجنوبية ويحد مدينة الثنية منها بلدية الثنية، بالإضافة إلى بلدية بني عمران، بلدية عمال، وسوق الأحد.
نبذة مختصره عن مدينة الثنية
تضم المدينة تشكيلة كبيرة جدًا ومتنوعة من المساجد، ولكن ثلاثة مساجد منهم فقط هما من يقعوا في منتصف التجمعات السكنية وباقي المساجد تقع في المناطق الجبلية في مدينة الثنية.
تحتوي المدينة على مدرستين للمرحلة الثانوية مدرسة للفتيات، وأخرى للفتيان، كما تضم هذه المدينة ثلاثة مدارس خاصين بالمرحلة الإعدادية،
وخمس مدارس خاصين بالمرحلة الابتدائية، بالإضافة إلى مركز خاص بالتكوين المهني، ومستشفى يعود أصله إلى فترة الاستعمار، ومحطة قطار ضخمه، ومحجرة موقعها هو في المنطقة العلوية من الجبال.
يمر من لمدينة أو يخترقها بمعنى أصح طريق وطني يطلق عليه اسم طريق رقم خمسة، ويعتبر هذا الطريق بالغ الأهمية بسبب أنه مفترق طرق بين طريق الجهة الشمالية من البلاد والعاصمة الرسمية للبلاد.
بالإضافة إلى مروره من جانب إحدى المساجد أي باختصار لا يمكن الاستغناء عنه أبدًا، يوجد في مدينة الثنية خمسة محطات للوقود موزعه بين خارج المدينة وداخلها.
من الأماكن التي تضمها مدينة الثنية هي ملعب، قاعتين تم تخصيصهم للألعاب الرياضية، ولكن هناك قاعة واحدة منهم هي التي تعمل حاليًا بينما الأخرى معطلة بسبب تعرضها للانجراف في التربة، ومن أشهر الأماكن في مدينة الثنية كذلك دار للشباب.
كانت المدينة تضم العديد من المباني الأثرية العريقة التي للأسف قد تم تدمير أغلبها بواسطة الزلازل التي كانت تحدث آنذاك في المنطقة وخصوصًا زلزال ماي الشهير الذي ضرب الأرض في عام ٢٠٠٣م.
وتسبب في هدم كل المباني القديمة لكونها عريقة جدًا فلم تتمكن من الصمود أمام الزلزال للأسف ولم يتبقى منها إلا الرفات والأنقاض التي ما زالت أثارها موجودة منذ ذلك الوقت وحتى يومنا هذا.
أقرأ أيضا: أهم خصائص الدولة الجزائرية
الزراعة في مدينة الثنية
من المعلومات شبة المندثرة بشأن المدينة هي مكانتها الاقتصادية الكبيرة في العالم التي ساعد في تكوينها القطاع الزراعي في المدينة،
فمن الجدير بالذكر أن الزراعة في مدينة الثنية ذات شأن كبير جدًا ولا يمكن الاستغناء عنها، وفي هذه الفقرة سنذكر لكم نبذة مختصره عن الزراعة في مدينة الثنية.
تشتهر المدينة بتربتها الخصبة المميزة التي تساعد المزارعين على زراعة أكثر من محصول وعند حصدهم يكون طعمهم مميز ولذيذ فكل هذا ساهم في زيادة الطلب على الطعام الذي يتم زراعته في مدينة الثنية.
من المعلومات التي يجب أن نشير إليها أن المسئولين في مدينة الثنية عندما أرادو التحسين من اقتصاد البلد ودخلها وخلافه اتجهوا إلى تنمية المقومات التي يتمتعون بها بالفعل،
ولم يتوجهوا إلى التقليد الأعمى والسير وراء الغير بدون تفكير، والدليل على ذلك أنهم قاموا بتنمية النشاط الزراعي في البلد والاهتمام بالتربة ولم يفكروا في جعلها أرض بور.
من أشهر المحاصيل الزراعية التي يتم زراعتها في المدينة هي محاصيل الزيتون، محاصيل العنب، محاصيل التين، محاصيل البرتقال والليمون أو الحمضيات باختصار، محاصيل البطيخ بمختلف أنواعه.
كما اشتهرت المدينة كذلك بتربية المواشي والنحل الذين ساهموا مع النشاط الزراعي في تقدم البلاد وتطويرها مع تحسين اقتصادها ودخلها بالطبع.
شاهد أيضا: اقدم مدينة في الجزائر ومعالمها الأثرية
تقسيم مدينة الثنية
مما لا شك فيه أن معرفة تقسيم المدينة التي نتحدث عنها يساعدنا في تخيل ملامح المدينة ويجعل المدينة مألوفة أكثر بالنسبة إلينا.
كما يساعدنا في أن نشعر أننا أقرب إلى المدينة لكوننا عرفنا مثل هذه المعلومة التي غالبًا ما لا يكون على دراية بها إلا أهل البلد، وفي هذا المقال سنذكر لكم بشكل سريع تقسيم مدينة الثنية.
من الجدير بالذكر أنه خلال فترة الاستعمار الفرنسي على البلاد كانت مدينة الثنية هي المدينة المركزية للدولة فهي كان بها أكبر مستشفى في الدولة،
بالإضافة إلى بنك ومحكمة ولكن بعد ذلك تمت إزالة هذه المراكز كلها، ومن ثم أصبح موقع المحكمة هو بلدية بودواو، وبالنسبة إلى المستشفى والبنك الذين تم ذكرهما فتم نقل كلاهما كذلك إلى بلديات أخرى،
والمستشفى على وجه الخصوص تم تهميشها بعد ذلك بشكل كامل وبالأخص عندما دمر الزلزال السابق الإشارة إليه جزء كبير من المستشفى فلم يعد هناك أي أهمية لها بعد ذلك.
قسم العظام في المستشفى كان هو الجزء الذي تم إنقاذه من المستشفى ونقل بعد ذلك إلى بلدية بومرداس، وبلدية بودواو،
بالإضافة إلى قسم الأطفال فتم إنقاذه هو الأخر وقيل أن المسئول عن عملية إنقاذه هو لاعب الكرة الشهير زين الدين زيدان وقام بالإنفاق عليه من ماله الشخصي حتى يزوده بكل ما يحتاجه ويجعله جاهزًا لاستقبال الزوار، وينتمي هذا القسم إلى بلدية برج مناديل.
قد يمكنك معرفة: خصائص الوسط الطبيعي في الجزائر
مدينة الثنية كانت هي محور هذا المقال الذي نأمل أن نكون في نهايته قد سلطنا الضوء على هذه المدينة الجزائرية الجميلة حتى يصبح كل مواطن سواء كان مواطن عربي أم لا على دراية بها بالشكل الذي يليق بها.
فمما لا شك فيه أنه للأسف يوجد فئة كبيرة من الناس لا يعرفون أي شيء عنها ولكن نرجو أن نكون قد ساعدنا في تغيير هذا الوضع وإظهار هذه المدينة على السطح مجددًا.