قصيدة البردة للإمام البصيري في مدح الرسول مكتوبة كاملة
قصيدة البردة هي من أشهر القصائد في التي كتبها محمد بن سعيد البوصيري في مدح الرسول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في القرن السابع الهجري الموافق القرن الحادي عشر الميلادي، ومن خلال مقالنا التالي سوف نتعرف على أهم المعلومات عن القصيدة.
قصيدة البردة
لقد أكد الكثير من العلماء والباحثين أنّ قصيدة البردة هي من أفضل القصائد التي كُتبت في مدح سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، في القصيدة من أشهر قصائده الشعرية في المدح الشعر العربي في العالم الإسلامي.
ويقرأها العديد من المسلمين في ليلة الجمعة في بعض البلاد الإسلامية في مجالس تجمع المسلمين تعرف باسم مجالس البردة الشريفة، أو مجالس الصلاة على النبي، وهذه بعض أبيات من قصيدة البردة:
- أمِنْ تذَكُّرِ جيرانٍ بذي سلمِ مزجتَ
- دمعًا جرى من مقلةٍ بدمِ أمْ هبَّتِ
- الريحُ من تلقاءِ كاظمةٍ وأوْمَضَ
- البَرْقُ في الظلْماءِ مِنْ إضَمِ
- فما لعينيكَ إن قلتَ اكففا
- هَمَتا ومَا لِقَلْبِك إنْ قُلْتَ
- اسْتَفِقْ يَهِمِ أَيَحْسَبُ الصَّبُّ
- أنَّ الحُبَّ مُنْكتِمٌ ما بَيْنَ مُنْسَجِم
- منهُ ومضطَرِمِ لولاَ الهَوَى
- لَمْ تُرِقْ دَمْعًا عَلَى طَلَلٍ
- ولا أرقتَ لذكرِ البانِ والعَلمِ
- فكيفَ تُنْكِرُ حُبَّا بعدَ ما شَهِدَتْ
- بهِ عليكَ عدولُ الدَّمْعِ
- والسَّقَم وَأثْبَتَ الوجْدُ خَطَّيْ
- عَبْرَةٍ وضَنًى مِثْلَ البَهارِ
- عَلَى خَدَّيْكَ والعَنَمِ نعمْ سرى
- طيفُ من أهوى فأرقني
- والحُبُّ يَعْتَرِضُ اللَّذاتِ بالأَلَمِ
- يا لائِمِي في الهَوَى العُذْرِيِّ
- مَعْذِرَةً منِّي إليكَ ولو أنصفتَ
- لم تلُمِ عَدَتْكَ حالِيَ لا سِرِّي
- بمُسْتَتِرٍ عن الوُشاةِ ولا دائي
- بمنحسمِ مَحَّضَتْنِي النُّصْحَ
- لكِنْ لَسْتُ أَسْمَعُهُ إنَّ المُحِبَّ
- عَن العُذَّالِ في صَمَمِ إني
- اتهمتُ نصيحَ الشيبِ في عذلٍ
- والشَّيْبُ أَبْعَدُ في نُصْحٍ عَنِ التُّهَم
- فإنَّ أمَّارَتي بالسوءِ ما اتعظتْ
- من جهلها بنذيرِ الشيبِ
- والهرمِ ولا أَعَدَّتْ مِنَ الفِعْلِ
- الجَمِيلِ قِرَى ضيفٍ ألمَّ
- برأسي غير محتشمِ
- لو كنت أعلم أني ما أوقره
- كتمت سرًّا بدا لي منه بالكتم
- من لي بِرَدِّ جماحٍ من غوايتها
- كما يُرَدُّ جماحُ الخيلِ باللجمِ
- فلا تَرُمْ بالمعاصِي كَسْرَ شَهْوَتِها
- إنَّ الطعامَ يُقَوِّي شهوةَ النهمِ
- والنفسُ كالطفلِ إن تهملهُ
- شَبَّ على حُبِّ الرَّضاعِ
- وإنْ تَفْطِمْهُ يَنْفَطِم فاصرفْ
- هواها وحاذرْ أنْ تُوَلِّيَهُ
- إنَّ الهوى ما تولَّى يُصمِ
- أوْ يَصمِ وَراعِها وهيَ
قد يمكنك الاطلاع أيضًا على: قصيدة عن الأم قصيرة وسهلة تعبر عن مدى الحب لها
قصة قصيدة البردة
كانت قصيدة البردة يقام لها مجالس تعرف باسم مجالس البردة الشريفة وأيضًا أُطلق عليها مجالس الصلاة على النبي.
