بحث شامل عن الإنتاج الزراعي والسمكي والرعوي في جمهورية مصر العربية

يقوم كل من الإنتاج الزراعي والسمكي والرعوي على علاقة نفعية وتكاملية، إذ أن كل نوع منهم إلى الآخر للتمكن من الإزدهار والنمو والقدرة على تحقيق معدلات كبيرة ومرتفعة جداً من الإنتاج، وهو الأمر الذي يساهم بشكل كبير في رفع وزيادة معدلات الإقتصاد، بالإضافة إلى سد الإحتياجات المجتمعية من الغذاء والتمكن من تحقيق وتوفير فائض يمكن تصديره إلى الخارج، وفيما يلي سنقدم لكم أفضل بحث شامل عن الإنتاج الزراعي والسمكي والرعوي.

ما هو الإنتاج الزراعي

يمكن القيام بتعريف الإنتاج الزراعي على أنَّه كل إنتاج مثمر مرتبط بشكل أو بآخر بكلا من الحيوانات والنباتات، ويكون الإنتاج الزراعي منشئ بشكل دقيق في بعض الأنظمة البيئية التي تكون من صنع الإنسان حتى يستفيد منها.

وقد حُصر الإنتاج الزراعيّ في بعض المجموعات المُحددة من الأنشطة الإنتاجيّة المختلفة، ومنها: القيام بزراعة القمح على وجه الخصوص في قارة أوروبا.

والقيام بإنتاج الأرز بشكل أساسي في قارة آسيا، وتربية المواشي والأغنام في كلا من الأمريكيتين، وغير ذلك، وعليه فإنَّ الإنتاج الزراعيّ هو عبارة عن مجموعة متنوعة من الأنشطة الإنتاجية التي يتم القيام بإنتاجها وبيعها لعدة أغراض تجاريّة.

هذا وينقسم الإنتاج الزراعيّ إلى قسمين أساسيين، وهما كالآتي:

زراعة الكفاف:

وهو ما يعرف بإسم (الإكتفاء الذاتيّ)، حيث يتواجد الملايين بل المليارات من مزارعي الكفاف في جميع أنحاء العالم، حيث يهدف إنتاجهم الزراعيّ في الأساس إلى القيام بإنتاج ما يكفي إستخدامهم الشخصي من المحاصيل للقيام بإعانة وإطعام أسرهم وذويهم.

الزراعة التجاريّة:

تهدف الزراعة التجارية إلى القيام ببيع المنتجات الزراعيّة المتنوعة في الأسواق، ويتواجد عذا النوع من الإنتاج في جميع أنحاء العالم.

هذا وتتواجد الكثير من أنواع الإنتاج الزراعي، والتي تتمثل في الآتي:

• القيام بحراثة التربة، وزراعة العديد من أنواع المحاصيل المختلفة، والإعتناء الشديد بها حتى موعد حصادها.
• تربية المواشي والأغنام وغيرها من الحيوانات وتغذيتهم.
• القيام بتربية العديد من أنواع الأحياء المائية المتعددة، وعلى وجه الخصوص الأسماك.
• زراعة جميع أنواع النباتات المُزهرة والأزهار الجميلة ذات الألوان المتعددة.
• وبالطبع القيام بزراعة كلا من الفواكه والخضراوات المتنوعة.
• القيام بزراعة وإنماء الغابات، بالإضافة إلى زراعة الأشجار الحرجيّة والقيام برعايتها.

لا تفوت فرصة التعرف على: نصائح خضراء لتقليل هدر الغذاء والحفاظ على البيئة

ما هي الثروة السمكية

تُعتبر الثروة السمكية إحدى أهم وأكبر المصادر الطبيعية التي تقوم بإمداد ملايين الأشخاص بالغذاء في مختلف أنحاء العالم، كما تُسهم الثروة السمكية في توظيف ما يصل إلى أكثر من 10% من سكان العالم.

ومن الجدير بالذكر أن نسبة الإستهلاك للمأكولات البحرية العالمية قد إرتفعت في الآونة الأخيرة بنسبة كبيرة جداً تصل إلى أكثر من ضعف عدد السكان العالمي.

وذلك نظراً إلى التطور السريع في تربية الأحياء المائية، حيث تتألف الثروة السمكية في العالم أجمع من ثلاثة موارد رئيسية؛ تتأثر كل منها بشكل كبير بعدة عوامل مختلفة منها الصفات المرتبطة بها والنوعية والكمية، وهي كالآتي:

• الموارد البيولوجية: وتتمثل الموارد البيولوجية في كل من الأسماك والعوالق وبعض أنواع الثدييات.
• الموارد الكيميائية: وتتمثل الموارد الكيميائية في كلا من نسبة الملوحة والأكسجين.
• الموارد الفيزيائية: تتنوع الموارد الفيزيائية، حيث أنها تتمثل في كل من الرواسب والتيار والفضاء وإحتياطي النفط والغاز الطبيعي.

