مدينة الحسينية بمحافظة الشرقية واهم المعلومات عنها
مدينة الحسينية بمحافظة الشرقية
مدينة الحسينية عبر موقع محيط، هي إحدى مدن محافظة الشرقية إلا أنها تتميز من وسط كل مدنها الأخرى لكونها فريدة من نوعها ولكن ذلك التميز التي تحتويه في جنباتها للأسف غير معروف بالنسبة إلى العالم الخارجي بسبب قلة الحديث عن هذه المدينة في أي مكان وذلك ما نتج عنه أنها أصبحت من المدن المهمشة.
معلومات عن مدينة الحسينية
هذه المدينة ذات مكانة كبيرة ولكن على الرغم من ذلك لا يتم إعطائها حقها من الأضواء مثل باقي المدن التي غالبًا ما تكون إما حديثة البنيان،
أو دفع أصحابها أموال مقابل الإعلان عنها ولكن المدينة هنا لا تحتاج مثل هذا الأمر فهي بها من السحر والجمال ما يجعلها تتفوق على معظم المدن الأخرى.
تبلغ مساحة أراضي مدينة الحسينية الكلية حوالي ١٥٥٨,٦٨ كيلومتر مربع حسب أخر إحصائية للمكان تم إجرائها، حيث تحتل ما يزيد عن واحد وثلاثون بالمئة من إجمالي مساحة المحافظة بأكملها فهي تعتبر أكبر مدينة في محافظة الشرقية.
يقال أن سبب إطلاق اسم الحسينية على هذه المدينة المصرية يرجع إلى فترة حكم السلطان حسين الثاني الذي حكم جمهورية مصر العربية في فترة من الفترات وبالتالي محافظة الشرقية كانت واقعة تحت سلطته كذلك وتم تسمية مدينة الحسينية بهذا الاسم نسبة إليه.
منذ قديم الأزل وعلى مر التاريخ اكتسبت مدينة الحسينية عدة اسماء، ففي كل فترة زمنية كانت تعرف هذه المدينة باسم مختلف باختلاف الشعوب والثقافات المتعارف عليها آنذاك وخلافه ومن أشهر أسمائها مدينة تل فرعون، مدينة وتل تفيس.
شاهد أيضا: المعالم السياحية في مدينة اعزاز
لمحة تاريخية عن مدينة الحسينية
سوف نعطيكم نبذة مختصره عن تاريخ هذه المدينة حتى تكونوا على دراية بالوضع الذي كانت عليه المدينة في الماضي قبل أن تصل إلى شكلها واسمها الحالي الذي عاهدناه عليها اليوم ولكن لكون مدينة الحسينية يطول الحديث عن تاريخها سنذكر الأحداث بشكل مختصر قليلًا.
في العصر الفرعوني كان يطلق على مدينة الحسينية اسم طيبة وقيل ممفيس، بينما في العصر اليوناني كان يطلق عليها اسم تانيس.
خلال فترة حكم الأسرة الواحد والعشرون والأسرة الثالثة والعشرون كانت مدينة هي عاصمة جمهورية مصر العربية.
لقد شهدت مدينة الحسينية الكثير من الحضارات المختلفة عبر التاريخ مثل الحضارة الرومانية، الحضارة الفرعونية، والحضارة اليونانية وخلافه، وكل حضارة من هذه الحضارات تركت أثارها وبصمتها في المدينة ومازالت هذه الأثار باقية حتى يومنا هذا.
والسبب وراء كون مدينة الحسينية كانت مصدر استيطان العديد من الحضارات هو أنها كانت تعتبر هي الطريق المؤدي إلى غزو بلاد الحثييين الذي كانوا في آسيا الصغرى لكي يدافعوا عن مصر إذا حدث أي غزو خارجي عليها.
أهم الآثار في مدينة الحسينية
فلقد أشرنا إلى ذلك سابقًا وكمثل أي مدينة تاريخية تضم مدينة الحسينية مجموعة متنوعه من الأثار التي يعود عمرها إلى آلاف السنوات في الماضي،
ويأتي السياح من كل مكان في العالم حتى يطلعوا على أثار بلدنا الخلابة فمن الجدير بالذكر أنها أكثر من تستحق الجلبة المصنوعة حولها.
- معبد آمون الذي يضم العديد من الأثار مثل التماثيل واللوح العريقة، ومن الجدير بالذكر أن كل قطعة أثار يضمها هذا المعبد تختلف عن غيرها سواء في الشكل أو في الحجم أو حتى كلاهما.
- من أشهر القطع الأثرية في معبد آمون البوابة الجرانيت الضخمة التي يوجد أمامها مجموعة تماثيل من المفترض أنها تمثل رمسيس الثاني وعائلته المكونة من زوجته حيثية وزوجته مرين آمون.
- من الأثار الشهيرة في المدينة كذلك آبار الحجر الجيري، والبحيرة التي تشبه بحيرة الكرنك في الأقصر.
قد يمكنك الأطلاع على: مدينة الاقصر المصرية من اقوي المدن السياحية
نبذة مختصره عن اقتصاد مدينة الحسينية
تتمتع المدينة بمكانه اقتصادية مهمة في الدولة وذلك يرجع إلى عدة أسباب أو عدة قطاعات بالأخص تعتمد عليها مدينة الحسينية بشكل أساسي على زيادة انتاجها وتحسين مستواها الاقتصادي كمدينة وبالتالي تحسين وضع البلاد بأكملها.
القطاع الزراعي فمعظم الأراضي في مدينة الحسينية أراضي خصبه صالحة للزراعة وكان المسئولين في هذه المدينة أذكياء بما يكفي حتى يستثمرون هذه الأراضي بالشكل المناسب حتى أصبحت المدينة تنتج الكثير من المحاصيل الزراعية الضرورية التي تكفي حاجة السكان وتفيض ويباع منها كذلك للخارج.
تربية الخيول، وليس أي خيول بل الخيول العربية الأصيلة.
كان للثروة السمكية التي تتمتع بها مدينة الحسينية دور كبير في تحسين اقتصادها كذلك ومن أشهر مناطق بيع السمك في المدينة منطقة شادر وهي أكبر منطقة منتجة للسمك في كل منطقة الدلتا.
القطاع السياحي كان له نصيب كبير جدًا كذلك في تنشيط الاقتصاد العام للبلاد، بالإضافة إلى النشاط الثقافي، الرياضي، والديني.
قد يهمك معرفة: اين تقع مدينة كربلاء وأهم معالمها الحضارية
مدينة الحسينية كانت هي محور هذا المقال الذي نأمل أن نكون في نهايته قد سلطنا الضوء على هذه المدينة الجميلة بالشكل الكافي حتى نبرز ولو قليل من جمالها عبر السطور.
ولو أنه في الواقع مهما وصفنا ومهما كانت الدرجة التي وصلت إليها بلاغة كلماتنا إلا أنها لن تغني أبدًا عن تجربة الذهاب إليها واستشعار الروحانيات والجمال الذي يوجد بين طياتها ولذلك ننصحكم أن تحاولوا قدر المستطاع زيارتها ولو لمرة واحدة.