يقول الدكتور زكي مبارك: «البوصيري بهذه البردة هو الأستاذ الأعظم لجماهير المسلمين، قصيدته أثر في تعليمهم الأدب والتاريخ والأخلاق، فعن البردة تلّقى الناس طوائف من الألفاظ والتعابير غنيت بها لغة التخاطب.
وعن البردة عرفوا أبوابًا من السيرة النبوية، وعن البردة تلّقوا أبلغ درس في كرم الشمائل والخلال. وليس من القليل أن تنفذ هذه القصيدة بسحرها الأخاذ إلى مختلف الأقطار الإسلامية، وأن يكون الحرص على تلاوتها وحفظها من وسائل التقرب إلى الله والرسول».
وعلى الرغم من عظمة أبيات قصيدة البردة في مدح الرسول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ولكن علماء السلف نقدوا القصيدة، لما يرونه من غلو في كلمات القصيدة ومعانيها في مدح الرسول.
قصيدة البردة مكتوبة كاملة
- أمنْ تذكر جيرانٍ بذى ســــلمٍ مزجْتَ دمعا جَرَى من مقلةٍ بـــدمِ
- أَمْ هبَّتِ الريحُ مِنْ تلقاءِ كاظمـــةٍ وأَومض البرق في الظَّلْماءِ من إِضـمِ
- فما لعينيك إن قلت اكْفُفا هَمَتــا وما لقلبك إن قلت استفق يهــــمِ
- أيحسب الصبُ أنّ الحب منكتـــمٌ ما بين منسجم منه ومضْطَّــــــرمِ
- لولا الهوى لم ترق دمعاً على طـللٍ ولا أرقْتَ لذكر البانِ والعَلــــمِ
- فكيف تنكر حباً بعد ما شــهدتْ به عليك عدول الدمع والســــقمِ
- وأثبت الوجدُ خطَّيْ عبرةٍ وضــنىً مثل البهار على خديك والعنــــمِ
- نعمْ سرى طيفُ منْ أهوى فأرقـني والحب يعترض اللذات بالألــــمِ
- يا لائمي في الهوى العذري معذرة مني إليك ولو أنصفت لم تلــــمِ
- عَدتْكَ حالِيَ لا سِرِّي بمســـــتترٍ عن الوشاة ولا دائي بمنحســــمِ
- محضْتني النصح لكن لست أســمعهُ إن المحب عن العذال في صــممِ
- إنى اتهمت نصيحَ الشيب في عذَلٍ والشيبُ أبعدُ في نصح عن التهــم
- فإنَّ أمَارتي بالسوءِ ما أتعظـــتْ من جهلها بنذير الشيب والهـــرمِ
- ولا أعدّتْ من الفعل الجميل قـرى ضيفٍ ألمّ برأسي غيرَ محتشـــم
- لو كنتُ أعلم أني ما أوقـــرُه كتمتُ سراً بدا لي منه بالكتــمِ
- منْ لي بردِّ جماحٍ من غوايتهـــا كما يُردُّ جماحُ الخيلِ باللُّجُــــمِ
- فلا ترمْ بالمعاصي كسرَ شهوتهـــا إنَّ الطعام يقوي شهوةَ النَّهـــمِ
- والنفسُ كالطفل إن تُهْملهُ شبَّ على حب الرضاعِ وإن تفطمهُ ينفطــمِ
- فاصرفْ هواها وحاذر أن تُوَليَــهُ إن الهوى ما تولَّى يُصْمِ أو يَصِـمِ
- وراعها وهي في الأعمالِ ســائمةٌ وإنْ هي استحلتِ المرعى فلا تُسِمِ