الإستزراع المائي والسمكي

تتواجد العديد من طرق الإستزراع المائي والسمكي، ومن أبرز هذه الطرق ما يلي:

تربية الأسماك في بيئة طبيعية:

يتم القيام بتربية الأسماك في هذه الطريقة للإستزراع المائي والسمكي داخل بيئة طبيعية جداً، ويكون ذلك عن طريق القيام بوضعها داخل أحواض زجاجية مصنوعة بالكامل من الزجاج ومملوءة بمياه البحر، ويتم تثبيت هذه الأحواض في قاع البحر.

ويتم تربية بعض أنواع الأسماك بهذه الطريقة، وتتمثل هذه الأنواع في كل من أسماك السلمون وسمك القاروص والسلمون المرقط والدنيس.

إستخدام خزانات برية:

تُستزرع بعض أنواع الأسماك في هذه الطريقة عن طريق وضعها داخل أحواض برية خاصة، وتكون هذه الأحواض مملوءة بالمياه العذبة أو بمياه البحر، ويكون ذلك وفقاً لنوع الأسماك المراد إستزراعه.

ومن الجدير بالذكر أن بعض أنواع الأحياء المائية كالجمبري؛ تُستزرع في أحواض مفتوحة أو أرضية في كلا من المناطق الإستوائية وشبه الإستوائية.

إستزراع الطحالب:

يُعدّ القيام بإستزراع الطحالب المائية أحد أهم وأبرز طرق الإستزراع المائي والسمكي، حيث يتم بتلك الطريقة إستزراع الطحالب المائية بكافة أشكالها وأنواعها.

لا تفوت فرصة التعرف على: متى موسم صيد الأسماك في البحر الأحمر

ما هو الإنتاج الرعوي

تعتبر المراعى المصرية ثروة غنية وطبيعية، إذ تنتشر هذه المراعي المصرية على مساحات كبيرة ومترامية فى كل من سيناء

بالإضافة إلى جنوب شرق مصر، نهاية بحلايب وشلاتين، وصولاً إلى الساحل الشمالى الغربى بمدينة مرسى مطروح.

ومن الجدير بالذكر أن ملايين البدو يعيشون على تلك المراعى، كما أنها تعتبر مصدر كبير لثروة حيوانية ضخمة، ولذلك فإن هذه المراعي المصرية تمثل أحد مصادر ومقومات الأمن الغذائى الرئيسية لكافة المصريين.

ولكن بالنظر إلى تشخيص حالتها في الآونة الأخيرة، فإنه ومع الأسف الشديد تم تأكيد تراجع إنتاجيتها، بالإضافة إلى إنخفاض مؤشر جودتها بشكل كبير جداً خلال السنوات الأخيرة الماضية.

ويجب العلم أن إصابة مساحات شاسعة بالتصحر قد أدى مع مرور الوقت إلى تناقص هذه المراعي المصرية لأقل من النصف.

ويكفى القول أن مراعى مطروح الكبيرة التي تشتهر بثروتها الحيوانية قد إنخفضت من ما يزيد عن مليون رأس إلى حوالي 450 ألفاً فقط.

علماً بأن مراعي مطروح تحتضن بداخلها أنقى وأفضل سلالات الخراف التي تعرف بأنها من النوع البرقى المميز.

وتتضافر العديد من العوامل التي تعمل على حدوث هذا التدهور، وعلى رأس هذه العوامل جميع الأنشطة البشرية غير المُرَشدة والتي تتمثل في الزحف العمراني والرعى الجائر.

وبالطبع هذا بالتوازى مع جميع التغيرات المناخية والبيئية وما ينجم عنها من تصحر وجفاف.

ويقول الدكتور الفضيل محمد دراز وهو الرئيس الأسبق لمركز بحوث الصحراء، كما أنه المنسق الرئيسي لمشروع المراعى المصرية؛ عن تقييمه لحالة المراعى المصرية الحالية، ما يلي:

“تزخر جميع المراعى المصرية بالكثير من المساحات الأرضية الشاسعة التي تبلغ حوالي 10 ملايين فدان، وذلك وفقاً لتقارير وإحصائيات منظمة الفاو.

ومن المفروض أن تقوم هذه المراعى المصرية بتقديم خدمات إجتماعية وإقتصادية وبيئية مهمة للغاية، وذلك على كلا من المستوى القومى والمجتمعات التى تتواجد بداخلها.

حيث إنها هذه المراعي تشمل الأمن الغذائى القومي، بالإضافة إلى الحفاظ على جميع الموارد المائية، مع ضرورة أن تبرز هذه المراعي كمنتج سياحى جديد، حتى الحرف اليدوية يجب أن تتطور بشكل كبير كي تصبح منتج ثقافى”.

لا تفوت فرصة التعرف على: طرق تنمية الثروة الحيوانية

بذلك نكون قد تعرفنا على أفضل بحث شامل عن الإنتاج الزراعي والسمكي والرعوي بالتفصيل.