- كمْ حسنتْ لذةً للمرءِ قاتلــةً مـن حيث لم يدرِ أنَّ السم فى الدسـمِ
- واخش الدسائس من جوعٍ ومن شبع فرب مخمصةٍ شر من التخـــــمِ
- واستفرغ الدمع من عين قد امتلأتْ من المحارم والزمْ حمية النـــدمِ
- وخالف النفس والشيطان واعصِهِما وإنْ هما محضاك النصح فاتَّهِـــمِ
- ولا تطعْ منهما خصماً ولا حكمـــاً فأنت تعرفُ كيدَ الخصم والحكــمِ
- أستغفرُ الله من قولٍ بلا عمــــلٍ لقد نسبتُ به نسلاً لذي عُقـــــُمِ
- أمْرتُك الخيرَ لكنْ ما ائتمرْتُ بـه وما اسـتقمتُ فما قولى لك استقـمِ
- ولا تزودتُ قبل الموت نافلـــةً ولم أصلِّ سوى فرضٍ ولم اصــــمِ
- ظلمتُ سنَّةَ منْ أحيا الظلام إلـــى إنِ اشتكتْ قدماه الضرَ من ورمِ
- وشدَّ من سغبٍ أحشاءه وطـــوى تحت الحجارة كشْحاً مترف الأدمِ
- وراودتْه الجبالُ الشمُ من ذهــبٍ عن نفسه فأراها أيما شــــممِ
- وأكدتْ زهده فيها ضرورتُـــه إنَّ الضرورة لا تعدو على العِصَمِ
- وكيف تدعو إلى الدنيا ضرورةُ منْ لولاه لم تُخْرجِ الدنيا من العـدمِ
- محمد سيد الكونين والثقليــــن والفريقين من عُرْب ومنْ عجــمِ
- نبينا الآمرُ الناهي فلا أحــــدٌ أبرَّ في قولِ لا منه ولا نعــــمِ
- هو الحبيب الذي ترجى شفاعـته لكل هولٍ من الأهوال مقتحـــمِ
- دعا إلى الله فالمستمسكون بــه مستمسكون بحبلٍ غير منفصـــمِ
- فاق النبيين في خَلقٍ وفي خُلـُقٍ ولم يدانوه في علمٍ ولا كـــرمِ
- وكلهم من رسول الله ملتمـــسٌ غرفاً من البحر أو رشفاً من الديمِ
- وواقفون لديه عند حدهــــم من نقطة العلم أو من شكلة الحكمِ
- فهو الذي تم معناه وصورتــه ثم اصطفاه حبيباً بارئُ النســـمِ
- منزهٌ عن شريكٍ في محاســـنه فجوهر الحسن فيه غير منقســـمِ
- دعْ ما ادعتْهُ النصارى في نبيهم واحكم بما شئت مدحاً فيه واحتكم
- وانسب إلى ذاته ما شئت من شرف وانسب إلى قدره ما شئت من عظمِ
- فإن فضل رسول الله ليس لــــه حدٌّ فيعرب عنه ناطقٌ بفــــــمِ
- لو ناسبت قدرَه آياتُه عظمــــاً أحيا اسمُه حين يدعى دارسَ الرممِ
- لم يمتحنا بما تعيا العقولُ بـــه حرصاً علينا فلم نرْتبْ ولم نهـــمِ
- أعيا الورى فهمُ معناه فليس يُرى في القرب والبعد فيه غير مُنْفحـمِ
- كالشمس تظهر للعينين من بعُـدٍ صغيرةً وتُكلُّ الطرفَ من أمَـــمِ
- وكيف يُدْرِكُ في الدنيا حقيقتـَه قومٌ نيامٌ تسلوا عنه بالحُلُــــــمِ
- فمبلغ العلمِ فيه أنه بشــــــرٌ وأنه خيرُ خلقِ الله كلهــــــمِ
- وكلُ آيٍ أتى الرسل الكرام بها فإنما اتصلتْ من نوره بهــــمِ
- فإنه شمسُ فضلٍ هم كواكبُهــا يُظْهِرنَ أنوارَها للناس في الظُلـمِ
- أكرمْ بخَلْق نبيّ زانه خُلـُـــقٌ بالحسن مشتملٍ بالبشر متَّســـــمِ
- كالزهر في ترفٍ والبدر في شرفٍ والبحر في كرمٍ والدهر في هِمَمِ
- كانه وهو فردٌ من جلالتــــه في عسكرٍ حين تلقاه وفي حشـمِ
- كأنما اللؤلؤ المكنون فى صدفٍ من معْدِنَي منطقٍ منه ومُبْتَســم
- لا طيبَ يعدلُ تُرباً ضم أعظُمَـــهُ طوبى لمنتشقٍ منه وملتثـــــمعليه وسلم
- أبان مولدُه عن طيب عنصــره يا طيبَ مبتدأٍ منه ومختتــــمِ
- يومٌ تفرَّس فيه الفرس أنهــــمُ قد أُنْذِروا بحلول البؤْس والنقـمِ
- وبات إيوان كسرى وهو منصدعٌ كشملِ أصحاب كسرى غير ملتئـمِ
- والنار خامدةُ الأنفاسِ من أسـفٍ عليه والنهرُ ساهي العينِ من سدمِ
- وساءَ ساوة أنْ غاضت بحيرتُهــا ورُدَّ واردُها بالغيظ حين ظمــي
- كأنّ بالنار ما بالماء من بــــلل حزْناً وبالماء ما بالنار من ضَــرمِ
- والجنُ تهتفُ والأنوار ساطعــةٌ والحق يظهرُ من معنىً ومن كَلِـمِ
- عَمُوا وصمُّوا فإعلانُ البشائر لــمْ تُسمعْ وبارقةُ الإنذار لم تُشــــَمِ
- من بعد ما أخبر الأقوامَ كاهِنُهُمْ بأن دينَهم المعوجَّ لم يقـــــمِ
- وبعد ما عاينوا في الأفق من شُهُب منقضّةٍ وفق ما في الأرض من صنمِ
- حتى غدا عن طريق الوحي منهزمٌ من الشياطين يقفو إثر مُنـــهزمِ
- كأنهم هرباً أبطالُ أبرهــــــةٍ أو عسكرٌ بالحَصَى من راحتيه رُمِىِ
- نبذاً به بعد تسبيحٍ ببطنهمـــــا نبذَ المسبِّح من أحشاءِ ملتقــــمِوسلم
- جاءتْ لدعوته الأشجارُ ســـاجدةً تمشى إليه على ساقٍ بلا قــــدمِ
- كأنَّما سَطَرتْ سطراً لما كتـــبتْ فروعُها من بديعِ الخطِّ في اللّقَـمِ
- مثلَ الغمامة أنَّى سار سائــــرةً تقيه حرَّ وطيسٍ للهجير حَــــمِى
- أقسمْتُ بالقمر المنشق إنّ لـــه من قلبه نسبةً مبرورة القســــمِ
- وما حوى الغار من خير ومن كرمٍ وكلُ طرفٍ من الكفار عنه عــِى
- فالصِّدْقُ في الغار والصِّدِّيقُ لم يَرِما وهم يقولون ما بالغـار مــن أرمِ
- ظنوا الحمام وظنوا العنكبوت على خير البرية لم تنسُج ولم تحُــــمِ
- وقايةُ الله أغنتْ عن مضاعفـــةٍ من الدروع وعن عالٍ من الأطـُمِ
- ما سامنى الدهرُ ضيماً واستجرتُ به إلا ونلتُ جواراً منه لم يُضَــــمِ
- ولا التمستُ غنى الدارين من يده إلا استلمت الندى من خير مستلمِ
- لا تُنكرِ الوحيَ من رؤياهُ إنّ لــه قلباً إذا نامتِ العينان لم يَنَـــم
- وذاك حين بلوغٍ من نبوتــــه فليس يُنكرُ فيه حالُ مُحتلــــمِ
قد يهمك معرفة: أجمل قصيدة حب وكلمات عن العشق
قصيدة البردة لأحمد شوقي
كتب الشاعر الكبير أحمد شوقي قصيدة البردة في مدح رسولنا الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وفيما يلي سوف نقدم أبيات قصيدته:
- ريمٌ عَلى القاعِ بَينَ البانِ وَالعَلَمِ
- أَحَلَّ سَفكَ دَمي في الأَشهُرِ الحُرُمِ
- رَمى القَضاءُ بِعَينَي جُؤذَرٍ أَسَداً
- يا ساكِنَ القاعِ أَدرِك ساكِنَ الأَجَمِ
- لَمّا رَنا حَدَّثَتني النَفسُ قائِلَةً يا وَيحَ
- جَنبِكَ بِالسَهمِ المُصيبِ رُمي جَحَدتُها
- وَكَتَمتُ السَهمَ في كَبِدي جُرحُ الأَحِبَّةِ
- عِندي غَيرُ ذي أَلَمِ رُزِقتَ أَسمَحَ
- ما في الناسِ مِن خُلُقٍ إِذا رُزِقتَ
- اِلتِماسَ العُذرِ في الشِيَمِ يا لائِمي
- في هَواهُ وَالهَوى قَدَرٌ لَو شَفَّكَ
- الوَجدُ لَم تَعذِل وَلَم تَلُمِ لَقَد أَنَلتُكَ
- أُذناً غَيرَ واعِيَةٍ وَرُبَّ مُنتَصِتٍ
- وَالقَلبُ في صَمَمِ يا ناعِسَ الطَرفِ
- لا ذُقتَ الهَوى أَبَداً أَسهَرتَ مُضناكَ
- في حِفظِ الهَوى فَنَمِ أَفديكَ إِلفاً وَلا
- آلو الخَيالَ فِدىً أَغراكَ باِلبُخلِ
- مَن أَغراهُ بِالكَرَمِ سَرى فَصادَفَ
- جُرحاً دامِياً فَأَسا وَرُبَّ فَضلٍ
- عَلى العُشّاقِ لِلحُلُمِ مَنِ المَوائِسُ
- باناً بِالرُبى وَقَناً اللاعِباتُ بِروحي
- السافِحاتُ دَمي السافِراتُ كَأَمثالِ
- البُدورِ ضُحىً يُغِرنَ شَمسَ الضُحى
- بِالحَليِ وَالعِصَمِ القاتِلاتُ بِأَجفانٍ
- بِها سَقَمٌ وَلِلمَنِيَّةِ أَسبابٌ مِنَ السَقَمِ
- العاثِراتُ بِأَلبابِ الرِجالِ وَما أُقِلنَ
- مِن عَثَراتِ الدَلِّ في الرَسَمِ المُضرِماتُ
- خُدوداً أَسفَرَت وَجَلَت عَن فِتنَةٍ تُسلِمُ
- الأَكبادَ لِلضَرَمِ الحامِلاتُ لِواءَ الحُسنِ
- مُختَلِفاً أَشكالُهُ وَهوَ فَردٌ غَيرُ مُنقَسِمِ
- مِن كُلِّ بَيضاءَ أَو سَمراءَ زُيِّنَتا لِلعَينِ
- وَالحُسنُ في الآرامِ كَالعُصُمِ يُرَعنَ
- لِلبَصَرِ السامي وَمِن عَجَبٍ إِذا أَشَرنَ
- أَسَرنَ اللَيثَ بِالغَنَمِ وَضَعتُ خَدّي
- وَقَسَّمتُ الفُؤادَ رُبيً يَرتَعنَ في كُنُسٍ
- مِنهُ وَفي أَكَمِ يا بِنتَ ذي اللَبَدِ المُحَمّى
- جانِبُهُ أَلقاكِ في الغابِ أَم أَلقاكِ